محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

دائماً ما ابكي واضحك حين اتحسس موضعي من الجغرافيا نحن ابناء الوسط الذين نجلس على بُعد صرخة من الكمامة السوداء في يد الجنرال الذين يسهل كشفهم للمشيئة دون أن تتلطخ رصاصة المعرضون لحوادث السيارات وللاختفاء نخرج ولا نعود ويتقلب الشك في لحافاتنا وفي قلب الام الجميع يعرف عدد الموتى " ولكن من يعرف عدد...
أجربت ان تطرق باب غريب عنك ولا احد يفتح وأن تفتحه ولا منزل يخفيه فقط مزيد من الابواب التي تخفي مزيدا من الابواب التي تخفي فكرة طريفة عن جدوى الابواب و نحن لا نملك حتى جسدا لنخشى انفضاحه تقول الامسية السعيدة ، تلك الجالسة على مصاطب الروح تحتسي الوقت تضع رجلا على الاخرى فتتعرى بلاد ونساء كُنا فينا...
دائماً ما آكل الوسوسات اللزجة في ازقتي الطافحة في الغرابة ليلاً ثم اقول وانا افرك يدي اليسرى باختها ، كوني افعى ايتها الايدي البالغة سن السؤال عن الاركان النسائية الدافئة كوني افعى و كُلي الاجساد التي انفكت عن قبضة الفِراش كُلي الساعات التي لسعتكِ عقاربها قبل الموعد باُنثى في الجوار كُلي...
حين كُنت صغيرا كُنت احلم بالكثير من الاشياء احلاما تشبه الفقاعات الصابونية الملونة ليست للامتلاك هي فقط للدهشات المؤقته لم ارد لتلك الاحلام أن تتحقق ابداً لم احرص قط هي فقط احلام لأجل الأحلام مثل حُلمي بطائرة ورقية ضخمة ، تحملني لمعانقة السحاب ولم اكن فضولياً اتجاه السحاب حينها بل اتجاه التحليق...
لن اعترف بجريمة الايام فانا مرايا ، تحك وجه الرائي في ثوبها لتكشف كم مزورا لن اعترف بحموضة المواساة في الرسائل الليلية بخبث المُسمى حنينا بجُبن الخيال الفتي بنهم الاصابع اتجاه المُصافحات السعيدة لقد كُنت مذنبا حين كان عليّ أن امسك مدفعاً بالغ المقبرة امسكت قلما ودونت عدد الضحايا وقد كُنت مذنباً...
خذ على سبيل المثال ، لسان القطة وعلى سبيل الاثبات الحليب طفلك الذي اهدر الهبيان ، في فروها مُذنب لأنه ظنها طفلا مثله ستكبر وتسير على اثنين خذني كمثال وخذ البحر انا الحالم بالملح ، وبنعش مبلل ، وبقيامة لا تكلفني الصوم خذ كمثال شعرها خذ الليل اما زلت تعتقد أن العتمة سيئة ؟ خذ القلب كمثال تناول...
كامناً بكاملي على شرفة ورقية رسمها نبي ما احشو غليوني بالانتظار احشر اصابعي في تجويف الذاكرة الهو مع الوقت بشظايا الاخرين المبعثرة هنا وهناك الف خيوط الذاكرة على اصابعي اسحبها اشكلها اُعيدها وهكذا حتى تتحطم الوجوه وتسقط في هاوية التذمر في الانتظار ارسم سماء ، ثم احطم خصيتها لكي لا تنجب مزيداً من...
في هذه الانحاء او هذه الزاوية التي تُطل على سؤالٍ فاحش هل نقتسم فمنا لنتذوق اللغة طازجة هل ننسى بعضنا في العناق ونتسلق المشوار من حيث انتهت فينا المواسم بانفكاك هل نرهن الاجساد للاسِرة وللملاءآت ثم نسأل من أين جاء اطفالنا ، نحن الذين صعدنا نحو السماء ودخلنا بقالات الخصوبة وقتلنا من قد يخرجون في...
الذين أدركوا فخ اللغة كشطوا ألسنتهم ، او تبرعوا بها للسماسرة " تصدعات وبقايا كائنات ذوات بقع غاتمة في اللهجة الأم " نسوا وهم الابواب المخلوعة للحظة و استمالوا المخيلة ليتعروا من اوهام التلصص شربوا المأساة باكواب زجاجية شفافة ، لا ليتعرفوا على المذاق بل ليلفتوا انتباه الموت الذي ياتي غفلة كم...
لهن ما تبقى من رفات القماش لهن عسل الجروح النيئة لهن الغابات المسكونة بالبكاء وبوحوش ذوات اعين متعددة لهن فينا نساء اُخريات سبقنهن الى ثيابنا الداخلية المنهكة لهن الماء الساخن الذي غسلنا به ارجلنا المُنهكة من تسلق جدران الاسئلة هي محنة الترزي الذي يُخيط الطُرق المتفتقة بحوافر الاحصنة لم اتخيل...
جماهير قلبيّ الأبي او سلطة قلبيّ الأبي او لكِ مُتسع من الاسماء / من الفضاءآت / من الاحرف التي لم تجد دلالة تشبع نهمها للمعنى فاكتفت بمساحة من الاحرف الفارغة ١/ حين كنت اجلس على الضباب ، مُشردا عاريا اُنقب عن حليب الامهات في القُمامة اقتل الفراشات ، اسرق اجنحتها ، لأحيك قميصاً وسروالاً يستر...
ايتها المآذن الصامته بعد أن جف المُصلون في انتظار الفرج ايتها السجون الجائعة بُترت قضبانها بصرخات الوقت الذي شاخ ايتها القُرى المسكونة بالهلاوس ايتها الالهة التي اغلقت هواتفها في العطل الاسبوعية لتتركنا حائرين بمن نتصل حين تسرق حرب جدار او حين تخرج نافذة حافية ، دون قبعات تبحث عن غرفتها التي...
سنبوح لهذا الليل بنسائنا الساخنات يا ليل اعتق هذه الاجساد من فوضى افتعلناها في حلمٍ جائع للحرب امتهني في لعبة الاسماء من ماتوا هناك ، لهم عائلات ولهم الاحاديث المحنطة في الهواتف لهم الصور ولهم البكاء المر على اطلال من فقدوا امتهني في قد احتاج صيفاً ما لاكتب عن مطر قد ضل في غُصنِ عن القرية...
فلتكن الصلوات القديمة قِربانا للنسيان ولنجدد عهدنا بالعبادات الحديثة لنقول كما يقول الحب " النزف شتاء الصدر المُعافى " والجرح غير المرئي هو النافذة الخجولة في بوحها للزيارات اللطيفة للاجساد المُهربة عبر تجويف النسيان فلنبكي اذن لنُطارد العطش في حلق البحر او لنسمع استغاثة المركب الغارِق فوق السطح...
الى أن ينفجر غضب الزهرة في وجه المقص والى أن يثور العطر على الانف الخطأ وعلى الاقمصة الخائنة لن يكون للشاعر وظيفة سوى اقتفاء اثر الماء على جفن الازهار وتدفئة اللحظات باحتمال الحب ستقول الزائرة مصادفة لمشوار الحظ على ناصية الطريق الذي يقود الى مبغى العمدة والى قيلولة الجنرال والى ظهيرة تفتل...

هذا الملف

نصوص
531
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى