محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

في الايام الغابرة وانا اتأمل صديقي ، تنصل منه ايام حلوة وبساتين بخمول يائس يشر البوم صوره ، في نافذة متجهمة يغسل اصابعه من غبار الانفلات ويسقط عن الغرفة دون أن يصطدم بالجوار في تلك اللحظة ، اركض نحوك ، اصلك اضمك اشم رائحتك ثم يلحق بي ظلي ، عابس الوجه وانظر الى الخلف بارتباك الآن انا مثله تنصلت...
عليّ مفاوضة المطر هكذا قُلت للحقل البعيد وانا افكر في السُحب ، في كسل الرمادي عليها كل ما تفعله تؤشر على الحقل الريح تتولى امر المسافة تموت قطرات الماء هنا في المدينة ، صارخة على النوافذ الزجاجية المغلقة تُريد الاحتماء على هياكل السيارات وعلى ذات الاسفلت الذي تجمعت فيه بقعة دماء على خصل فتاة...
ثم في نهاية المحنة كتبنا الشعر المغامرات المميته جميلة فقط حين ننجوا دون ذلك تكون فخا لكننا لم نتعلم من الشعر ، سوى كيف نقلدهم البكاء امريكا ايضاً كتبت الشعر هكذا اخبرني صديقي وهو يدخن امريكا ايضاً كتبت الشعر للحرب جانبها الحميم وجانبها المشغول بالسخرية للحرب اصابع ناعمة ترتدي عليها اصابع عرسها...
اجلس القُرفصاء على ارضية الصمت تهتز القافية في ارجاء باحة قصيدة مُهملة تتسول الترتيب والليل يبحث عن نافذة ليعبر ، الى دهليز الذاكرة الخربة دون إن يكشفه هذيان الضوء الثمل والكأس نصف الفارغ يتحنط في مشهد حزين ، يخشى الفراغ وحتماً سيفرغ وانا اعبث بكومة مفاتيح في يدي لكل منها قُفل يفتحه على بوابة...
أجنحة الصباحات راودت غُصن انتظار فجر المعزين اتأخرت فينا النبوة بركعتين وعِدت سِبح وها نحن نرقص مثل اغنية الآله في وحيه المُطلق مُعلقة فينا نافذة السؤال الممكن عن مُدن تُحيك فينا قطارات السفر وفتات نسيان مؤجل ومُضطرب اجمعيني أيتها الطرق السعيدة معي فانا هنا تُحاصرني الرمال بالمسافات الوسيعة...
في عالم ما في عالم حقيقي ، اختلقته انا كانت المدينة التي تلي مدينتي غير مُحاصرة بالجروح ، وبإرادات جافة وبالعسكر بل هي تشبه كوكب المريخ ، حيث احلام الارضين بوصولها تتراكم وهي تضحك كانثى مرغوبة بشدة في عالمي حيث لي غُرفة كاملة ، بكتبها ، بنوافذها الفارغة من أي حنين يختبئ عاريا بانوارها التي لا...
ليس من العدل أن يفكر رجل في منتصف العشرين في طُرق يمضي بها ليلة الشيخوخة في الجانب الايسر للذاكرة تتجشأ اشخاصا و افتراضات بطولية لمعارك لم اكن بطلها طُرقا ومجازات مُحلحلة الثياب والمغزى افخاذا مكشوطة من نساء نسين كيف يتأوهن بحب الشيخوخة في الجانب الايسر من الذاكرة حين اسألها من انا تفترض أنني ظل...
ثم في نهاية المحنة كتبنا الشعر المغامرات المميتة جميلة فقط حين ننجو دون ذلك تكون فخ لكننا لم نتعلم من الشعر ، سوى كيف نقلدهم البكاء امريكا ايضاً كتبت الشعر هكذا اخبرني صديقي وهو يدخن امريكا ايضاً كتبت الشعر للحرب جانبها الحميم وجانبها المشغول بالسخرية للحرب اصابع ناعمة ترتدي عليها اصابع عرسها...
سيسألونك بفضول كمطر يناير ، يناير لا تمطر عادة لهذا قلت كمطر يناير تكون ابتسامتك كذبة غير مقصودة ، تطلقينها جافة ، كصدقة بريئة من أي شفقة سيسألونكِ بفضول عني سأكون شريرا قصتك الوحيدة دائماً قصتك التي تتغير تفاصيلها بأستمرار ، حسب مذاق القهوة قصتك التي تروينها كمشهد متباين الاجزاء لمنزل قديم ،...
اُفكر في الزواج حقاً افكر في ذلك ثم اصرخ يا رباه سارتدي بدلة سوداء ، وحذاء لامعا ، وقميصا وساخنق نفسي بربطة عنق وكأنني اكيل الوعيد لنفسي بلهجة رمزية ستختنق ايها الساذج لثلاثين عاما وربما اكثر اُفكر في الزواج ولكنني اغير رأيي حينما أتذكر أنني ساتلقى مكالمة من اختها كل عدة ساعات لقد نفد الطلح لقد...
لا اعرف كيف نجوت لثمان وعشرين عاماً أنني ابدو كطفل افزعته الحرب فركض ركض دون ان يلتفت تاركاً القرية المحترقة ، و جثمان والديه ، وشظايا الصبية الذين شاركوه غبار الحي ، والقنابل التي تسقط ككلمات تعزية ركض فوق الجثث ، حطام البيوت والذكريات ، و استنجاد البقع وحين تعب حين إلتفت الى الخلف ، ليرى ما...
دخان متصاعد مشيئة تعترض مسلسلا واقعيا طاولة واثنان يتشاكسان يُجربان الهجر دخان يتصاعد ، كغضب كوني لا احد يراه لأنه يتنكر في هيئة قلق دخان يتصاعد انا الذي اخلط الكلمات مع بعضها اطحنها اُحاول أن افهم معنى أن توجد كل تلك الكلمات ولا نجد ما نقوله سوى البكاء دخان يتصاعد ، من ثياب حريرية مهذبة لا...
في صلاة الجنازة، على مضض في خواء المُدن الطافحة بالعبيد ، والكلاب البكماء في باحات الاجساد العاجزة عن ابداء أي ظن اتجاه الفراش في السراء والضراء التي يبرمها الحُزن مع نافذة المُهاجر في الركن الجانبي لضوء الظهيرة في المصطبة التي تخلع البطالة ، عن مؤخرة الجالسين في تمام السيجارة في كل السجون التي...
إننا نُحارب بقوة ، مُتسلحين بارادة شرسة ومؤمنين حد أن نرهن اعناقنا لسيف نحارب لنثبت ان لا شيء يستحق وأن الامل هو خيبة ترتدي فستانا من الشمع ، والصيف يُصفر من القريب الآتي يجب أن ينتبهوا لفداحة هذا الليل ، وهذه الاقصوصة الاباحية الماكرة التي تُدعى فضيلة هذه الاشباح المطاطية التي تتقافز في الافواه...
كانت الساعة العاشرة ودقيقتين حين عرفت خبر ارتباطك و في الحادية عشر وربع اعددت قهوتي في الثاني عشر جلست امام الغُرفة ، اُدخن الصمت والعزلة الناعسة الواحدة منتصف الليل مزقت الصور القديمة الثانية بعد منتصف الليل ، اعددت كوب قهوة اخر الثالثة كوب اخر الرابعة كذلك الخامسة اخذت دشاً السادسة فتحت كتاباً...

هذا الملف

نصوص
641
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى