محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

كأننا لم نتعلم من البحر الا ابتلاع الفضاء وسرقة نجمة او نجمتين ليؤنس صفحة الليل تقول سارية السفينة أنها لم تفهم شيئاً من العاصفة هل كانت صديقة تُحاول نُطق النهاية لليابسة ام مجرد ساحرة شريرة تحاول اغواءنا لتُرضي السمك تقول عرافة أن طفلة طاردت عارضة ازياء زارت مُخيمها كي تمد لها بعض الثياب ظنت...
نغرق نغرق جداً نغرق بشدة ولا نموت ، لأن الروح الحقيقية تتخفى خلف الروح المعنوية للانتظار لا ننجو بل نمدد ارجل الاحتضار الى الابد وكأننا نحفر ثقب ، في جدار المُخيلة لنولج الى مخاوف " سرماغو " حيث الجميع يحتضر ولا احد يموت او ننهش جلد العتمة حتى تصفر ، محاكية الصباح حيث الجميع مستيقظ ولا احد يعمل...
أقولني وأنا هنا أعني بكل ما للجرح من رائحة نفاذة، أقولني أنني حقاً مطحنة للأخرين أفكر الآن، من هذا القفر، هذا الزحام المهول بالاشياء الفائضة عن المواساة هذه العزلة اللاذعة، كم كنت محظوظ بالحبيبات اللواتي عبرنني، ذات نصف وطن، دعكناه ما استطعنا لعله يكبر ليتسع لنا كم كنت محظوظا افكر في...
كان عليك ان تستعير اكثر من قلم ..... من حافة جبل من جرح الذاكرة في الورق ، و من شظايا الغياب واكواب من الصمت المعتق بالاندهاش لتعانقها هي التي عرفتها ألف عام ، وعضو ، وقبلة في مساحة عناق نظري هي التي سألتك من انت بين تقاطع قبلتين اجبتها انا الغباء المنتظر قادم من المجهول هلا قبلت الغباء بكل غباء...
لقد صادفت كارثة خلف السور القديم للمخيلة كانت تُدخن آخر اصابع عناق وكانت تتكئ على كتف السقوط دون خوف واصطدمت بحقيقة عارية عارية حد أنها حين حاولت اخفاء مُدنها لم تجد سوى أن تكذب على قماشة غير مستوية الحديث مشردون مشردون مشردون اينما اتجه اجدني عالقاً اتسول زاوية للتبول او كأسا لا...
(احمل من اللغة بقدر ما تحتمل من نوبات الشعر... ) ستقول القصيدة اكثر مما كتبه نواس عن الخمر.... ستقول القصيدة او ستقولك... فأنت ما تكتب... انعكاس أوجاعك على الورق هو عرق احمر او نصوص قلقة تتفاجأ وانت تكتب.... كم كانت المسافة مرهقة بين جرحك والنص كم انت غريب هنا في بيتك في فناء دارك وحدك تجلس...
في الذهاب عكس الأرجل، الظل يكون الضحية الأول اركعوا للبابا، اركعوا للمعبد، اركعوا للسلطان اركعوا...... لل....... اركعوا اركعوا جميعهم قالوا ذلك ولا نبيا قال قفوا، قبل أن تدعسكم الغيبوبة الابدية في طريقي نحو نهد الحبيبة خسرت الطفل في كيف ارضع المفطوم داخلي في طريقي نحو المشنقة، نحو الموت صدمتني...
هي المأساة، الجروح الضرورية لإيجاد الذات في زحام الآخرين الفائضين عن اللحظة مُحاولة طرق اُذن الحبيبة بطرفة اي مسرحية تلك التي أجبرتها على التصفيق، رغم حموضة النكته النكتة التي خدشت حميمية الكأس النكتة التي اضحكت الحبيبة عبر جرحها النكتة التي همس بها موسم مُسترجل النزف في عانة المساء الفوضوي...
اذكر أننا كنا محض شعراء كيف تحولنا هكذا الى فواصل ، وقطع نرد شظايا ابواب ترافق الزوار للغرف الممنوعة اذكر أنني كنت محض نخلة كيف سرقتني الخطيئة نحو الكأس لاجلس في مواعيد موصومة بالرغبات المتوحشة وبالنسيان الشهم اذكر أنني كنت مقعدا مهملا ، اجلس في عنق حديقة متبرجة العطر وادخن زحام الظهيرة حتى اخر...
في الذاكرة المحمومة النائمة في فِراش غير مريح ، اتنقل هنا وهنا بقلق فائض عن المخاوف اختبئ كلما طرقت نافذتي عصافير غير مؤدبة الشدو، ذلك أن الصباحات هنا لا تُجيد التقاط النعاس من الأعين المبذولة لغير النظر هذه الشكيمة التي فطرني عليها الرب، تثير هلعي دائماً، احياناً يُخيل لي أنني قد شهدت...
كالمهووس برائحة الحزن سأتعقب الوافدين لتوهم من المسالخ العاطفية بنصف رأس بعدة أصابع مفقودة بأجساد مكشوطة عن أجسادهم بمدية من الشتاء سأجمعهم جميعاً ثم أغرقهم داخلي ليغتسلوا من الحزن كجروح صادقة سأنزف فحسب ولا داعي لإيقاظ القصيدة كطريق مُهمل يجلس بين تقاطعات المدينة ليلفت انتباه المارة بأنه أيضاً...
لو أن للابواب ذاكرة لما اضطررنا لطرق الابواب اكثر من مرتين * لو تعلم الشاعر من القصيدة جرحاً لرمى حقيبته المكدسة بارواح عشيقات وقصص مهترئة عن النساء العابرات ورسائل ضلت طريقها اليه لو تعلم الشاعر شيئاً قليلا لحطم نفسه في الشتاء لكي لا يُجبر على مدح الدفء لو تعلم فيثاغورث شيئاً سعيداّ من رقصة...
سيكون عليكِ أن تُصبحي سيجارة الآن لا لُادخنك بل لاحب فيكِ احتمال الموت البطيء او أن تصبحي سيف لاعشق فيكِ فكرة أنني قد اصبح اثنين سيكون عليكِ أن تُجربي كل الرجال تتناولي من ذلك شارب، ومن هذا نصف شفاه عليكِ أن تجربي فهولتهم كم منهم سينسى قداحة في دفئك ومن سيخرج منك خالياً منه تماماً ربما عندها...
من الغياب الى الغياب المفرط الحضور تفرجين طريقاً تنثُرين الأوهام كحُبيبات ذُرة يسقط المطر وينمو الغياب حتى يبلغ مسافة اشتهاء الموت او استنطاق الذاكرة للطريق ليعترف تحت التعزيب أين يخبئ الغياب الغائبين ؟ لستِ من ديني ولستو من دينك ولكن الرب ، فك حبكة المعادلة حينا سلبنا الايمان وعوضنا بالبحر...

هذا الملف

نصوص
641
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى