محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

قبل وصول الزجاجة قبل أن يخرج الكأس من جسمه الزجاجي الهش قبل أن تضطرب الاصابع حول كيفية الامساك باللحظة يقولوا مظفر " اصغر شيء في الدنيا يكسرني ، كيف الانسان " أين الانسان يا مظفر سجين هو في مرآة تغشه بالبثور سجين هو و منصوب كمسمار دُق في باب المبغى ، على الفخذ المنحوت ، برائحة الشهوة سجين هو في...
إن الامر مخيف بطريقة ما مثلا في السابعة من عمري ، كُنت اعتقد أن اشارة الطبق في منزل جاري تطش في الحادية عشر ظهراً وأن ابن جارنا العاطل الذي يتسلل الى المنزل كان فاعل خير في السابعة عشر اصبحت ابن الجار العاطل الذي يزور جارته التي تتلف الطبق كم انا الآن فاعل خير في نظر طفل في السابعة من حزنه لماذا...
فكرت قبل أيام في الانتحار لا تضحكوا " الانتحار يشبه نكتة غير مفهومة " لا يمكننا أن نضحك عليها لكننا ايضاً لا يمكننا أن نبكي ما يجب أن نفعله هو أن ندعي أننا لم نسمعك حين اخبرتنا عن رغبتك في الانتحار ولكن الغريب في الامر ، أنني لم أكن يائسا او مكتئبا ولم اشعر أنني قد استنزفت حظي في اللعب ، او...
لم تكن اخطاؤنا الكُبرى تكمن في ابتلاع الضفادع ، على أنها حلويات ذات اصوات مائية بل لم يكن حتى الامر بفداحة ان نحب احدهم بأعضائنا الجنسية ، ثم نسأله لماذا تنمو في ابتسامته وردة لعلي هنا ، في هذه البُرهة الصامتة والموبوءة كوجه اُجبر على الضحك لعلي بطريقة عفوية قد لفظت الحبيبة ، كجُملة ثملة او...
الى محاسن نظيف " أمي " عن سيدة عرفت في الارض كيف تنجب حقاً ثم انجبت " محاسن نظيف " أنت يا أمي ، يا نعاس السُمرة ، وخجلها يا مُحصلة السواد الاعظم من الشقاوة ، والبداوة ، وطين النيل الخصب يا سيسبانة زمن ما كان فيه الرجال ، يتصيدون النساء من حلبات الرقص والسهر وليس من باصات سريعة كاعترافات الحب...
على المشنقة ، عالياً اتدلى ، لا الفظ النفس الاخير ، فقط عالقا ، ليس على الحبل بل على لحظة الاختناق ، على الصورة الفردوسية للعدم عالق الى الابد هكذا اشعر دائماً ، اتمنى لو فقط المس الحبل ، لو فقط اتحسسه ، لو فقط اعرف أين منصوبة مشنقتي فقط لاستأذن الحبل احتاج أن اُدخن سيجارة العزلة الثقيلة ، انفاس...
الرحمة كل الرحمة لروح الفقيدة شيرين ، ولأرواح جميع المناضلين الشهداء على وجه الارض ولأرواح شهدائنا الاكارم " في كل روح مناضل تنفذ لا يكسب العدو بل يخسر الانسان معركةُ جديدة " سنحسدهم كانوا يملكون الارض لا جغرافيا بل يملكون الموت ، والتاريخ ، و اشرعة من بخار عرفوا الرصاصة التوءم الشريرة ،...
ما حدث انه في خريف الف تسعمئة تسعة وتسعبن وضعتني الحقيبة على القارب وتحرك القارب باسطاً يديه البيضاوين في السماء ، مُصافحاً الريح هكذا مثل مزحة سخيفة اختفى في المسافة ما حدث بعدها كالتالي خريف ألفين واثنين وعشرين ، انا اقف ، يداي حول خصري ذبلتا وسقطتا كصور تآكلت في جدران منزل مهجور ، كأغصان...
عليّ مفاوضة المطر هكذا قُلت للحقل البعيد وانا افكر في السُحب ، في كسل الرمادي عليها كل ما تفعله تؤشر على الحقل الريح تتولى امر المسافة تموت قطرات الماء هنا في المدينة ، صارخة على النوافذ الزجاجية المغلقة تُريد الاحتماء على هياكل السيارات وعلى ذات الاسفلت الذي تجمعت فيه بقعة دماء على خصل فتاة...
في الأيام السيئة جداً حين كُنت بخير وكانت السيدة ميري من خلف منزلها القشي تُقطر احزاننا وامطار اغسطس تُفاوض الرب حول فستان ليلتها القادمة والعاهرات الطيبات يفهمن في الشعر اكثر من النقاد فيسمعننا باجسادهن الساخنة والطُرقات اللطيفة ، تُقابلنا كسيدة بلغت سن المواعدة لتوها حاضت لاول مرة وادركت كم هي...
في الطفولة الماكرة كطفل سوداني اسود ، مرقط بالالغاز كطفل جُرح بالخيبة في اول الامر ففي العتمة الصماء التي جئت منها ، في العتمة التي لا لغة نقولها ونزيفها ونضع لها ربطات عنق كان الاطفال هناك ، بتحدثون عن الضوء ، مغشوشين مثلي لم يعرفوا ان الضوء في الخارج كان قرية تحترق في الطفولة وانا اقف في...
مشغول دائماً ، كطبيب سيارات انام اسفل سيارة اسعاف مُتعطلة تنزف اياما ، وحروبا ، وحرائق لكنها باعطابها كانت تركض لنجدة اعطاب الاخرين افك اجزاءها المتهالكة ، افك ذاكرتها ، وحين اشعر بجوعها الخجول اتجاه النسيان اكتب لها وصفة طبية بجب أن تنام في مكب الخردة مشغول دائماً هناك النوم ، وفرشاة اسناني...
الرحمة كل الرحمة لروح الفقيدة شيرين ، ولأرواح جميع المناضلين الشهداء على وجه الارض ولأرواح شهدائنا الاكارم " في كل روح مناضل تنفذ لا يكسب العدو بل يخسر الانسان معركةُ جديدة " سنحسدهم كانوا يملكون الارض لا جغرافيا بل يملكون الموت ، والتاريخ ، و اشرعة من بخار عرفوا الرصاصة التوءم الشريرة ،...
في بادئ الأمر في آخر الأمر ، في حواف الأمر ، في الجزء المنكور من الأمر في الأمر اللقيط في السواد الأعظم من الأمر في البياض الأعظم ، في الهرج ، والمقاعد المحطمة الارجل في باحة الامر في الأمر لم يكن هناك سوى الانعكاس الزائف التصور الفولاذي للغد الذي ليس بقريب ، الذي يجلس خارج الأبد ، قلق مثل زفاف...
إن الامر مخيف بطريقة ما مثلا في السابعة من عمري ، كُنت اعتقد أن اشارة الطبق في منزل جاري تطش في الحادية عشر ظهراً وأن ابن جارنا العاطل الذي يتسلل الى المنزل كان فاعل خير في السابعة عشر اصبحت ابن الجار العاطل الذي يزور جارته التي تتلف الطبق كم انا الآن فاعل خير في نظر طفل في السابعة من حزنه لماذا...

هذا الملف

نصوص
641
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى