محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - وكأنه وحيُ

وكأنه وحيُ
يُناديه
ارتجل يا فارس الشهوات
والاحلام
والارض الخلاص
ارتجل
حُلماً يناسب اتكاءك في المنام
اصعد حصانك ، انتعل قفازة الكلمات لتلتقط القصيدةِ دافئة
احمل طريقك فوق كتفك
كي لا يهشمه الجنود العاطلون عن الشرف
اجمع طيورك
في قناني الليل ، وغن احتراقك
بالدمِ الازرق
ومُت
مُبتسم الوقوف
مثل نبيِ اكمل رسالته ونام كما يليق بمنتصر
وكأنه وحيّ يناديه
بين اصابعه الهزيلة ، تزاحمت كل المصافحات القديمة والعناقات
مثل صبية
ينشدون امام ضيفُ عابرُ
ما اكتنزوه من فوضى الطفولة
ومثل
لحن
لم تترجمه البصيرة لشخص باسم
بل مجرد
دهشة عالقة في المساء
كان اخف من أن تنكسر تحت سيره ذاكرة ،
كان اثقل من أن يصل
كان اكبر من أن ينام على الارض
مد يده والتقط
عدة سماوات
دمه يُردد " اكذوبة اللون ، أنني ابيض وحاض "
يده
ترمم اصبع الجندي من اللعنة الضمير
سامحتك " سامح بلادي منك "
عينيه
تقتحمان نافذة العدم ، ومزينان المشهد بازهار الصباح
صلى لوحده
امنيات الاصدقاء ونام
كأنه وحيُ يناديه
يا ابن حبيبتك الصغيرة
يا وجعة الازهار في احتضار ربيعها
انزل الآن
عبئ صلاتك في يديك
صفق
لتطحن جرحك المفتوح عند الاخرين
نزفت قبل الآن عدة اصدقاء
فالينزفوك الاصدقاء الآن
ولتسترح
يا فارس الاضواء
فقد انتصرت على الظلام ، الضوء خلف النافذة
ارتدى فستانه
وعدة صباحات ، ينتظر أن تفتح الباب
أن تقول
مرحبا بارضٍ لا جريمة تروع الاسوار فيها
القلب ليس سوى غمض الحياة
اطلق حياتك
فلتكن
كل المجازات المباحة لشهوة الاصحاب
والحالمين
بأن يموتوا باسمين
الظلام كثيف ، الظلام الاخضر اللون
الظلام الذي قد تسربل من شوارب الجنرال
الظلام الذي هو انعكاس الخوف عند الصبية وقد تحجر في الشجر
الظلام
هو شاعرُ قد اصيب بطلقةٍ فيك
الظلام
هو من تعرى للمقاعد وباع اخوتك الصغار ، للتشرد والسفر
وحيُ يناديك.
الظلام هنا شديد
فتحت صدرك وانثقبت
فاليدخل النور
فلتحلم الوردة
بصدرِ دافئ
ولتدرك الارض أن استدارتها انوثة
وأننا حيض الحياة
لكي تكون
كما يجب
امُ تُمد ازهارها وتُرضعنا الحب
ضاقت حدودك في الحدود
اردت تعريف المساحة كما يليقُ بفيلسوف ، وملحناً عرف الوجود
في خمول اوريكسترا الحب
الرصاصة رسالة بين عدم واخر
والحقيقة تنام بينهما موشحة بالنضال
فلنكن
نحن البصيرة
للعمى
فلنكن بحرُ تكوم في الارض ، وعليه كُتب بأننا عشنا هنا
واغرقنا تربة
حولنا
فلنكن
تلك البذور
ننموا
قصائد في ليال الشعر
ننموا احتلامات للحبيبة
ننموا انكشاف للاسئلة ، ننموا كوابيس لليال الطاغية
ننموا مقصات حادة
تشذب شوارب الجنرال
ننموا جنودا حقيقين ، نقتل الموت كي لا ينال من الصبايا في لعبهم
ننموا
أياد
ترفع نعوش الاصدقاء
من سوف ينمو مثلنا
وطنُ يليق بمن يموت لأجله
فلترقد روحك بسلام

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى