1
تلك المرأة التي اعتمرت قبعة الخيال جنبي
في يدها كان كتاب لم أعرف ما هو؟
كانت أصابعها تطبق على عنوانه بإحكام
لم أتبين الحروف،
غير أن في عينيها كان بريق أبجدية منفلتة الشوق
خزانة كتب أخرى
تحب من يشرعها على الحب.
2
دنت مني، ارتبك دمي في دورته
عانق ظلي ظلها
دون أن تحكي شيئا
أطرقت السمع لبلاغة عينيها
لفراشات زاهيات تعبر حوض نهديها
حتى أدركتني من الألوان لحظة العمى
تعثر قلبي..تعثر..
وما عدت أذكر
غير أني وقعت فيها
خارج الذاكرة.
3
تلك المرأة
جمعت لبي كما تلملم العذراء فستانها
ورحلت..
في غيابها لملمت حروف إسمها من فم الصدى
حرفا حرفا، وأنا
صريع لحظها
كنت لها أنزف مبتسما.
4
ماذا يفعل الحب غير هذا؟
أن يجعلك جرحا شاعرا،
كأن تكون أيضا
بينك وبين نفسك تخيط الممشى على الطريق
مطأطأ الرأس تبتسم للتراب
تبتسم طويلا،
الناس يرونك في عداد الجنون
يأسفون لحالك، فيما أنت ترى
ما انحجب على فؤادهم،
ذلك الحب الذي كان
صار طيفا يزورك في كل مكان،
وكم تأسف لهم...إنهم لا يحبون
فكيف يبتسمون ابتسامة الروح للروح!؟
--------------------
* خالد الدامون
---------------------------'
تلك المرأة التي اعتمرت قبعة الخيال جنبي
في يدها كان كتاب لم أعرف ما هو؟
كانت أصابعها تطبق على عنوانه بإحكام
لم أتبين الحروف،
غير أن في عينيها كان بريق أبجدية منفلتة الشوق
خزانة كتب أخرى
تحب من يشرعها على الحب.
2
دنت مني، ارتبك دمي في دورته
عانق ظلي ظلها
دون أن تحكي شيئا
أطرقت السمع لبلاغة عينيها
لفراشات زاهيات تعبر حوض نهديها
حتى أدركتني من الألوان لحظة العمى
تعثر قلبي..تعثر..
وما عدت أذكر
غير أني وقعت فيها
خارج الذاكرة.
3
تلك المرأة
جمعت لبي كما تلملم العذراء فستانها
ورحلت..
في غيابها لملمت حروف إسمها من فم الصدى
حرفا حرفا، وأنا
صريع لحظها
كنت لها أنزف مبتسما.
4
ماذا يفعل الحب غير هذا؟
أن يجعلك جرحا شاعرا،
كأن تكون أيضا
بينك وبين نفسك تخيط الممشى على الطريق
مطأطأ الرأس تبتسم للتراب
تبتسم طويلا،
الناس يرونك في عداد الجنون
يأسفون لحالك، فيما أنت ترى
ما انحجب على فؤادهم،
ذلك الحب الذي كان
صار طيفا يزورك في كل مكان،
وكم تأسف لهم...إنهم لا يحبون
فكيف يبتسمون ابتسامة الروح للروح!؟
--------------------
* خالد الدامون
---------------------------'
