من باع
الضفة الاخرى لليل
أين سنربط زورقنا
كي لا يهرب في النومٍ الى الرملة
والى حانات
ادخرت امزجة السكر القسوى
للموتى
السُذج
من قصو مشيئتهم عن وعي الرب
من خانوا
الرب
والرُسل المتطرفين
في قمع الاحرف
في كسر( التاء ) عن انت
لتكون الانثى
الكسر الكسر الاعظم لآدم
والمكسورة في سير الخلق
من خلق الفاجعة...
حاولنا
أن نبني من لغة الدخان
ورائحة الاُنثى الشبقة
صمت القُبلة المحتارة من اسعار الروج
الايدي التقليدية في ضم الخصر
الرغبة المجروحة في اسئلة الليل الاحمر
حاولنا أن نبني فلسفة الحب
مثلاً؟
أن نبكي دون مناديل / تستر فينا هشاشة عشقنا لليل المتخبىء خلف فساتين الليل المترقب
عشاق النهر
او //
أن نكسر...
الى القصيدة التي تنصلت من جدول مواعيدها الليلية
وجلست لتخبز حلوياتها للعيد
للسكارى الذين انشدوا الكوارث ببولهم على جدران المُدن المُسنة والداعرة
لجرح الناي في ذاكرته الحقلية
لوهم الاحرف التي يتسرب ظلها من حلوق المنشدين
لحصة القلب
من الجروح الغائرة
لحدائق المعنى
لشقوق الضحك الفاضح للصمت العام...
الكارثة كانت في البداية / في الوجود الاول
في المادة الاولية التي تشظت لطبيعة انثوية الوديان والعصافير
والى كائن اخر / حيوان بلا ذيل
وبلسان اطول
من قدرة الطبيعة على التخيل
الكارثة تكمن في الاسئلة التي تقود الى اسئلة اكثر اضحاكاً
اضحوكة البقاء احياء
او في منتصف مكان لا اسم له / وله خصائص البرزخ...
الحب المذنب
ثم
منتصف الصيام العشقي
وفي نقطة
تتوسط ذاكرة الملاءة والبرد
تفتح النافذة
في يدها
حُلم مزعزع النعاس
ا ادخل ؟
تتساءل
وقبل أن يجيب سروالي التحتاني
تغلق النافذة
وتمضي نحو نافذة اكثر بياضاً
لعل الحب
هو الذي علم الازهار الدعارة
كيف تدهن اعضاءها بالربيع
كيف تزين معصمها بأنوف الحسنوات
كيف...
كان الرحيل مرُا
مثل
عقرب يلسع الذاكرة
كلما نامت
فتياتها على أسِرة العتمة
ثم كغرباء نلتقي
في شارع مُتسع
ولكنه يضيق
ولا يعود يتسع لأكثر من فرد
اتمر
ام امر
وبين الاسئلة
يتعجب الشارع من سخرية اللحظة
ثم كيف تشوهت
ابتسامتها هكذا
ايشوهنا الغياب ؟
ام يُعرينا للأخر لنبدوا مسوخاً
او مجرد كائنات فائضة عن...
في الصباح ......
قبل أن اسحب مقبض باب النوم
لأسمع صرير اليقظة حاداً
مثل نهاية رغبة شبقة
ومثل انقشاع اليقين عن المؤمنين
اكنس ارضية الاحلام
ليستلقي عليها القادمون لتوهم من زحام الغياب
ومن الخيانات غير المقصودة
مُنهكين
يبكون ما احدثه في غيرهم نصل المساء
في الصباح
اُعاتب الوسادة لأنها لم توقظني حين...
ستنكشف الحقيقة
حين نفلتها
او نراود صخبها ونبيع إلسنة الخرافة
لسماسرة الاجساد
وعابري الوقت عبر تجاوز المعقول
ونقول
بما قالته امرأة العزيزة
وماذا قالت امرأة العزيز ؟
قالت كلامها عبر تمزيق القميص
إن اشتهيتك
انت لي !
لستُ لها
وانا لكل مدافن الوجع المميت
حين احاور احزاني
بكأس الخندريس
وانا لأمرأة...
ليس من حق المُصادفة أن تنال من شظايا الانتباه
وتسقطها في فخ
الذكرى
من كنا قبل الآن ؟
او من كنت
كي اسقط جراحي في ايادي الغير
لست بشاعرٍ
حتى اقول خرابكم هذا
حتى اعيد طلاء وجه الزهرة بالجنس المتاح
مع الفراشات الداعرة
لست بشاعرٍ
حتى اعري ما اشتهيت من اناث
حتى اُبيع شهوتي
للشتاءآت
لست سوى هذا المريض...
الرجل الذي كان يجلس على الماء
ويُخاطب الاشجار
بلغة الفأس
لم يكن قاتلاً للاشجار
او سارقاً للبحر
بل كان
محققا في نشرة الماء ، يستقصي عن حالة العشاق في الضفة الاخرى من الرغبة
الرجل الذي اطلق النار على السماء
كان ثائرا
اراد مُقاضاة السماء ، على يتمه المبكر
الرجل الذي لمع حذائي في ناصية الموعد...
لا تنكسر
قف كالرياح
لتقول لأشجار النخيل
انا القيامة اتِ
لتقول للاشعار
انا قاضي الحقيقة فاستعدي
كفاكِ غشاً
للعصافير
وللفصول
لتقول لامرأة
فقدت
فماً
في قُبلة ما
انا
رب الليالي الشبقة
فكفي عن البكاء
واجمعي
نهديكِ من ايدي الظلام
وتمردي
ما العيب أن تمضغي هذِ القصائد
دون فم
قف كي
ترى
في البحر ذاكرةُ...
ساصلي لاجلك / او لأجل النسيان
لا يُهم
فصلاة الشعراء ، معصوبة الاتجاه
والبحر هو اول من خاف من حُلم المغني
واول الهاربين من مخاض الصيف
و اول من ورط الشاعر ، مع الضفة والاصداف ، وخشب المراكب القديمة شهيدة الوقت
ربما
لم يكن نسيانا
او صلاة للنسيان
هي فقط
كأن تطلي كلبا بمواء قطة
او مُحاولة لاقناع ليل...
أين انتِ ؟
انت لستِ في كل مكان
انتِ المكان
بربك لا احتمل ان امضي مشرداً هكذا
في الفراغ
على اذاعة الراديو
تُقدمين اخبار مُزعجة حول الدولار
وادوية الضغط
وانفجار انبوبة صرف صحي ، عكر مزاج العابرين
برائحة فوضى المدينة
وحين نُضيق ذرعاً
تضحكين
من خلف اذاعة الراديو
وتقدمين وصفات تفتيح البشرة
مقويات...
حين وجدوه
كان في حلقه زهرة قبلها لتوه
فاشتبه المحققون بالزهرة
ولأنها كانت قد امضت الليلة في فِراش كأس مكسور القلب والثمالة
لم يثبتوا عليها التهمة
وجدوا في فمه ايضاً
خمرة مغشوشة لم تغربل النادلة الشوك عنها
و جثث نساء ابتلعتهم ثقوب الوقت
و حليب تساقط من ثدي اُنثى اطعمته منها عدة مساءآت حمراء
كانت...
كل قصص الحب كاذبة
الاقل كذباً انتهت بخنجر في قلب شاعر
لأنه سرق زهرة من بستاني متعصب
لم تبكه حبيبته
بل نامت مع البستاني في الليلة التالية
البراغيث ايضاً يمكن أن تكذب
اقصد أن تحب
تُحب المصابيح
اقسم بجثة الشاعر الذي مات بخنجر
أنني اراها تتفقد يومياً مصابيح الطريق
ولم تخلف
شهوتها يوماً
الطرقات ايضاً...