محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

أين انتِ ؟ انت لستِ في كل مكان انتِ المكان بربك لا احتمل ان امضي مشرداً هكذا في الفراغ على اذاعة الراديو تُقدمين اخبار مُزعجة حول الدولار وادوية الضغط وانفجار انبوبة صرف صحي ، عكر مزاج العابرين برائحة فوضى المدينة وحين نُضيق ذرعاً تضحكين من خلف اذاعة الراديو وتقدمين وصفات تفتيح البشرة مقويات...
حين وجدوه كان في حلقه زهرة قبلها لتوه فاشتبه المحققون بالزهرة ولأنها كانت قد امضت الليلة في فِراش كأس مكسور القلب والثمالة لم يثبتوا عليها التهمة وجدوا في فمه ايضاً خمرة مغشوشة لم تغربل النادلة الشوك عنها و جثث نساء ابتلعتهم ثقوب الوقت و حليب تساقط من ثدي اُنثى اطعمته منها عدة مساءآت حمراء كانت...
كل قصص الحب كاذبة الاقل كذباً انتهت بخنجر في قلب شاعر لأنه سرق زهرة من بستاني متعصب لم تبكه حبيبته بل نامت مع البستاني في الليلة التالية البراغيث ايضاً يمكن أن تكذب اقصد أن تحب تُحب المصابيح اقسم بجثة الشاعر الذي مات بخنجر أنني اراها تتفقد يومياً مصابيح الطريق ولم تخلف شهوتها يوماً الطرقات ايضاً...
لغدٍ اشاح انظاره عنا نحو الجهة الاخرى من الطريق حيث نهر يتفقد وجوه المارة يبحث عن سمكة مراهقة فرت مع عاشقٍ متهور سنعتذر لكلمات انهكتها اصابعنا ليلاً وهي تفركها بحثاً عن الدفء " سنعتذر " لغباء النظرات التي تتشبث بنجم يجلس وحده في السماء يُبيع احساس الوحدة للساهرين " سنعتذر " لبائعات الهوى في...
باصابع تبدو قوية في مشهدها ، ما إن نمدها للايادي التي تطلب النجدة حتى تتحول الى ضباب وتتلاشى ، هكذا في الكوابيس الليلية الجميع يغرقون في سائل قرمزي غير متناهي في جوعه للاجساد الهلعة ، ونستيقظ لنكتشف بأن اظافرنا علقت بها تلك السوائل ، نشعر باصوات من ماتو في احلامنا تُداهم الصباح ، نرتدي دخان...
تذكري دائماً أننا سنكبر اكثر من الآن سيكون الآن هذا الخوف هذا اللهاث المتواصل خلف سيل الاشياء التافهة هذا البكاء على اطلال اشياء اقل اهمية هذا الجلوس المتوتر امام مشاهد لا تعني شيئاً هذا الاضطراب من المواعيد التي قد لا تنجح سنشيخ وسنموت ولن نقلق على الصباح كيف سيمضي على امشاط الشعر لأن الموتى لا...
ايها الجالسون على المساءآت تحتسون جراحنا ليلاً تلعقون جثثنا الطازجة خذوا هذا المخ أنه تآلف قليلاً به قلب امرأة دهستها فكرة وماتت و ارجل جندي ركض وتركها خلفه واصابع عازف كمان تشاجر مع النوته فمزقت اصابعه اثداء مزقتها الشهوة قبل أن تمتد اصابعي نحوها فجوات حميمة وصلت ذروتها ثم انطفأت وحيدة كما...
انا لا اقُلد في الذبابة حين تخرج حشرجات الروح طنيناً مُزعجاً لليل ولا اُجيد تلاوة الاشعار في نواصي الموت كما أنني خجول حين ترتطم اغنيات باجساد النساء العاريات الخارجات من نهر عزلتهن ، مبتسمات المفاتن والندى المتدفق مثل شلال من الرغبة اغمض دفاتري كلها واُحاول أن اعيد تقشير الثياب عنهن الانفضاح...
من صادر حُلم الامس باوراقِ سرية موقعة من دم سيدة حاضت احلامها سماً ساخطا على قانون العورات من صادر حُلم الشَعر المتجعد في رؤوس الصبية المبتورة من التفكيرِ بعيداً حيث الامطار تتزوج اغصان بيوت الفقراء الطينية وتدهنها باللون المطمئن وفاكهة من قوس قزحٍ هادئ من صادر منا فتيات الماضي باثداء...
اين أنتِ الآن مني ربما في عمود الانارة القديم تتفقدين بقايا اجساد ، نسيت عرقها ، ورائحة الشبق وشرائح حادة من الذكريات ربما في صراع اليوم ضد الامس تنشرين الاخبار الكاذبة حول الثورات ، حول الموت ، حول اطفال يولدون بلا اذرع لأن لا مائدة لهم في مناسبات المدينة انتِ في كل شيء سوى مدى الاصابع...
هل سنصمد حتى الغد سيدتي لا امامنا متسع من الليل لننجب ما نشاء من البنات سيحملون شعلة الرغبة صباحاً ويسرن خلف النعش مبتسمين يصرخون في وجه من جاء الجنازة معطراً بالخمر والوقت الاضافي هذا زفاف الموت فلتحيوا ابديتكم الحمقاء لن يكون الغد لنا لكن سنترك ما تبقى من رماد لنُراقب الصيرورة...
خلف البحر كان الموت يُقلد الاطفال يبني بيوت من الرمال ليدُس فيها لعنة الغرق للبحارة الفضوليين خلف البحر لم تكن هناك ضفة بل كان هناك صخب الغرقى وحفل انشاد تطلقه المراكب احتفالاً بقدوم موسم صيد البشرية لأن الحرب كانت تقف قرب البحر على بعد أنشات من الموت الذي يقلد الصبية بناء قصور...
ها انتِ مثل الكل تخافين النهاية يُطاردكِ شبح الانتهاء تلعبين ضد حتمية الوجود لعبة الغميضة او عودة الفصل المُسافر في سهوب الوقت توزعين مواسم التزويج للاشياء حولك تُريدين أن تنمو البداية مرة اُخرى تكرهين الانتهاء وانا مريضُ بالعدم وجهي فراغ ويداي بوصلةُ تُشير الى قيامة تنال من صلواتنا السرية في...
اجل مخيفة تلك الهاوية داخلك لأنها تبتلعك يومياً ممتلئة باللاشيء بفقدان الثقة في الاشياء بالاشخاص المؤقتين بفتيات لهن قابلية الذوبان كقطع من الملح بالشعراء المنسيين تلك الهاوية تشبه الوقت الجريح تلك الهاوية هي انت ايها السرطان المؤذي # عزوز
هذا التيه هذا القلق الذي ينخر ببطء في العتمة كحُلم يتسرب عبر الأذن مادة لزجة ويعلق في اظافر الوسادة الحادة هذا الرهاب المُخيف من الاتي بعباءته الزرقاء الملمس ، خشنة اللون وجريحة الخطوات ماذا لو حدث ما يحدث عادة اصطدمنا بالعتمة وانكسر الليل في الكأس ، وسالت شظايا الزجاج على حوافر...

هذا الملف

نصوص
539
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى