محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

لقد عبثوا بالطريق كُنت متجهاً للمقهى لأبكيكِ، لفنجان يتأخر دائماً عن جلستي و الحُزن مثلكِ، يحتاج أن يضع مستحضرات تبرج ، وأن يقف أمام أشيائه ، وأن يحادث نفسه بأنه مُشتهى، ثم يأتي، يسحب دخانه خلفه، مثل حصان فرِح بذيله الأنثوي، او مثل ظل ... لقد عبثوا بالطريق كنت أقف هناك، أحدهم سحب الارض ، كفرشة...
الكارثة كانت في البداية / في الوجود الاول في المادة الاولية التي تشظت لطبيعة انثوية الوديان والعصافير والى كائن اخر / حيوان بلا زيل وبلسان اطول من قدرة الطبيعة على التخيل الكارثة تكمن في الاسئلة التي تقود الى اسئلة اكثر اضحاكاً اضحوكة البقاء احياء او في منتصف مكان لا اسم له / وله خصائص البرزخ...
كان الرحيل مرا مثل عقرب يلسع الذاكرة كلما نامت فتياتها على أسِرة العتمة ثم كغرباء نلتقي في شارع مُتسع ولكنه يضيق ولا يعود يتسع لأكثر من فرد أتمر؟ أم أمر؟؟ وبين الاسئلة يتعجب الشارع من سخرية اللحظة ثم كيف تشوهت ابتسامتها هكذا أيشوهنا الغياب؟ أم يُعرينا للأخر لنبدوا مسوخاً او مجرد كائنات فائضة عن...
اسأل هل الطريدة ضحية الرب ، ام صمتها عن سيناريو السهم ؟ اسأل في مُدن تشحذ حواف الارصفة بالنساء او لطست يُحمم خارطة الصباح او يُهندس فينا المساحات السجينة في باطن الاحذية شفيفين كُنا حين ارتجلنا موعداً ، في قعر الزجاجة ورُحنا نُمازح بعضنا نتحول لفقاعات ، او لأسئلة صفراء ساذجة او لاُغنيات تشبه...
كان الامر يشبه الفضيحة الاخلاقية رجل موصوم بزوجة صديق ، او جار لأنني وقد كُنت أسير ارى العيون المشدوهة تبتلعني بالاسئلة الخافته وكُنت اقف كثيراً اتأمل حذائي ، قميصي ، حقيبتي اخلع قبعتي واعيد ارتداءها ادخل صالون الحلاقة انه وجه وجه ابله مثل كل الوجوه ليس هناك ما يميزه أنه قميص رخيص ، مثل رأي...
لقد كان استبدالك سهلاً مثل تغير محطة على التلفاز ، يد المّذيع تعاركني على الريموت انا الحقيقي انا انتصر اضع قناة وثائقية عن موسم تزاوج الدببة كان استبدالك سهلاً مثل قطعة حصى على الحذاء ، هل ارج الحذاء مقلوباً لتسقط ؟ بالطبع لا اقذف بالحذاء في وجه المشوار كان استبدالك سهلاً صديقتي ، تلك التي...
كان يمكننا ببساطة أن نتعدى القماش لا اقصد ان نلج الجرح بل اقصد ان نلغي التقويم الوقت هو الذي يحدد اتساع السؤال يحدد الثقوب في المحادثات يحدد اوهامنا الصغيرة ويزامنها مع اللحظة التي يلتوي فيها الليل مُصابا بالنوافذ لكننا رجال أنها طريقة بسيطة لنقول أن الموت لا يعني لنا الكثير الحرب فشار قلق...
اُفكر في الثلج الثلج على اسطح تلك البيوت المُهاجر الذي قطع كل تلك الاميال تُطارده غابة تُطارده الحقائب التي نسيت فنجان القهوة باردا في سبحة الجد تُطارده الابواب الخشبية التي في كل ليلة ترسل صرخات استنجاد لامها الشجرة النافذة يأكلها الحنين حين كانت بيت للعصافير ، وليست حارساً غير كُفء لهش الزوار...
نبدأ من حيث انتهى الاخرون الاخرون هم الجحيم ذي ما قال سارتر نبدأ من حيث كان الوطن اثداء ضخمة ترضعنا الفراغ وننمو عبر الفراغ والكاس الفارغ والذهن الفارغ تعني أن شهداء ما كانوا في تمام الغياب نبدأ من حيث بذرنا الحبيبات الغلط او الحبيبات اللواتي جئن في تمام الغلط لا فرق بين الصواب والخطأ سوى في...
لا اصدق أنني اعترفت اخيراً بذلك لقد نجحت للحظة في أن اُحب نفسي حين احببتها الى ذلك الحد لأننا ابناء الشجرة ذات الرائحة الكريهة ابناء الحيوانات المنوية واللزوجة المزعجة اننا ابناء الالتصاق لهذا نحن نلتصق بالاخرين هكذا ، نحكهم باحزاننا بتوهماتنا الصغيرة لكنني نجحت للحظة في أن احب نفسي حين احببتها...
الرجل الذي كان يجلس على الماء ويُخاطب الاشجار بلغة الفأس لم يكن قاتلاً للاشجار او سارقاً للبحر بل كان محققا في نشرة الماء ، يستقصي عن حالة العشاق في الضفة الاخرى من الرغبة الرجل الذي اطلق النار على السماء كان ثائرا اراد مُقاضاة السماء ، على يتمه المبكر الرجل الذي لمع حذائي في ناصية الموعد...
في هذا العالم كثير من المرح طفل يؤمن بأنه سيكبر ليدخن كوالده رصاصة عاطلة عن الخزنة كتاب دين في غُرفة سجين مكواة تُراقب قميصا على موعد مع عناق غداً الذي تأخر عن القطار او خُطف في هذا العالم كثيرا من المرح كُتب تخبرنا كيف نجني المال واخرى عن الجنس وحتى عن الحب كثير من الكتب قليل من الموت لكنني لم...
في وجهي الدهشة حائرة أين موضعها من الوجه يا تُرى ؟ داست على شفتي السُفلى ، تدلت كقطعة لحم زائدة عن النطق داست على الحاجب فارتفع لأكثر من متر ، لأبدو وكأنني وجهان يُحاولان أن يتصافحا وداست على اسناني اسناني التي التفتت هلعة لأنها كانت شاردة في مضغ وجه عابر له مذاق نسيان منتهي الصلاحية كانت تلك...
كيف أشرح لليل أنني لا أصلح لجلسات التعذيب ولاقتناص الاعترافات، أنا مُتآكل وجُثتي بعثرتها الأرجل الراكضة في هتاف الهرب، وامامي وابل من الأطفال والبنات اللواتي خُتنت أثداؤهن بالشفاه العسكرية، والمارشات تتنزه في صدري وتُصيبني بالخوف، القلب في فِراش الحبيبة، والعيون عالقة في الكوة السرية للباب، كل...
ربما كانت لعنة الخرطوم في أنها القحبة المُشتهاة ابداً وفي أنها ، كلما مارست فينا البلاهة ، وادعت أنها عمياء عن جوعنا شوينا مصاريننا ثم اختبأنا في المزابل ننشد اغنيات النشيد الوطني ، ونقتسم الموتى كتذكارات جانبية ، في ناصية (كان ) لكنني لم اعد اؤمن كالسابق ، بالحُب الذي يحمل في يده سياطا ،...

هذا الملف

نصوص
538
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى