محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - اِفتراض الحليب في الثياب ذات الاطارات الكثيفة

اِفتراض الحليب في الثياب ذات الاطارات الكثيفة
الرائحة المترهلة بالاشخاص ، واللقاءآت الضرورية للنجاة
هل كُنا حقاً بسذاجة أن نُصدق أن قدر ما غير هذا ، كان ينبغي أن يكون
نختلق ميثلوجيات تُناسب غرائزنا المغرورة ، الهة منسية ، وخيانات ، وبضع شهوات ممنوعة بقانون النص واللون وربما الهوية
نفترض في المسافة صلة قُربة ما
اذلك يجعلنا نتعانق من كل هذه الاميال ؟
العدم شاسع ومكدس بالاحلام الفائته والمؤجلة لحين فراش رحيم
اجدني رغم كارثية الذاكرة
قادرا على الركض ليلاً في متاهات صورية ، اتفقد ابواب الجيران ، والاحجار التي تقاذفناها ذات صباحات فتية ، الحليب في صدر فتيات شاركننا الطفولة ، وشاركناهن الاكتراث بالرمان الذي ينضج ببطء
لكني اعود مُجبراً الى حاضري الصرف ، التف بالملاءة ، لاحجب الحمى
ما حدث قد حدث
جئنا الى الارض ، خرجنا من الطفولة دون صرخة ولادة ، اصبحنا كبارا بما يكفي لكي لا نفزع من حقن التطعيم او من كلاب الحراسة في الطُرقات
اصبح لبكائنا سرية العادات السرية ، لايدي انهكها التوغل في الفراغ باحثة عن الدفء اللحظي
اكنا ؟ اعني اعشنا كما ينبغي
لا ادري ، اجترحني للمدينة القاتلة ، لانتخب ذكرى بعينها ، مشهدي وانا استعيد الطفل مني
وابكي على فخذها
هي التي تعرف كيف تدفعني نحو حافة البكاء برضى تام ، ثم نضحك بعد ذلك
ونحن نعبث باعضاء بعضنا ، نمضغ الوطن في السندوتشات الرخيصة ، نقتل الشارع بالثمالة ، نسخر من الموت ، والوقت ، ومن العائلات الطيبة
تلك التي تنتظرنا في الخارج لتعرف كم فقدنا من اطفال ، في حوارنا مع الملذات الممنوعة
هو ليس وقت مستقطع ، من ذاكرة مُشبعة بالتمرد ، لكنه ربما الاعتزار المحفوف بالرغبة في تكرار السعادة
الفواتير في حصالة الهارب من وطن انهك سرواله ، وحلقه الذي انشد الموت اكثر من الخلاص
تزورني حديقة الامس ، وهي ترتدي تنورة قصيرة من الريحان ، وفي يدها كل اللمسات غير المصرحة ، عن طيب تعري صريح
لتفشي لي
ما توهمته ربيعا

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى