محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

ليس للاحلام أيد لتتشبث حين يزلقها الصحو ستنزلق في باطن الوقت يغلفها حرير ضمني يكفنها الصباح ليس لي في هذه الضوضاء اذن تنتقي صوت الحمام ولا اجيد اغلاق نوافذي حين يضبطني الحنين عاريا استمني خلف ازقة الذاكرة حيث النهارات تحشد الضوضاء وتأخذني اليها عفيفا مثل قبلتها تماما ليس لي سترة ترد عني موسم...
لن اكتب الآن سابكي فقط ثم اغسل وجهي، بمزيد من الدمع ثم استعير وجه المهرج، واضحك وانا اقول كل الحقائق واكذب بكل الدموع التي اعرفها والتي لا.... ثم ساطهو ثياب النوم، لأكل شهوتي في العشاء ثم ساغلق النافذة بملاءةً من غبار، لكي اُعرق صفاء العبور القسري للبعيدة القريبة ساطقطق اصابع الكناية لتنهض...
تقف يلتف حولك ماضياً تصرخ وينكرك الصدى تبكي تُجفف ساعدي الموت عنك تجلس فينهشك الفراغ من أين يأتي كل هذا الليل من اي زاوية تتسرب الطرقات نحو حذائك وانت تجثو على صباحك وانت تبكي دون حنجرة ودون أن تحفظ خطوط يديك كاملة اكنت تُدرك أن سرتها طريقُ للمساء؟ اتجيد تقليم الصباح لكي ترتب...
ليس عليك القلق الآن لقد ابتلعتك العاصفة انت الآن لست سوى رياح لا يد لك لتلتقط من تقذفهم المشيئة نحو الفراغ لا فم يمتص من الحبيبة ما لم تقله وما تحاول قوله قُبل لا جرح يطعن القافية لتنزفك شاعر متشرد في فساتين سيئة الدفء ولا سراب يرطب صحراءك بالامل الزائف انت و حدائق المنفى السوداء...
كنا قبل خلق الزهور مجرد ابجديات مُهملة نستلقي خلف هاويات الفراغ نرتشف من كؤوسِ الصمت بعض الفحيح الحزين ونُراقب الشمس تحبو على ارضيةِ الوقت فلم تكن الشمس قد بلغت حينها مُراهقة الضوء ولزوجة الاحتلام الجريح وحين احتلمت وامتحنت دعارة البوح الفاحش الضوء تحولنا لقصص مثل كل القصص القديمة...
انه سجن هكذا صرخت الحرية في وجه التحليق الفضاء غضبان من المجهول حراسه اسئلة حول الماخلف انه سجن صرخت الرحلة في وجه القطار حين تلصص على الحقائب حقائب ممتلئة بالعودة واخرى بالاقفال التي لا تُفتح بالنوافذ المسروقة من ورطة التلصص بالمواساة غير المفيدة بالاحاديث التي ابتلعتها الصافرة بحارس المحطة...
كان يمازح الاشياء .......... يُنادي الوقت ..... نحو الشوارع المُظلمة ليطعنه في ظهره لا ليقتله ____ بل ليؤخر مساحة القُبلة كان مثل الخوف يأكل الاشياء ثم يتهم التسوس بالخيانة _____ كان يخلع عن الشتاء فستانه لكي...
على هامش جسد إلتقطني منها فسقطت اغنية ورفعتني عنها سحابا مبذولا لصالح ورطة التربة المخاض كتر على الحمل الاباحي ووهبت هذا الاشعث المشرور على مدى الغفران تعرت مسافة نيل وارتدتني موسما منذورا لابناء الاحاجي واعلنت لي في ساحة الغفران بأنني ناج من هوس المراكب برقصة الموج الثمل هل كانت الورطة انزياحي...
الاجواء في تمام الحب هادئة مثل صمت ما بعد الكارثة خاوية مثل العقاب مرتبكة كالغفران الناقص • و فمي المخبول يتعثر في العتمة ، ويتلعثم حين ينطقك في تمام النسيان الخوف يلتهم الاصابع والشتاء حامض الاضلاع ، وابوالسيد أنكسرت نعومته وعجز عن هدهدت صخب الليالي المتوحشة ٢------- • امي تنتعل السماء...
لقد جئتكِ من الفجوة التي تفصل صباحين لأحمل لكِ الخلاص - اتحمل الموت ؟ تسألني لا خلاص لامرأة تفهم انوثتها سوى أن تتلاشى البحر لم يعد يعوي كما كان والسفن التي حملتك الى البعيد ، كانت تتعمد امتصاص النداء الصامت لك اي خلاص لامرأة لها نهدين جففهما التنكر ، وافزعتهما مهنية الوجوه التي تختزلها...
امتطي حزنك فرب اغنيةٌ تنالني عارياً في وحشة الايام وتقذفني اليكِ شظايا ذكرى فالارض اعطتنا البصيرة كي نرى في البعد جثمان المسافة يشيع الاحلام ويتركنا غباراً وبقايا زفره تخونني في ساعة الاحزان ، قُدرتي على البكاء فالوك امسي و امسكِ الطافح في اغنيةٍ قديمة تتسللين الى فضاءآتي لتُعطيني...
حين التقينا نسيت اخبارها ، اننا لم نلتق حقاً وان مدينتها التي طفت على السطح كانت تكُيل الفتنة لخرابتي التي تتأملها من القاع بكامل الخسائر والرغبات نسيت اخبارها انني اعاني من متلازمة الرهاب من الاشياء الناعمة وان يدي متسوسة لا تُجيد التقاط الاشياء التي تسقط سهواً منتصف اهمال تعرفون...
انا الطُرقات ، والاشجار التي تستقبل المارة دون اذن الفصول انتِ المشاوير التي لأجلها كنت انا المدينة ، ورصيفها الثمل وانتِ الشاعر الذي يقلم اظافر الساعة الواحدة ليلاً ويدميها بالاصوات غير اللطيفة للحضور الرمزي انا النص وانتي القارئة السيئة تفهمين كل شيء عني عدا الحب وكأنني كتبت شيء اخر...
مهلاً ـــــ سيداتي الفراشات لا تبكين انا لم أمت بعد القبر لي ، والمصلون كانوا اصدقائي في ازقة المُدن الخالية منا تماماً رغم عبورنا المتواصل بها وتلك أمي تُشيع الصباح لا لشيء سوى ليعود السكون مبتسماً الى غُرفتي ذلك ابي يتفقد اوراقي الجامعية ، الصور على الحاسوب السيجارة المُخبأة اسفل...
كاحجية تتسلل خلسة ، لأسِرة الصغار وتلهو بحميماتهم البريئة وتحرضهم على التبول في الفرِاش و على صُنع نظارات من الاسلاك لتقليد هوملز على التقاط صغار الجنادب لإِخافة الصبايا اللواتي يُشاركنهن صخب طاولات المدرسة كمزمار جف حلقه عن الانشاد في ردهات تضج بالطرش كصدفة سارقة للموانيء من نوم الشواطئ...

هذا الملف

نصوص
641
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى