محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - إن الامر مخيف بطريقة ما

إن الامر
مخيف بطريقة ما
مثلا
في السابعة من عمري ، كُنت اعتقد أن اشارة الطبق في منزل جاري
تطش في الحادية عشر ظهراً
وأن ابن جارنا العاطل الذي يتسلل الى المنزل
كان فاعل خير
في السابعة عشر
اصبحت ابن الجار العاطل الذي يزور جارته التي تتلف الطبق
كم انا الآن
فاعل خير
في نظر طفل في السابعة من حزنه
لماذا لا نستمر اطفال
نحسن الظن في المرأة التي تنحني امام بائع الحليب
نُصدق أن الوالدة قد تعبت قليلاً ليلة الخميس والوالد الطيب يمارضها
ندير انظارنا عن التلفاز حين يداهم نظرنا مشهد قُبلة في فلم اكشن
حقاً انا عالق في الطفولة
حدث إن احببت في الشارب ، القميص المقلم ، جلوسي في المقهى
تنظيري في السياسة
اعتقادي حول الرب ، افتراضي حول الجنس
تعمقي في دور ثقب الاوزون في سحبنا للعدم
ثم ذلك التبجج حول الامبريالية ، والتسليع الانساني ، ثم اهتزازي امام اول مؤخرة عابرة للحظة
ثم ما حدث في تلك المُصادفة الجريئة ، حين إلتقينا ، وتحدثنا حول اطفال ينبقي أن يأتوا
تعانقنا بشدة ، ثم سحبنا الفراش ، لأن الاحتكاك العفوي ، اصابنا بدوار شبِق
ثم سرنا طويلاً
في طُرق رخوة
في احزان مُسنة
كرجل ضخم قليلاً ، ممسكاً بيدك المتأرقة
كرجل ناضج ، يخبئك كطفلة في افراحه القليلة ، يستعرضها بنهم ، لاقنعك
كم كنت ممتلئ بالبحار والازهار والبيوت المعافية
ثم حدثت اشياء
اشياء تخص البالغين ، اشياء مخيفة حول الندم الذي نطعمه الاصابع ، و نطعمه انفسنا ايضا في الليل
اشياء
حول الجوع الى احدهم ، احدهم الذي يجعل الاشياء اقل عقدة
أن نختلف ، أن ننفصل
أن نفلت بعضنا ، لأن الخارطة التي عمدتني سمكة عمدتكِ لطائر
القُبلة التي اجترحتني للحرب ، اجترحتك للحدائق
الحلم الذي تقاسمني مع نافذة
احالكِ للباب
لم يكن امامي سوى أن اعود الى غرفتي
ابحث عن مجلة ماجد
افرك عضوي حتى امحو ذاكرته ، وما علقت به من عورات نساء
ثم كطفل جيد
اتامل جاري ، في السابعة عشر من عمره
يدخل خلسة
منزل جارتي لاصلاح الطبق
واسميه فاعل خير
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى