محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

خذ على سبيل المثال ، لسان القطة وعلى سبيل الاثبات الحليب طفلك الذي اهدر الهبيان ، في فروها مُذنب لأنه ظنها طفلا مثله ستكبر وتسير على اثنين خذني كمثال وخذ البحر انا الحالم بالملح ، وبنعش مبلل ، وبقيامة لا تكلفني الصوم خذ كمثال شعرها خذ الليل اما زلت تعتقد أن العتمة سيئة ؟ خذ القلب كمثال تناول...
كامناً بكاملي على شرفة ورقية رسمها نبي ما احشو غليوني بالانتظار احشر اصابعي في تجويف الذاكرة الهو مع الوقت بشظايا الاخرين المبعثرة هنا وهناك الف خيوط الذاكرة على اصابعي اسحبها اشكلها اُعيدها وهكذا حتى تتحطم الوجوه وتسقط في هاوية التذمر في الانتظار ارسم سماء ، ثم احطم خصيتها لكي لا تنجب مزيداً من...
في هذه الانحاء او هذه الزاوية التي تُطل على سؤالٍ فاحش هل نقتسم فمنا لنتذوق اللغة طازجة هل ننسى بعضنا في العناق ونتسلق المشوار من حيث انتهت فينا المواسم بانفكاك هل نرهن الاجساد للاسِرة وللملاءآت ثم نسأل من أين جاء اطفالنا ، نحن الذين صعدنا نحو السماء ودخلنا بقالات الخصوبة وقتلنا من قد يخرجون في...
الذين أدركوا فخ اللغة كشطوا ألسنتهم ، او تبرعوا بها للسماسرة " تصدعات وبقايا كائنات ذوات بقع غاتمة في اللهجة الأم " نسوا وهم الابواب المخلوعة للحظة و استمالوا المخيلة ليتعروا من اوهام التلصص شربوا المأساة باكواب زجاجية شفافة ، لا ليتعرفوا على المذاق بل ليلفتوا انتباه الموت الذي ياتي غفلة كم...
لهن ما تبقى من رفات القماش لهن عسل الجروح النيئة لهن الغابات المسكونة بالبكاء وبوحوش ذوات اعين متعددة لهن فينا نساء اُخريات سبقنهن الى ثيابنا الداخلية المنهكة لهن الماء الساخن الذي غسلنا به ارجلنا المُنهكة من تسلق جدران الاسئلة هي محنة الترزي الذي يُخيط الطُرق المتفتقة بحوافر الاحصنة لم اتخيل...
جماهير قلبيّ الأبي او سلطة قلبيّ الأبي او لكِ مُتسع من الاسماء / من الفضاءآت / من الاحرف التي لم تجد دلالة تشبع نهمها للمعنى فاكتفت بمساحة من الاحرف الفارغة ١/ حين كنت اجلس على الضباب ، مُشردا عاريا اُنقب عن حليب الامهات في القُمامة اقتل الفراشات ، اسرق اجنحتها ، لأحيك قميصاً وسروالاً يستر...
ايتها المآذن الصامته بعد أن جف المُصلون في انتظار الفرج ايتها السجون الجائعة بُترت قضبانها بصرخات الوقت الذي شاخ ايتها القُرى المسكونة بالهلاوس ايتها الالهة التي اغلقت هواتفها في العطل الاسبوعية لتتركنا حائرين بمن نتصل حين تسرق حرب جدار او حين تخرج نافذة حافية ، دون قبعات تبحث عن غرفتها التي...
سنبوح لهذا الليل بنسائنا الساخنات يا ليل اعتق هذه الاجساد من فوضى افتعلناها في حلمٍ جائع للحرب امتهني في لعبة الاسماء من ماتوا هناك ، لهم عائلات ولهم الاحاديث المحنطة في الهواتف لهم الصور ولهم البكاء المر على اطلال من فقدوا امتهني في قد احتاج صيفاً ما لاكتب عن مطر قد ضل في غُصنِ عن القرية...
فلتكن الصلوات القديمة قِربانا للنسيان ولنجدد عهدنا بالعبادات الحديثة لنقول كما يقول الحب " النزف شتاء الصدر المُعافى " والجرح غير المرئي هو النافذة الخجولة في بوحها للزيارات اللطيفة للاجساد المُهربة عبر تجويف النسيان فلنبكي اذن لنُطارد العطش في حلق البحر او لنسمع استغاثة المركب الغارِق فوق السطح...
الى أن ينفجر غضب الزهرة في وجه المقص والى أن يثور العطر على الانف الخطأ وعلى الاقمصة الخائنة لن يكون للشاعر وظيفة سوى اقتفاء اثر الماء على جفن الازهار وتدفئة اللحظات باحتمال الحب ستقول الزائرة مصادفة لمشوار الحظ على ناصية الطريق الذي يقود الى مبغى العمدة والى قيلولة الجنرال والى ظهيرة تفتل...
هناك حُلم لطالما راودني اقف على شاطئ بحر الامواج تصطدم بارجلي مُحدثة حكة لذيذة ، الهواء الدافئ ياتي من اعلى السماء بالرب ، كما اُريده كل شيء صاف مثل عالم بلا لغة او اسماء اقف انا هناك اواجه نفسي في صفحة الماء ... انشد لنفسي قصيدة طويلة اسمها " صرخة مُجمدة " انها قصيدتي الاجمل استيقظ في كل يوم...
لهذا ينكسر وطن الشاعر عادة أنه مثل نبيّ تائه يشتبه في الاشياء حوله وطن فانا قبل عدة طُرق حادة قبل عِدة شرفات اجنبية ومصاطب اجنبية قبل عِدة صباحات سوداء كنت كلما لمحت حديقة تسير قلت ذلك وطني كلما صافحت امرأة واحمرت مثل صبحِ تفاجأ بالندى قلت هذا وطني كلما داهمتني الشتاءآت وخبأتني امرأة خلفها ، مثل...
اِفتراض الحليب في الثياب ذات الاطارات الكثيفة الرائحة المترهلة بالاشخاص ، واللقاءآت الضرورية للنجاة هل كُنا حقاً بسذاجة أن نُصدق أن قدر ما غير هذا ، كان ينبغي أن يكون نختلق ميثلوجيات تُناسب غرائزنا المغرورة ، الهة منسية ، وخيانات ، وبضع شهوات ممنوعة بقانون النص واللون وربما الهوية نفترض في...
اُفكر كثيراً في الثورة ولأني مُصاب بالحبر اروح اخربش احزاني الطازجة اكتب شهيد فتعمي بصري حشود الجماهير الزاحفة اغلق الدفتر واكه افكر في الاصابع المرتعدة وهي تكتب بالحبر نصوصي الرديئة " لا بالدم " الدم الذي منه وُلدت اول اُنثى منفلته عن الشوارب ، والنوافذ ، والجدران و السعال الذي تطلقه رئات...
كُنت سعيداً بالامس لأنني لأول مرة لم افكر بكِ وها انا اكتب أنني كنت سعيداً لأنني لم افكر بكِ قميصك التحتاني مُعلق في مشذب الذاكرة في كل ليلة اسأله من صاحبتك يا تُرى ؟ مسكينة لابد أنها تنام عارية الآن ثم اختبئ تحت الملاءة ، مُعدلاً رأسي على صدرك واسألك لماذا جسدكِ بارد هكذا تردين انا انام عارية...

هذا الملف

نصوص
541
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى