محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

سنولي وجهنا في الساعة الاولى من الاعياد نحو الانشاد انشاد قصيدتنا المقتولة في احرفها الملساء سنولي وجهنا نحو سفينتنا المتعطلة في مرافئ الايام ، في ضباب متجمد في مشهد نهر و مساء يجلس يتعجب من صوت مزامير الطير حين تُغني البحر والريح واناث الامطار ، يرقصن على وقع الرعد المغرور سنقف لنهنئ تاريخ...
أتِ اليكِ مُثقل بتاريخي الطويل مع الحبيبة الغائبة ونذوات الكأس ، حين يجمع ضبابه و يمدني بالغائبين اتِ من جرح الشوارع ، من الزحام من بائعات الحب في ارصفة الموت ، وخطابات الاخلاق واضواء السيارات البناطلين الضيقة ، والبنادق مُتسعة المدى اتِ اليكِ من خوفي القديم من الضوء وخوفي الجديد من الصمت وكل...
من خلف نوافذ الرب ، حين اغلقها لينام القيلولة الكبرى ويستيقظوا براغيث الليل ، يأنُ في أذن الصبية بالمدفع ، والموت و يمزقوا اشرعة الاحلام لتُجهض مسمومة بحليباً لم يتكون ابيضه مشنوقة بحبال مشيمة تلتف علينا كما الاقدار وخرجنا نحو خرابات المدن المتهمة بسوء الاخلاق تفترش الساحات الكبرى مشانق للعشاق...
احمل المنجل لتحصد خطى الغيوم المُثقلة كي لا تمارس فوق ارضك لعبة الاغراء " وتتمطق شوارعك رغم انف البِرك ، والاشجار رديئة الاغصان ، والغبار " انفث سجائرك ثم اجمع ما تراكم من دخان ارسم حبيبتك القديمة / ثم اكسرها ارسم مدينتك الجريحة / ثم اغرقها في كوب القهوة ، وثرثرة المزاج ارسم صديق افتقدت وجوده ،...
الآن وحدك مثل كل الباحثين عن السلام وسط الخرائب والمحطات المُصابة بسوء هضم اتجاه القطارات والحقائب والوداع مثل كل الهاربين من فداحة انفضاح العتمة في جلباب قصيدتك المُصابة باحتقان في الألف والباء وبقية احرفك الممزقة لا تزال ترتق على الورق الضبابي خطوطها المتعرجة وتدرب ذكرياتها ان تنام على رصيف هش...
كان عليك ان تستعير اكثر من قلم ..... من حافة جبل من جرح الذاكرة في الورق ، و من شظايا الغياب واكواب من الصمت المعتق بالاندهاش لتعانقها هي التي عرفتها ألف عام ، وعضو ، وقبلة في مساحة عناق نظري هي التي سألتك من انت بين تقاطع قبلتين اجبتها انا الغباء المنتظر قادم من المجهول هلا قبلتي الغباء بكل...
تناول شاعر في العشاء قصيدة مسمومة فمات في الابجدية ودُفن في اثداء حبيبته نعشاً من الصمت والقُبل الجريحة مدّ مفكر يده نحو سيجارة ما وعاد بلا اصابع دخنت السيجارة اصابعه ، انتقاماً لاخواتها النافقات فجلس على الرماد يبحث عن خاتم ضاع في الغبارِ المُتصاعد حينها ادرك خطورة " إن تفكر " ان تفكر يعني ان...
ماذا تفعل في منفاك / داخلك الصحراء في الداخل تزحف على حدائق الحلم وترضعها السراب وتُعلم صمتك مُحاورة الرمال صوت القطارات يزحف على السكك المهيئة للاسفار العابرة للجوازات العابرة للذكريات ماذا تفعل حين يقدو الصمت مُزعجاً " استلف من الضجيج الهدوء الكاذب " لاغفو عليه ماذا تفعل حين تنسى كيف تُقبل...
مدخل قصيدة واحدة لا تكفي لكتابة هذا النزيف أيتها الأبجدية الاولى زيديني حروف أخريات لربما تكفي لرتق بعض الجراح. نص: على إيقاع عسكري يرتدي الجنود بزاتهم، يحملون على أكتافهم المائلة؛ البنادق. في القيادة جنود يودعون زوجاتهم بالعناق و الدموع لربما هو عناق أخير وداع أبدي لربما هي نظرة أخيرة؟ يحملون...
ها أنا مرةً اُخرى أخون امرأة الزجاج أطرق الصمت المجفف في النوافذ أمسح الكلمات عن جوف المُغني لتصعد الصحراء في وجهِ البحار ها أنا أقذف على وجهِ النجوم بقايا لون شاخ بين العتمةِ المنسوجة في قفص الظلام وبين امرأةً تعرت في انعكاساتِ الفراغ اشتهت كلماتنا العبق الرطب للتعري فاحشة الغزل المبين و بازخ...
لا تكون جرحاً ابداً وان كان لابد من الدم فكن سكيناَ كن سكيناً فالسكين ذاكرته هشه بقليل من الماء يتلاشى كل شيء ، الاشياء الشريرة ذاكرتها مؤقته وحدهم الطيبون يتذكرون الاشياء التي تسقط عرضياً في سباقات الموت لا تكن صمتاً كن ضجيجاً فالصمت يُرهق الاوراق لان لغته لا تُكتب بل تُبكى والضجيج يُكتب وان...
كان يطلب اِغاثة من رئة الغياب يقول ( اُريدُ ماءً ) فتقذفه الصحراء بالسراب يقول ( اُريدُ هواء ) فتضمه الاشجار وتستنشق رئتاه وتهمس في اذنه ( اششششش صمتاً ) لا تفزع عصافيري النائمة كان يحفظ (قصيدة الموت الاخير ) برواياتها الاحدى عشرة وكان يُصلي في جميع الاعياد لا فرق عنده بين الأضحية وعيد الحصاد...
دودة القز اللطيفة تنسِج اكفان انيقة من الضباب لا يُهم من سيُشطب اسمه من دفتر الحضور عندما تقوم السماء بجرد حسابها مع الوقت ، وتسحب الخاسرين ومن اِستنزفوا احلامهم في انتظار العائدين من الحصاد الأحلام تنمو بين سندات من ماء ومطرقة من غرق الماء ايضاً قادر على تهشيم الجسد حين تخنقه التيارات...
على تلك الوسادة الضيقة (ضيق ) اليقظة ومُتسعة حد الحلم كنت تجمع ما سقط عن حلمك في ليلة الامس ثياب نوم وقرط اذن وصمغ رخامي سال عن قلب انهكه الخفقان كان حلمك لزجاً كئيباً مختنقا ببيوت من القش ارهقتها الحروب كان اخرساً من فرط ما حادثه الرصاص كان (اشطر ) الرغبات يشتهي الرغيف اكثر من فتات...

هذا الملف

نصوص
539
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى