علاء نعيم الغول - بعد عام واحد

الحبُّ يجعلُنا ظباءً لا تخافُ الشمسَ
يقسمُنا إلى ظلَّيْنِ يفترشانِ وجهَ النهرِ
يمنحُنا اتساعاً لا يُحاطُ بشجرَتَيْنِ
هل التقينا ساعةً بالأمسِ في مقهىً
يعلقُنا أخيراً صورتيْنِ على جدارِ العِشْقِ
هل أنتِ التي كانت تُريني الليلَ ظبياً آخراً
يعلو سفوح القلبِ يقفزُ بين أسئلةٍ لألفِ إجابةٍ عنا
و في المقهى رأيتكِ تلبسينَ الليلَ ثانيةً أمامي
تلمعُ العينانِ منكِ و صرتُ أحفرُ فيهما نفقَ الهروبِ إليكِ
و المقهى مكانٌ ليس ينفعُ دائما للاعترافِ
و مَن هناكَ من الجياعِ الى الكلامِ
يرونَ فينا الأمرَ عاديَّاً
و نحنُ هناكَ تأسرُنا الحكايةُ و ارتباكُ اللحظةِ الأولى
و تفلتُ من رموشِ العينِ نظراتٌ تعيدُ تساؤلاتِ الليلِ
و المقهى قريبٌ من هواءِ البحرِ
يأخذنا إلى ما ليسَ يعرفهُ سوانا
فافتحي ليديكِ تلكَ الشمسَ ثانيةً
لنبدأ بعد نصفِ الليلِ في تبديلِ معنى
ما يقولُ العابرونَ أمامَ مقهىً دافىءٍ.
الجمعة ٢٧/٢/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى