محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

اعتراف هام : لا احب معاجين الاسنان إنها آفة تأكل قُبلاتنا المُدخرة منذ اكثر من حمام مُشترك اعتراف هام : سيكرهني البعض إن قلت ابقوا في البيوت ، فالرب يتجول في الطُرقات بحثاً عن الدمع الاحمر وسيكرهني أخرون إن قُلت اخرجوا الى الطُرقات ارادوا أن يحولوا البيوت الى اقفال فلنملأ الشوارع بالمفاتيح ،...
ان اكثر ما يُثير القرف في هذه الحياة، هو الداعر المدعو الحظ، الصديق غير اللطيف، المُقرب لعائلة الحدث *** لقد انجبتَ الكثير من الاطفال الناجحين ، بين يدي حبيبتك التي افلتت من الفِراش، مثل كلمات الثمالة ولم يعيشوا لأكثر من ليلة، وها انت تنجب الكثير من الاطفال، الذين لا يمتون للحب بصلة، اطمئنك ...
لا زلت احلم بالباب بباب منزلنا احدهم يطرق واتعمد النوم حتى انام لم تكن لنا بلاد ولكن اعجبتنا النكته ، كنا مجرد قطع صغيرة مُبعثرة خارج النص كُنت اعرف أنني في الزمان الخطأ وفي صدر الحبيبة الخطأ ، وإن اخرست حجتي بالحليب نظراتي مُسمرة على نوافذ متحجرة القلب تعصف باصابع الزائرات واعضائي الحميمة...
هذا التيه هذا القلق الذي ينخر ببطء في العتمة كحُلم يتسرب عبر الأذن مادة لزجة ويعلق في اظافر الوسادة الحادة هذا الرهاب المُخيف من الاتي بعاءته الزرقاء الملمس ، خشنة اللون وجريحة الخطوات ماذا لو حدث ما يحدث عادة اصطدمنا بالعتمة وانكسر الليل في الكأس ، وسالت شظايا الزجاج على حوافر الشوق اللزج ماذا...
البنات حجر يقف في عنق الجدول " يغيظ " انسكاب الطبيعة في كأس الاشجار غيمة خائنة تتزوج الريح وتنجب من الارض قُبلة بين عاشقين يشتعلان دفئاً استنجاد ناي بحنجرة مغني ليبكي صدره المثقوب بيضة وحجر يتصارعان ويروضان احصنة المستحيل في وعاء الممكن قصيدة تخرج عن طورها وتُقاضي شاعرها لأنه أسهب في المجاز نفير...
في اللحظة التي، أفلتت فيها يدي، في اللحظة التي كف فيها البنفسج عن الركل بين أصابعنا، أصابعنا التي تتنسم الدفء في التشبث، في اللحظة التي جلست على الحافلة، دون أن انظر لساعة اليد، في اللحظة التي دُست فيها على فمي بكلمة ، وانجرحت في اللحظة التي قلت لها توقفي في سري، وفي العلن تولت الأذرع مهمة...
اليوم كانت القهوة رائعة وجهها البني اكثر زُرقة وفستانها الدخاني كان يلمع في ازقة المزاج والمطر يُقيم حفلا صاخبا وفتاة ما ارسلت لي صباح الخير سأكتب قصيدة هكذا قُلت ثم رُحت افكر ، في القصيدة سوق ضخم للكلمات ، الشعراء بالوانهم المتعددة ، اصحاب الوجه الواحد واصحاب الوجوه المتعددة المهذبون، بربطات...
اصابع فم اذنان اثداء تهمس كسلها لأيادي غائبة سُرة وبقايا مفاتن هنا وهناك عليها خارطة ذاكرة قديمة طمرتها الايام هكذا احصت نفسها كغابة شجرة شجرة كبلوزة زراً زراً كمقبرة لمناضلين " رصاصة رصاصة " / هكذا جمعت نفسها وخرجت لموعدها حملت كل شيء ونسيت الطريق في الاريكة ، بجانب حمالة الصدر المتعرقة...
كانت تقول الاشياء بعفوية كامرأة متمرسة على تجميع الخرز في الخيط او جُثة لم تكتمل عتمتها تفاوض العدمية تجلس على يأسها دون تبرم ، تقضم الروائح الطازجة للشهوة اخبرتني أن الشتاء يجعل الاعتراف بالهشاشة سهلاً ربما الملاءآت الباردة تجعل الاخر فعل ضرورة _ تعرفين أن الزنجي في دمي لا يعترف بالفصول شهواته...
في الارضِ كل الارضِ من طين المزاح في الارضِ كل الارض تُدرك أن علاقة قد جمعت نخيل حلفا بعطرِ قد تشبث بالرياح في الارض كل الارض تُدرك أن طاغيةُ تمدد مثل سرطانِ على وجه البسيطة وثائرُ قد ثقب صدره كي نرى نحن البسطاء الصباح في الارض كل الارض تعرفه بسحنته ، وعينيه اللتين تسلفان الحلق ما يكفي من الحُزن...
برعي ليس كما يظنون ليس شجاعاً كفاية ليتبول واقفا في المُقدس من الجرح لكنه يهدد بعضوه فحسب وهو ليس ذكياً بما يكفي ليفهم ما تقوله القطط عن السلام وعن بيوت لها اطفال يهدهدون الفرو بالاصابع البنفسجية الالتقاط وهو ليس ساذجاً ابداً وإن بدا باسنانه التي تقضم الكلمات ، وانفاس الاشخاص ، وقصصهم المهترئة...
ما دام هذا المُخاض العنيف ، هو حملي الطويل ببنات آوى و حرائر تاريخ سلالتي الغبشاء وعرق تعفنت فيه الليالي وسراويل تفتقت احزانها خلف السياجات الرملية للولادة الاولى لي ما دمت هنا في هذا الزحام الذي لا يقول أي شيءٍ حقيقي سوى " كم كان الرب مُبذراً في اختراع الضجيج " سانام اجل فقط سأنام ما دام لساني...
طلبوا مني أن ارقص ، في حفلة من العمى لم يكن ما يُقلقني الرقص ، مد الايدي، الدوران، تحريك الاكتاف والارداف ، الانسياب مع موج موسيقي هادر ، امتلاء الفم بالرعشات ومحاولة التشبث بالنجاة كان يجب أن يكون للرقص ما هو ابعد من التمايل أن يكون للرقص رائحة رائحة قوية لانال من افواههم المضمومة بقسوة انفراجا...
لهذه المدينة تاريخ مخيف ، اكثر من سبع جيوش بكامل عتادها العسكري ، كانت تُطلق على المواطنين العُزل ، وكانوا اشخاصا باعوا ارواحهم للارض ، يتقاسمون الرصاصة والدفء والجوع الجماعي للانعتاق لقد كانت مهمة العسكر مُتعبة ، لانه كان عليهم قنص الثوار وكانت المدينة باكملها ثائرة يسيرون مرتجفين فلا يدرون من...
يا امي ما زلت طفلاً لا تُصدقي ذلك النمش الثقيل لقد سقطت من الطفولة __ وصدمت رأسي بالهواء فتكونت تلك الندوب ما زلت طفلاً عالقاً في شجرة اللبخ القديمة في المساءآت الألم في مقدمة رصاصة تهمس سرها للنائمين في هجرة التابوت نحو الغابة بحثاً عن صناعة لا تُكلف صرخةً في نشرة الاخبار و في عيد الولادات...

هذا الملف

نصوص
531
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى