محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

سنفهم ذات مَقبرة ، او ضريح متأنق الطوب والصلاة اننا ما كنا يوماً ها هنا كان الفراغ يُحيك حبكة مسرحيتنا الطويلة والثقيلة اشجار النيم تصنت الرب لصلوات الجنائز في المساءآت اتكاء الضوء على الشمس الملوحة للعصافير في الغياب الثياب المعلقة في حبال المواعيد المؤجلة الحدادون : يطرقون اللاشيء...
كانوا يربون الحقائق في الحظائر حتى تكبر لا تُذبح بل لتُمرن النصل أن يكون جريحاً مضوا إليهم / عبر الظلال معاطفهم من جلد الصبار أحذيتهم نكاتُ حامضة لا تُجيد اجتياز شبق المسافة بل تأخرهم لأكثر من نعش هكذا قال الفلاسفة في العدم " العدم أن نكون بلا جوارب " ليس لأننا نزهد عن الطرقات بل...
هذا العالم دوامة ضخمة كعكة في عيد ميلاد العدم الجحيم يجلس خارج الباب يحمل بندقية يصطاد الخطايا الصغيرة من السراويل القصيرة وغير القصيرة والشعراء يتسللون من فراغات الشتائم ، احرف خائفة من النطق الجروح تستميل الحانات والشتاء اكثر دماثة من نادلة تتعجل القهوة ، لتتعجل الخروج نحو من يتأجل جسدها للمرح...
اتمني لو أنني اصعد الهواء لا على طائرة، لا على بساط المُخيلة الساخرة لا على جناحي طائر استأجره للتنزه لا على كأس منفلت الاخلاق لا على جسد امرأة بلغت ذروتها فامست فضاء امد رجلي فحسب هكذا مثل العصيان اتمنى لو أنني افهم كيف تدير الحياة الحياة اقلها كنت استوطنت ضفة جانبية لليل او كنت عرفت كيف أكل...
كان من حسن حظ القصيدة ان الانبياء لم يكونوا شعراء والا لكنا الآن نطرق نوافذ الموت عبر باحات الابجدية من حسن حظ القلم ان الحبر ، لم يكن نهراً والا لكنا الآن مجبرين على طي الاوراق في كل ليلة لكي لا تمتطيها السفن من حسن حظ المساء ان العصافير ليست فصولاً والا لكنا حملنا المظلات كلما...
مُرهق ربما او ربما ازم شفتي لاتذوق في إن كنت حياً بما يكفي لابكي مدعواُ لمائدة الوقت لاتناول الكوارث من صباح الصحف هكذا بجسدي النحاسي، اقف في مفترق حيرة بين أن امضي مثل كل الانبياء لابشر أن موتا قريبا سيأتي او اكون شاعرا حتى جثتي تحكي الحياة الدوار الدوار الدوار الدوار ثقيل والكأس اثقل من ضمير...
حين قررنا أن نفلت الايدي كنت اشعر أنني محتار ذلك أنني لم اكن اعرف كيف اقتسم الاشياء مثل كل الازواج غير الانانين كنت محتاراً اي اصبع لها، اي اصبع لي اي رجل لها واي حذاء لي اي محطة ستحمل حقائبها اي يد سألوح بها اي قُبلة ستُقسم أنها ملكها، اشترتها من حر احمر شفاها اي صدر اقسم انني من ربيته على...
كيف زلزل داخلي السكون الجاثي على بلادة الليل؟ كيف كيف كانتني هكذا بكل ما املك من "انا " فهي الضماد وانا النزف هي المدينة وانا الازقة المعطوبة بالتمرد واللمسات الحميمة المتنكرة في الضياع هي المطر وانا القمح المترقب على شفاء شهوة انا التصدع هي الاطلال التي تحكي أن ذاكرة ما استحالت لدمع هي الارتباك...
كل شيء كان مجنوناً... طافحاً في الحيرة الفتاة المسرعة التي مرت جواري أسقطت موعدا انقضى دون أن تنتبه ظنته خيبة تالفة الشاب المنشغل بالهاتف نمت بين أصابعه عصافير زهرية وحلقت دون أن ينتبه ففضحته القهوة التي جف دفؤها " كم كان عاشقاً في ذلك الصباح " الطاولة حكت أرجلها المصابة بطفح شتوي...
الورق المُعد لغير الكتابة ـ الطرق المُعدة لغير السير جنائز الأشجار في المدافئ الليلية ارتباك القطط مع عراك السحب مع السحب القلم المجفف بعناية من يطبخ عشاءه رسائل هشة خروجــــي الاول الى الضوء /خروجي غير المُقنع للقابلة المشيمة الزرقاء التي ربطتني من بطني الضوء الذي ركن احزانه على وجهي ــــ...
اجلس على الارض المقابلة للمقعد لأرى الى اي حد قد يبقى خالٍ المقاعد الخالية ليست خالية بالمعنى هي معبأة بالجلوس المؤجل او الجلوس عن بعد او بالصدأ غير الملون احيك من اقمشة انتظار المساء نهار القصيدة اكتب شعاعا تبتل الستائر بضجيج الصبية، وادعية الامهات اكتب طريقا ترمقني الاشجار، بالاخشاب المُسوسة...
افرح أجود بفكاهة.... انتحر اقرأ رسالة انتحاري على الملأ اعالج اخطاءها اللغوية، أو الميكانيكية مثل طول الحبل وخشونة التابوت أقف بارجل دون أرض / اقف على الأرض دون ارجل أمضى.... أمضى.... اصل حيث الرب منشغل عني مشرد اتسول قطعة حب ثم خبز يُغلق الباب في وجهي اصنع ألهة من السراب، لاطفئها بالماء متى ما...
لم يكن الأمر معقدا ابداً، كان يُناسب أمانينا الصغيرة كضفائر اغنية من رذاذ، مازلت تتساءلين عن موضع الخلل في النص، كان الخلل في الشاعر الذي كنته، الشاعر الذي يحاول دائماً ممازحة الاطراف الحادة للعواطف، كمحصن من الجرح مازلت غير قادر على فهم دينامية هذه الجغرافية، هذه النكتة الثقيلة التي تُدعى سخرية...
دعينا الآن نفكك هذه الفوضى حصى حصى نفكك اقمشتها زراً زرا ونفتح دهاليزها باباً باباً لندخل نحو الحكايات المُملة عن مصباح علاء الدين حين يفتح منتصف ذلك الكهف متسع من الفضاءآت الخيالية لنغرق في لزوجة الخرافة نعيد تقطير البلاغة ، بما يُناسب احتفاءنا بالثمالة نقصر لسان الاستعارة لنستطيع القول دون اي...
كنا نخون اللحظة كي نعرف عن الأمس ما تساقط في الهوامش كنا نجاور اغنياتنا كي نناولها الموسيقى من أعلى الجدار ولم يكن في الحي شيء يربك البحر الطفولي الذي كناه هي المراكب من تُعلمنا المخاطرة ثقب عاصفة كي تسيل الأرض شيئاً مدهشاً لا شيئا يفزع طائراً صاخبا سوى اشتهائه للأماكن الهاربة كنا ندرس الكيمياء...

هذا الملف

نصوص
547
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى