خالد الدامون

1 تمرين أمامي تختالين بين ظلال أشجار التفاح، تنعطفين جهة أغصان الكرز انعطاف الغواية، تفكين ظفيرتك وأزرار قلبي والغيم في آن. 2 أقع أنا مني في مداك يا رؤيا مطرا أهطل من شغاف قلبي مدرارا فكيف يا رؤيا؟ كيف لا تنمو نبضات مائي في حقلك سنابل خضراء!؟ 3 تمرين كل يوم، وكل يوم روحي تلوح لك، إلى متى...
1 تلك المرأة التي اعتمرت قبعة الخيال جنبي في يدها كان كتاب لم أعرف ما هو؟ كانت أصابعها تطبق على عنوانه بإحكام لم أتبين الحروف، غير أن في عينيها كان بريق أبجدية منفلتة الشوق خزانة كتب أخرى تحب من يشرعها على الحب. 2 دنت مني، ارتبك دمي في دورته عانق ظلي ظلها دون أن تحكي شيئا أطرقت السمع لبلاغة...
1 وجهي غيمة مرت سنوات دون أن تمطر تتعاقب الفصول والمرايا وحده السراب يلوح، إلى متى؟ 2 أحمل تعب الأسئلة في الخلايا ، وأمضي أرنو إلى الموقد فأراني علامة تعجب تحاكي خيط دخان، جسدي في أقصى اللهب جمرة من شهوة التراب. 3 على الموقد تشرق شمسي لحظة من أعلى درجات الدفئ ثمة قلبي حليبا فاض عني، وجودي...
1 في المنام رأيتني أطوي عتمة تحجب انشراح الأنوار، أوسع أكمام الغيوم ، حتى إذا نزلت السماء قليلا ولوحت بأيادي الندى والماء رأتني في قشيبة حزني، أحبها حب الظمآن للرواء . 2 يا ويحي..من يكون عوض المطر يداعب رأسي، يجبر خاطري ، يمسد جبهتي ببطن كفه؟ قال لي طيف الأطياف: " الحروف أمة من الأمم" عرفت...
1 كنت على الطريق أبدد كتلة أوهام تطوق ساعة قلبي ، نفضت الغبار عن معصمي، كانت العقارب تحدجني بنظرات الزمن القاتلة. 2 كنت على الطريق، فجأة وجدتني في حقل فاكهة ثمة جنب ضفة الوادي نسوة يشبهن استعارات الشوق ، نظراتهن مجازات مشرفة على ديار الحنين. 3 كن يأخذن فطورهن المتأخر على العشب إحداهن...
1 لم تقل لي.. غير أنها أومأت بكأس يشع بابتسامة عاشقة، رفعته جهتي، صمتها كان ضاجا بحكايات غرام في الطريق.. أسئلة وجودية محرجة لا يطرحها إلا الأطفال والسكارى لماذا الحب نصفه الأعلى ملاك ونصفه الأسفل شيطان؟ حين اقتفيت أثرها بدت لي في خطواتها تنسج موعدا مع قديس يعشق الأساطير القديمة، سألت نفسي ...
1 مثل ظهيرة حارقة في يوم صيف فوق العادة كان شوقها.. قلبي اشتعل ظمأ ويدي وقعت مني ممسكة كومة الرمل، كيف أقتفي أثرها؟ وجسدي معتق التعب فيما روحي يوبخها السؤال: لماذا أنت هكذا في الحب ؟ كلما استرجعت بعض لياقة الحلم، تعود لسيرة الوهم... واهما تتشبث بالسراب !! 2 كم مرة دنوت منك، كم مرة ألقيت عليك...
1 الفنيدق *حيث أنا هي أحملها في ظلال الروح ، تحملني في نبع الخيال أحملها في تدفق الصبح بفاكهة الضوء بين ضفتي قارتين، وتحملني في كل الأمكنة. 2 دوحة المزار رعشة العاشق إذا ابتلي بالحب، مبتغى طائر الشوق من أندلس قلبي إلى أندلس الأجداد. 3 ابتسامة الأزرق السماوي تلويحة الضفاف دموعي الحارقة على...
١ في النأي أراني أقرب لي، إقامتي عزلة تطل بظلالي على سؤال يخفق في دمي، لماذا الروح تتخلى عنا في النهاية؟ ٢ أنا الذي لم أخن يوما جرحي، كيف اطعن جسدي في النفق الأخير من العمر، وأنهي المسافة ترابا ينزف بين أصابع السراب؟ ٣ أسئلتي أقواس لا أغلقها أشرعها على الطيور، لكي تأتيني الأشجار في شموخ...
١ في أحضان الأدغال المظلمة يحدث أن تنام مراياك وتظل انت وحدك مستيقظا حتى ساعة متأخرة من الأرق ملامحك الصريحة والحادة ترفض أن تغفو وحدها تنبهك أنك الورطة التي لم تنتبه إليها فتجرب ان تخطو إليك فإذا بك كلما دنوت منك تبتعد تكتشف بحسرة أن طريق الغابة موحش أنك تائه عنك ... وأن الشبح الذي امتشق هيأتك...
١ لا أنتظر شيئا ، منشغل بحماية أحاسيسي الصغيرة من التلف، الزمن سيد القسوة ، لا تنبض في سيرورة مجراه أشياء جميلة مثل الألفة، أنأى بي بعيدا ، لا انتظر شيئا، تلك طريقتي في أن تنبثق من صدر الزمن عاشقة مستحيلة، وتنتظرني..!! ٢ أجلد الإنتظار بالتجاهل، أتوهم أني أحتال هكذا على الزمن الذي يجلد...
١ مثل طفل يجرب ان يلعب الغميضة اول مرة، أظل نهارا خلف الباب الموارب، ليلا أحتمي من تهور العالم، أفتش عني، لا اجدني، ربما قد اكون هناك نائما تحت السرير!؟ ٢ مثل طفل يجرب ان يرسم بالألوان اول مرة، أعد الواني وأعيد العد ، أسال: اللون الأبيض مثلي دون أثر ، لماذا لم يهيئوا له ورقة سوداء؟...
يمكن القول ان سنة 2020 كانت في جزء كبير منها مجالا زمنيا للعزلة، فقد فتحت أبوابها بسبب الحجر الصحي المفروض وقاية من وباء فيروس كورونا المستجد ليدخلها الناس في أكبر تجربة جماعية للعزلة في التاريخ المعاصر، لقد استعادت كلمة عزلة راهنيتها وأصبحت ملاذا للناس/ الذوات. إن تجربة العزلة تختلف من...
كان في الأيام الأخيرة يبدو على غيرعادته، اكثر ميلا للشرود وكثير من الحزن، حتى ذوقه الموسيقي تغير هذه الأيام، فمن أغاني " الروك" الصاخبة إلى معزوفات " سبستيان باخ" الهادئة بحزنها الإنساني الشفيف، المدهش والبديع، قد يكون سبب حزنه الأساسي هو ضيق نفسه مع أجواء الحجر الصحي وما يثيره من أشجان الحنين...
ليس المكان ضاجا بنا كما كان، مرفولوجية الحذر في النفس البشرية تتجلى اليوم أكثر في اكتساب عادات جديدة واندثار اخرى مؤقتا او الى الأبد!؟ فيروس كوفيد19 وهو يرسم خريطة تداعياته على الوجود الإنساني في العالم يعيد تشكيل ملامح وجوهنا من جديد على مقاس كمامة صحية، ويعيد ترتيب خطواتنا في الامكنة...

هذا الملف

نصوص
40
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى