محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

هناك حُلم لطالما راودني اقف على شاطئ بحر الامواج تصطدم بارجلي مُحدثة حكة لذيذة ، الهواء الدافئ ياتي من اعلى السماء بالرب ، كما اُريده كل شيء صاف مثل عالم بلا لغة او اسماء اقف انا هناك اواجه نفسي في صفحة الماء ... انشد لنفسي قصيدة طويلة اسمها " صرخة مُجمدة " انها قصيدتي الاجمل استيقظ في كل يوم...
لهذا ينكسر وطن الشاعر عادة أنه مثل نبيّ تائه يشتبه في الاشياء حوله وطن فانا قبل عدة طُرق حادة قبل عِدة شرفات اجنبية ومصاطب اجنبية قبل عِدة صباحات سوداء كنت كلما لمحت حديقة تسير قلت ذلك وطني كلما صافحت امرأة واحمرت مثل صبحِ تفاجأ بالندى قلت هذا وطني كلما داهمتني الشتاءآت وخبأتني امرأة خلفها ، مثل...
اِفتراض الحليب في الثياب ذات الاطارات الكثيفة الرائحة المترهلة بالاشخاص ، واللقاءآت الضرورية للنجاة هل كُنا حقاً بسذاجة أن نُصدق أن قدر ما غير هذا ، كان ينبغي أن يكون نختلق ميثلوجيات تُناسب غرائزنا المغرورة ، الهة منسية ، وخيانات ، وبضع شهوات ممنوعة بقانون النص واللون وربما الهوية نفترض في...
اُفكر كثيراً في الثورة ولأني مُصاب بالحبر اروح اخربش احزاني الطازجة اكتب شهيد فتعمي بصري حشود الجماهير الزاحفة اغلق الدفتر واكه افكر في الاصابع المرتعدة وهي تكتب بالحبر نصوصي الرديئة " لا بالدم " الدم الذي منه وُلدت اول اُنثى منفلته عن الشوارب ، والنوافذ ، والجدران و السعال الذي تطلقه رئات...
كُنت سعيداً بالامس لأنني لأول مرة لم افكر بكِ وها انا اكتب أنني كنت سعيداً لأنني لم افكر بكِ قميصك التحتاني مُعلق في مشذب الذاكرة في كل ليلة اسأله من صاحبتك يا تُرى ؟ مسكينة لابد أنها تنام عارية الآن ثم اختبئ تحت الملاءة ، مُعدلاً رأسي على صدرك واسألك لماذا جسدكِ بارد هكذا تردين انا انام عارية...
ربما في المشانق تنقشع صرختي ، خائفة ، راجفة ربما كُنتُ جنديا تحت الخنادق احتسي خيبتي الوداع القديم ، اليد العالقة في الزحام الشعر الخدر في العناق الجنود البيادق السفر للسفر ، الجروح السعيدة الآلام السعيدة الشفاء المرِح كل هذي النفوس تعتريني ، كغثيان مباغت كل هذي القصائد امام سرب الفراشات...
لسنا الا تصور قنينة مزدحمة بالوهم زغب متجهم يتكدس امام المقص دون أي اضطراب فنحن لسنا نحن حقاً لكننا نرتجل مثل قططِ تُحيك اساطيرها حول القمامة أن ذاكرة ما خرجت واستحالت لأرض او سؤال هل نحن سكان المرايا ام نُقلد انعكاس ؟ نحن الشتاء إن اشتهينا معطفاً او امرأة ونحن الطريق إن عرفنا اي...
تحترق تتعرق الواجهة الامامية للضحك تسيل اغبرة صفراء والجند المتأهبون لتحريرنا من ايد الحياة يقبضون الحياة والجند المتأهبون لدفعنا من اعلى جرف العدم يهيئون مقاعد العدم ثم أنني في انسكاب اللحظة في ديمومة العزاء الابدي السجون الصديقة البقع على لياقة القميص الثقب في جدار الخريف كنت...
المرأة الوردة تجمع الحصى من مجرة اُخرى لتلاعب البحر بغضب مستورد المرأة الوردة ، قطفت الزهرة رمت الزهرة على الجندي ،ظنته بحرا رماها بالعطش اتلك إمرأة تخان " شهيدة " الناي الوسيم ، لم يبكِ قط ثقبه بكى اليد التي ثقبته واعتذر لها لأنها تأذت من قسوة الجلد الناي الوسيم خنقته بارودة لكنه سلف...
لا تقولي _ ولا تسمعينا حين نقول أن هذا حداد هي تمرين الاصابع على التلويح ، لعائد نحونا اكثر او بتكاثر طُرق جديدة للحسد " فكل القوافل التي رحلت لم تتصل ...... منشغل ايها الرحالة النُضر بدهشة المنتظر لكنكِ لو تكترثين - لنعاس الفراشة على كتفك الايسر حين هدهدتِ غابة واسكتِ جرحها لتنسى قسوة الفأس لو...
صديقي لنا الملح ، ولك الماء المُغربل أتخيل أن كل يد افلتت فقيد ، تهمس بكل ما للاصابع من نداء سري تقول لنا الملح ، " ولك الماء المنقح من الرمل ، والعطش البربري للكؤوس " اتخيل أن امام كل خيمة عداء ، تسيل رغوة الملح ، غير مرئية لكنك تشعر بلسعتها في وجوه الاصدقاء النعش ثقيل " ربما مات وفي يده جبل...
في قديمِ الجراح قبل ال " ما قبل " ببضع لوحات ، وألواح امتطاء الريح وبضع أصداف تصطك من برد الشتاء كنت أحشو مفاتن الضفة بالعشاق الثمالة حتى تمتلىء و يسيل عشاقها على حافةِ السفن كنت أمحو الروج عن شفاه العصافير قبل أن يمحو نعاسهم ويغتسلوا لصلاة الترحال كنت أحصد ثمار التين ، من نعوش الأصدقاء ثم...
كانوا يحفظون عناوين القبور يخشون من غُرف الايجار التوابيت المُزلة ، لرحلة الصاعد الى ملكوته في يديه اسماء البلاد تسعة وتسعون في وجهه صلت حشود الذكريات فوضى العراك حول الرصاصة عبدالعظيم ، قد افرغ الجند الهناك من بطشهم ورصاصهم عباس كان على الطريقِ يجمع الازهار ليصنع للبنيات الصغار بعض الاساور كشة...
وكأنه وحيُ يُناديه ارتجل يا فارس الشهوات والاحلام والارض الخلاص ارتجل حُلماً يناسب اتكاءك في المنام اصعد حصانك ، انتعل قفازة الكلمات لتلتقط القصيدةِ دافئة احمل طريقك فوق كتفك كي لا يهشمه الجنود العاطلون عن الشرف اجمع طيورك في قناني الليل ، وغن احتراقك بالدمِ الازرق ومُت مُبتسم الوقوف مثل نبيِ...
نبح كلب وركض خلف قصيدة سرقت عطر فتاة ما واختبأت في زقاق على ورق لين الثرثرة زقاق سيء الاتساع يتوسط سطرين خجولين ونام شاعر على ظله حتى انكسرت اضلاع الظل الهشة و سيئة الإتكاءة ونامت قرية على نهر يابس الظهر فقذفها بلعاب مُتصنع اللهجة وخدشت فراشة نهد المساء حتى تدفق الربيع في كأس الزهرة وبكت حديقة...

هذا الملف

نصوص
546
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى