محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في الذكرى السنوية لأشجار الطلح

في الذكرى السنوية لأشجار الطلح ، اجتماع الطغيان ، هلوكست تقيمه افخاذ النساء في مأدبة عامرة بالثرثرة ، التذمر / الكلمات التي تتقاذفها الاشجار الوقحة فيما بينها ، والاكثر حكمة تُشير لمظنة الوقت / الاشجار الثائرة تراجع فكرة التحالف مع الفأس
اليسار دائماً ما يرى الاشياء بطريقة مغايرة
" عليهم أن يقتلوا الرجال "
هكذا تتشكل الفكرة دائماً ، من كذبة ، من معنى مضمن في لحاء ذاكرة
الفكرة الأبنة الضالة
للكلمة
تتجول عارية / في بلاد / تُخبئ الامواس في الأفواه منذ صغرها
ليكون التعبير عن الفكرة مؤذ
ابتلاع المخاوف مؤذي، تنظيف الاسنان مؤذي
حتى القُبلة المتحمسة
قد تُكلف لسان
اشجار الطلح ، الرابح الاول في الشبق النسائي ، السمار الغجري ، التجوال الصاخب
في حدائق
مقاعدها دافئة ، ملونة ، طافحة بالأسئلة
الفكرة ان الشاعر
يجعل العالم
مثل قبضة اليد ، صغيراً جداً ، مثل أكذوبة مرحة
لهذا
عالمه يُسرق دائماً
ويخسر الشاعر الوقوف على الارض
المُخبر السري للفأس
يقول
أن اشجار الطلح ، تستبق الشبق ، تحرق نفسها بالمطر
يقول ضابط أمن الحديقة
أن السماء ضاقت
تقول الاسطورة
أن الطلح لا علاقة له بأفخاذ النساء ، بل اعلان بان كاهنا ما ، عدل قِبلته ، نحو فم اُنثى
الصحف الرسمية للغابة
تتناول قصصا عن الطقس ، عن البحر ، وعن دعارة الريح وهي تعبث بفساتين الصفصاف
والثورة تُحال
لمقهى النيم
والنخلة كعادتها محايدة
تحلب ذاكرتها ، في ورقة الشاعر
وما دار في الغابة ، احرقته ذاكرة المدينة ، حين شيدت فنادقها

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى