محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

برعي ليس كما يظنون ليس شجاعاً كفاية ليتبول واقفا في المُقدس من الجرح لكنه يهدد بعضوه فحسب وهو ليس ذكياً بما يكفي ليفهم ما تقوله القطط عن السلام وعن بيوت لها اطفال يهدهدون الفرو بالاصابع البنفسجية الالتقاط وهو ليس ساذجاً ابداً وإن بدا باسنانه التي تقضم الكلمات ، وانفاس الاشخاص ، وقصصهم المهترئة...
ما دام هذا المُخاض العنيف ، هو حملي الطويل ببنات آوى و حرائر تاريخ سلالتي الغبشاء وعرق تعفنت فيه الليالي وسراويل تفتقت احزانها خلف السياجات الرملية للولادة الاولى لي ما دمت هنا في هذا الزحام الذي لا يقول أي شيءٍ حقيقي سوى " كم كان الرب مُبذراً في اختراع الضجيج " سانام اجل فقط سأنام ما دام لساني...
طلبوا مني أن ارقص ، في حفلة من العمى لم يكن ما يُقلقني الرقص ، مد الايدي، الدوران، تحريك الاكتاف والارداف ، الانسياب مع موج موسيقي هادر ، امتلاء الفم بالرعشات ومحاولة التشبث بالنجاة كان يجب أن يكون للرقص ما هو ابعد من التمايل أن يكون للرقص رائحة رائحة قوية لانال من افواههم المضمومة بقسوة انفراجا...
لهذه المدينة تاريخ مخيف ، اكثر من سبع جيوش بكامل عتادها العسكري ، كانت تُطلق على المواطنين العُزل ، وكانوا اشخاصا باعوا ارواحهم للارض ، يتقاسمون الرصاصة والدفء والجوع الجماعي للانعتاق لقد كانت مهمة العسكر مُتعبة ، لانه كان عليهم قنص الثوار وكانت المدينة باكملها ثائرة يسيرون مرتجفين فلا يدرون من...
يا امي ما زلت طفلاً لا تُصدقي ذلك النمش الثقيل لقد سقطت من الطفولة __ وصدمت رأسي بالهواء فتكونت تلك الندوب ما زلت طفلاً عالقاً في شجرة اللبخ القديمة في المساءآت الألم في مقدمة رصاصة تهمس سرها للنائمين في هجرة التابوت نحو الغابة بحثاً عن صناعة لا تُكلف صرخةً في نشرة الاخبار و في عيد الولادات...
في الطريق وانا اشعر بلسعة البرد العالقة في مقبض الحقيبة تتشبث بالروائح تتجول هنا وهناك وانا ألوح بنظراتي للاشجار تحشوني المسافة التي تتناولها الاطارات المُسرعة للغياب في فطور رمزي بالتعثر اقول " للبيوت التي لها جُدران صادقة الطين " وكاذبة الثقوب ولحافات البنات كوني بالف مطرة وبلل كانت هناك كثير...
كان يمازح الاشياء .......... يُنادي الوقت ..... نحو الشوارع المُظلمة ليطعنه في ظهره لا ليقتله ____ بل ليؤخر مساحة القُبلة كان مثل الخوف يأكل الاشياء ثم يتهم التسوس بالخيانة _____ كان يخلع عن الشتاء فستانه لكي...
الجنرال الرئيس / سعادة الشارب / سمو المقعد / والكثير من الاسماء حين ولد اُختصر اسمه في اربعة احرف (عبدو ) ظل يشتكي انه جائع للنداءآت الطويلة ، لا احد ناوله اطول من اسمه حين امتلك بندقية سطا على القاموس الجنرال يُجيد المزحات ، لم يكن في صغره يلعب الكرة ، لم يدخن في مراهقته ، لم تخبره فتاة ما...
في بِركة مُكدَّسة بالصدى سبحت، بكامل الثياب القطنية والعرق ذو الانف الملتوي ، يتبادل الشم وانفي سبحت ومراكب موسيقى الموت من حولي تُناديني، تشبث ايها السابح في الفراغ، هنا الأبد يتسكع في مرايا الثبات، بين يديّ الرب لكنني لم أصعد لأنني أكره الاشياء السوداء، ولأن فضولي عادي، ويميلُ نحو الاشياء...
لطالما خِفتُ من الحياة من وشوشة الراديو في الانقلابات اليومية في البيت من خبل اصابع اختي وهي تفلت الآواني الزجاجية من الصباح الذي لا يطرقه بائع حليب من مناسبات الزواج التي لا تدخر اُنثى ثوباً لترينا ما آلت إليه مؤخرتها من كل هذا الزحام بالاشياء الفارغة اردت بشدة أن اقذف بالغطاء بعيداً وأن أٌسيل...
حين استيقظ في الصباح اُعاني الامربن ذلك أن الوسادة الشبقة تكون في ذروتها اظافرها مغروزة في ظهري العاري وكأنها تقول ليس بعد ليس بعد الأسرة الناعمة تكون مبللة بالبحر الذي تدفق من الحلم فانا احلم بالبحر كثيراً مثل كل الصحاري الا انني صحراوي جداً صحراوي حد لا سراب لي لاغش العابرين ببعض الأمل حين...
وانا احدث احدهم صديق اجترحته الوحدة ورمال تتحدث الارجل واحزان وفية لحصتنا من النسيان اخبره " الطغاة الجُدد قرروا أن الحرية ايضاً زنا " هو يضحك لأن الكأس بدا ، اكثر لمعاناً منه هو يقول اليست هي كذلك نتحدث وكأننا ننقر على زجاج نافذة كلماتنا هشة لزجة تعلق في حواف الاكواب لماذ لم تكن لبلادنا حانات ؟...
سألني التحري كيف تنتحر في الحُلم من اعطاك إذنا بالهروب هناك ؟ الا تعرف ، بأن الانتحار له فواتير ستدفعها لتُقبل منك ؟ لا اعرف قلت يكفي ما اعرفه حتى الآن اعرف المُدن الشريرة في الكتاب المدرسي والمُدن الطيبة تلك التي نزعت هويتها القديمة و غرقت في حصالة النسيان اعرف ملامح البحر ، رائحة الفصول...
الاُغنية الشاردة في مُخيلة البرد ، ليل يطهو ليلا لعشاء خاو ، ونافذة تمسك الحيرة ، تتلصص لما هو حُلم متعطل ، جوار اعين مستيقظة ببلاهة يُحدثني السروال المعلق ، على مقبض الباب ، حول احلامه حين كان قُطنا حلم باكمام عليها قطع كرستالية طموحه في كاحل انثوي ، بلوزة مفخخة بالشهوات والثقوب المتعمدة للمصمم...
في هذا القفر / الكُفر الازرق ، الشبح الذي يتناول الشوكلا في رياض الصغار تجتاحني السيجارة بالبرد ، وبشيء يشبه الارصفة الساخنة بالمومسات السجين أنا في علبة معجون تُحاصرني الوحوحات ، والصُراخ الحقير على ناصية النوم يسرقون دمي في البلاد انا المصلوب في المسافة السيجارة في الفم ، يد من تلك التي اخرجت...

هذا الملف

نصوص
641
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى