محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

إلى شهيد الوطن والقضية عبدالعظيم الى المسافر في وعي الطرقات يُحادث في الصدى ويحك وعي الموتى حتى تزهر المدن التي تركوها خلفهم باقاتُ من الاحلام الى فارس ترجل عن حصانه عند ناصية الغياب وغاب مثل احجية تُذيع مفاتن الاشياء للاشياء وللصبية الصغار كان يمكن أن يكون فراشة يقاتل في الربيع صباحاً وفي...
اصابع فم اذنين اثداء تهمس كسلها لأيادي غائبة سُرة وبقايا مفاتن هنا وهناك عليها خارطة ذاكرة قديمة طمرتها الايام هكذا احصت نفسها كغابة _______ شجرة شجرة كبلوزة __________ زراً زراً كمقبرة لمناضلين " رصاصة رصاصة " / هكذا جمعت نفسها وخرجت لموعدها حملت كل شيء ونسيت الطريق في الاريكة ، بجانب حمالة...
خربشات قد لا تعني شيئاً ابداً في الندم : يقول الرجل المهترئ التفاصيل الذي شاركني الزنزانة ذات ثمالة " كانت الاحذية التي يشتريها ابي في صغري لا تعجبني اخبئها في مزرعة الاغنام في الخارج ، لتشتري لي امي احذية بديلة تُرضي ذاكرة الركض وسط تراب القرية المعتق بالمطر وخطوات الابقار واحلام الفتيات...
لسنا بخير فلنكشط الرغوة المزيفة في الشفاه لنقول أننا لسنا بخير ولنقرص الابجدية في فخذها لتبكينا نيابة عن شفاه الاصدقاء الغائبين خلف ابطيّ الغياب الابدي ولنكسر الصلوات في الكأس المسائي لتهدئ ابنة الشيطان فينا وتُعطينا النبيذ وما استطاعت من فِراش ولنقتل الطرقات بالطلقات فلعلنا لا نصطدم في الفجرِ...
يا أمي ما زلت طفلاً لا تُصدقي ذلك النمش الثقيل لقد سقطت من الطفولة __ وصدمت رأسي بالهواء فتكونت تلك الندوب ما زلت طفلاً عالقاً في شجرة اللبخ القديمة في المساءآت الألم في مقدمة رصاصة تهمس سرها للنائمين في هجرة التابوت نحو الغابة بحثاً عن صناعة لا تُكلف صرخةً في نشرة الاخبار و في عيد الولادات...
لماذا انا ؟ هكذا صرخت حين عُلقت في مجزرةِ المساء معروضاً لشتى الزبائن للفصول التي تأتي ببدلها المُختلفة بعضها ناعمة كمساءآت الحب وبعضها شرسة كقطط في مزاج معكر بعضها قلق مثل الغياب غير المبرر وانا معلق في عارضة الجزارة يتحسسني المشترون كما يتحسس هواة جمع الدُمى البشرية في عصر ما عضلات العبيد...
كان يمازح الاشياء يُنادي الوقت نحو الشوارع المُظلمة ، ليطعنه في ظهره لا ليقتله بل ليؤخر مساحة القُبلة كان مثل الخوف يأكل الاشياء ثم يتهم التسوس بالخيانة كان يخلع عن الشتاء فستانه لكي يرى الحبيبات المُختبئات بين اغطيةُ ثقيلة ، وبين اضلاع حُلمُ مشاغب يستفز الرغبة ثم يسخر من ندى تقطر في شفاه...
ليس ذنبي بأنني وُلدت بذيل فضاجعتني الاحصنة واحداً تلو الآخر وليس ذنبي بأني قُتلت قبل حتى أن تبدأ المعركة فلماذا عقابي نعشاً من النكران وجنازةُ صامته كما أنني لم اختر أن اكون شاعراً يوماً لكنني حين شاهدت اِمرأة تلهو بالبحر كطفلُ رضيع اعلنت بأنني اباه الغائب منذ كان للماء لون آدم و غباء الفراغ...
حين استيقظ في الصباح اُعاني الامربن ذلك أن الوسادة الشبقة تكون في ذروتها اظافرها مغروزة في ظهري العاري وكأنها تقول ليس بعد ليس بعد الأسرة الناعمة تكون مبللة بالبحر الذي تدفق من الحلم فانا احلم بالبحر كثيراً مثل كل الصحاري الا انني صحراوي جداً صحراوي حد لا سراب لي لاغش العابرين ببعض الأمل حين...
مثل كل الاشياء الفائضة قصيدة منسية في خزانة سيدة مُسنة اهداها اياه عاشقاً حين كانت صبية وكان العالم مُفرطاً في الشيخوخة حُلم اباحي رافق خيال مُراهق حتى حافلة النقل طبشور يتألم في مدرسة تم قذفها في حربِ ما احجية فك حبكتها يقود الى اللا شيء ماء آسن في بركة الغيب مثل شجرة لا تحب ارتداء الاغصان...
اهدأ الآن فكل شيء سينكشف في الغد ستسقط عن فروة رأسها الكلمات وتصبح عارية سيغتسل الربيع المتسخ بالمسافات و السفر ستهبل الكلمات بعض الشيء وتنجب احتمالاً للحقيقة لن اخشى بعد الآن نفسي لن اكسر المرآة لاكشط قُبلة لا زالت تبيع الذكريات لليل تُحاصر في البصيرة حين تدفعها الغريزة نحو ما تحت العباءة في...
لن اكون سوى انا هذا الوحيد في قصره الشمعي اذوبُ حيناً فاجمع ما تبقى من رمادي افترش لغتي منتظراً شتاء ما ليجمعني لن اكون سوى مهرطق بين حانة واختها اترصد النجمات ، افحص خصرها حجم انحناء الضوء على وجه الحبيبة اتفحص نوافذ الموت ، هل اُغلقتها بأحكام ؟ اتفحص اثداء الحقيقة هل ستُرضعنا المرارة من جديد ؟...
هي لعنة البشرية امساك السراب و طحنه ليكون خبزاً للخيال هي لعنة البشرية تقطيع الخرافة الى شرائح وأكلها لتكون مناعة ضد فيروس الحقيقة القاسية هي لعنة البشرية طحو الموت في الاخبار ليكون عشاءً دسماً لمن يتقيئون رائحة القمامة وينكرون فداحة العيش الطويل الفوضى تحتل المدينة كاملة ثم تتهم القصيدة...
أدخلي من نافذة الغيب من اشرعة المُدن المُسافرة في قبور ابناءها ادخلي من الربيع الماجن حيث خيال الصبية الساحرين ، في انتظار عيدُ بلا رصاص من الاحزمة الناسفة في نشرات الاحلام الواقعية حين تنفجر وتسيل وجهاً في الوسادة وذكريات ادخليني من البوابة الشرقية للبحر عند الحارس الرملي اللطيف قرب بقالة تُبيع...
سأعتذر للبحر إن اذعن لإلحاح المراكب " اعطنا سمكاً ونترك موجك الماجن ليلهوا دون أن نطرق على رجليه احلام السفر " ساعتذر للأرض إن وقفت كحرفِ لم يجد معنى يُرادفه فاختار الصراخ إن همست في أُذن الغيب وحاكت سُلماً لارواح معلقة بين كومة من التراب وبين رصاص لم ينشف العرق المعلق فيه منذ اخر ثقب احدثه في...

هذا الملف

نصوص
539
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى