محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - حين ركض الشتاء عارياً في وجه الليل

حين ركض الشتاء
عارياً في وجه الليل
إنتعلت
الزهور النامية فوق نهديها
استيقظ الربيع الاول وخلع حمالة زهوره
و حين حاصرتني النجوم الشريرة من كل جانب
جلست على الليل
لتبعد
فتياته من الركض منتصف الذاكرة والحنين اللزج
جلست تُدثرني
بقصائد لرامبو واودنيس
كأن الحروف
حين تعبر بشفتيها تستوي معطفاً او ربيعا
او رماداً في مطفأة الذكريات
حين نطقت اسمي
وانا استند على كتفها
رأيت الابجدية تخرج ضباباً ، وينمو لها وجه من الرمل الناعم
مثل حدائق مُراهقة تُعري عطرها لكل الوجوه
غير آبهة بقانونِ الفراشات
حين نطقت اسمي
رأيت القصائد
ترتدي فستاناً دافئ اللون
وتنمو لها ارجل وتمشي برفق كسرب من الشوق ليلاً
وتضحك كيرقة تواعد زهرة لأول قُبلة
وتقطف من الارض
ما استوى في حقلِ المغنين القُدمى
من يغنوا الحياة بكل الحياة
حين خِفت المدافع __ صوت البراغيث __ فحيح الأفاعي
صراخ المعاني في جيب المفردات
ارتجاف العتمة في جوف السكارى
مواء القلب في شرفة اللاواعي
غياب الحروف من لسان الاحاديث الفاحشة
حين خفت المدينة __ واحذية المطر الغازي لبساتين الصمت
كانت تقف
فوق عنق الشتاء __ وتقرأ حروف القصيدة
لتمنو اشجار الرغبة وتلتقط العصافير المبعثرة حول الفصول
فتصبو المخاوف رماد
وتنكسر الاسئلة في جوف الاندهاش
وتغسل ظلي
بقبلاتها ليستقيم قليلاً ويربت بيده على كتف الخيبة المنحني

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى