في فهرست الشعوب
هناك عنوان يُسمى " لسعة العقرب "
انها اللحظة التي تنتبه فيها الى أن الاشياء الجميلة التي عبقها التاريخ بالاشخاص والتذكارات
تحتها عقارب
كانت هناك ، تلتقط الغاز المُسيل للدموع ، تقذف به نحو جنود الجنرال ، ترفع رأس احدهم، تنزله ، تقوم بما يجب لنجاته ، تتسلق جدران البيوت مع الشُبان...
اتذكر
في الثورة
اقصد في بداية الثورة
اللعنة
اقصد في بدايتي مع الثورة
فقد بدأت الثورة هنا منذ عهد بعيد
مُنذ أن حاولت تلك الجدة وضع الشلوخ على خديها
وامسك يدها احدهم
احدهم الذي جاء لينقل اوربا الجافة
الى التُرعات ، والطين الاسود المُبتل ، والنُقارة
هناك
كان على الثوار أن يختلقوا عدة طُرق ليثوروا...
حكى جارنا العجوز
أنه في الصباح
يجلس امام البقالة ، لم يغير عاداته قط
الشتاء الذي يلهب الاجزاء غير المُغطاة من الجسد
الخريف
والاحذية التي ينمو عليها البلل
الصيف
والرغبة في السير عرايا ، كما ينبقي لنا كقردة
"قبل أن نتنكر بالادراك "
يجلس
ليراها صباحاً
تصعد باص الروضة يومياً
ثم تكبر قليلاً
وتصعد باص...
حين كتب
نابليون لجوزفين
رسالة حبه الشهيرة تلك
لم يكن يعني الحب
بمفهومه الشاعري
كان يختلق الجيوش اللازمة لاقتحام التاريخ
كان يحشو
الفراغات بين الجنود المصطفين
بما يكفي
ليكون نابليون قاهر اوربا
حين كتب سارتر لسيمون
كان يُحاول
شق الجدار الاسمنتي للعدم
ليجلس
على ربوةِ من رياح
ويُعلن بأن القُبلة
هي...
دائماً ما ابكي واضحك
حين اتحسس موضعي من الجغرافيا
نحن ابناء الوسط
الذين نجلس على بُعد صرخة من الكمامة السوداء في يد الجنرال
الذين يسهل كشفهم للمشيئة دون أن تتلطخ رصاصة
المعرضون لحوادث السيارات
وللاختفاء
نخرج ولا نعود
ويتقلب الشك في لحافاتنا
وفي قلب الام
الجميع يعرف عدد الموتى
" ولكن من يعرف عدد...
أجربت ان تطرق باب غريب عنك
ولا احد يفتح
وأن تفتحه
ولا
منزل يخفيه
فقط
مزيد من الابواب
التي تخفي مزيدا من الابواب
التي تخفي
فكرة طريفة عن جدوى الابواب
و نحن لا نملك
حتى
جسدا لنخشى انفضاحه
تقول الامسية السعيدة ، تلك الجالسة على مصاطب الروح
تحتسي الوقت
تضع رجلا على الاخرى
فتتعرى بلاد
ونساء كُنا فينا...
دائماً ما آكل الوسوسات اللزجة
في ازقتي الطافحة في الغرابة ليلاً
ثم اقول
وانا افرك يدي اليسرى باختها ، كوني افعى ايتها الايدي البالغة سن السؤال عن الاركان النسائية الدافئة
كوني افعى
و كُلي
الاجساد التي انفكت عن قبضة الفِراش
كُلي الساعات التي لسعتكِ عقاربها قبل الموعد باُنثى في الجوار
كُلي...
حين كُنت صغيرا
كُنت احلم بالكثير من الاشياء
احلاما تشبه
الفقاعات الصابونية الملونة
ليست للامتلاك
هي فقط للدهشات المؤقته
لم ارد لتلك الاحلام أن تتحقق ابداً
لم احرص قط
هي فقط احلام
لأجل الأحلام
مثل حُلمي بطائرة ورقية ضخمة ، تحملني لمعانقة السحاب
ولم اكن فضولياً اتجاه السحاب حينها
بل اتجاه التحليق...
لن اعترف
بجريمة الايام
فانا مرايا ، تحك وجه الرائي في ثوبها
لتكشف كم مزورا
لن اعترف
بحموضة المواساة في الرسائل الليلية
بخبث المُسمى حنينا
بجُبن الخيال الفتي
بنهم الاصابع اتجاه المُصافحات السعيدة
لقد كُنت مذنبا
حين كان عليّ أن امسك مدفعاً بالغ المقبرة
امسكت قلما
ودونت عدد الضحايا
وقد كُنت مذنباً...
خذ على سبيل المثال ، لسان القطة
وعلى سبيل الاثبات
الحليب
طفلك الذي اهدر الهبيان ، في فروها
مُذنب
لأنه ظنها طفلا مثله
ستكبر وتسير على اثنين
خذني كمثال
وخذ البحر
انا الحالم بالملح ، وبنعش مبلل ، وبقيامة لا تكلفني الصوم
خذ
كمثال شعرها
خذ الليل
اما زلت تعتقد أن العتمة سيئة ؟
خذ القلب كمثال
تناول...
كامناً بكاملي على شرفة ورقية
رسمها نبي ما
احشو غليوني بالانتظار
احشر اصابعي
في تجويف الذاكرة
الهو مع الوقت بشظايا الاخرين المبعثرة
هنا وهناك
الف خيوط الذاكرة على اصابعي
اسحبها
اشكلها
اُعيدها
وهكذا حتى تتحطم الوجوه
وتسقط في هاوية التذمر
في الانتظار
ارسم سماء ، ثم احطم خصيتها
لكي لا تنجب
مزيداً من...
في هذه الانحاء
او هذه الزاوية التي تُطل على سؤالٍ فاحش
هل نقتسم
فمنا
لنتذوق اللغة طازجة
هل ننسى بعضنا في العناق
ونتسلق المشوار من حيث انتهت فينا المواسم
بانفكاك
هل نرهن الاجساد
للاسِرة
وللملاءآت
ثم نسأل
من أين جاء اطفالنا ، نحن الذين صعدنا نحو السماء
ودخلنا بقالات الخصوبة
وقتلنا من قد يخرجون في...
الذين أدركوا فخ اللغة
كشطوا ألسنتهم ، او تبرعوا بها للسماسرة
" تصدعات وبقايا كائنات ذوات بقع غاتمة في اللهجة الأم "
نسوا وهم الابواب المخلوعة للحظة
و استمالوا المخيلة
ليتعروا من اوهام التلصص
شربوا المأساة باكواب زجاجية شفافة ، لا ليتعرفوا على المذاق بل ليلفتوا انتباه الموت
الذي ياتي غفلة
كم...
لهن ما تبقى من رفات القماش
لهن عسل الجروح النيئة
لهن الغابات المسكونة بالبكاء وبوحوش ذوات اعين متعددة
لهن فينا نساء اُخريات سبقنهن الى ثيابنا الداخلية المنهكة
لهن الماء الساخن الذي غسلنا به ارجلنا المُنهكة من تسلق جدران الاسئلة
هي محنة الترزي الذي يُخيط الطُرق المتفتقة بحوافر الاحصنة
لم اتخيل...