محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

لطالما خِفتُ من الحياة من وشوشة الراديو في الانقلابات اليومية في البيت من خبل اصابع اختي وهي تفلت الآواني الزجاجية من الصباح الذي لا يطرقه بائع حليب من مناسبات الزواج التي لا تدخر اُنثى ثوباً لترينا ما آلت إليه مؤخرتها من كل هذا الزحام بالاشياء الفارغة اردت بشدة أن اقذف بالغطاء بعيداً وأن أٌسيل...
حين استيقظ في الصباح اُعاني الامربن ذلك أن الوسادة الشبقة تكون في ذروتها اظافرها مغروزة في ظهري العاري وكأنها تقول ليس بعد ليس بعد الأسرة الناعمة تكون مبللة بالبحر الذي تدفق من الحلم فانا احلم بالبحر كثيراً مثل كل الصحاري الا انني صحراوي جداً صحراوي حد لا سراب لي لاغش العابرين ببعض الأمل حين...
وانا احدث احدهم صديق اجترحته الوحدة ورمال تتحدث الارجل واحزان وفية لحصتنا من النسيان اخبره " الطغاة الجُدد قرروا أن الحرية ايضاً زنا " هو يضحك لأن الكأس بدا ، اكثر لمعاناً منه هو يقول اليست هي كذلك نتحدث وكأننا ننقر على زجاج نافذة كلماتنا هشة لزجة تعلق في حواف الاكواب لماذ لم تكن لبلادنا حانات ؟...
سألني التحري كيف تنتحر في الحُلم من اعطاك إذنا بالهروب هناك ؟ الا تعرف ، بأن الانتحار له فواتير ستدفعها لتُقبل منك ؟ لا اعرف قلت يكفي ما اعرفه حتى الآن اعرف المُدن الشريرة في الكتاب المدرسي والمُدن الطيبة تلك التي نزعت هويتها القديمة و غرقت في حصالة النسيان اعرف ملامح البحر ، رائحة الفصول...
الاُغنية الشاردة في مُخيلة البرد ، ليل يطهو ليلا لعشاء خاو ، ونافذة تمسك الحيرة ، تتلصص لما هو حُلم متعطل ، جوار اعين مستيقظة ببلاهة يُحدثني السروال المعلق ، على مقبض الباب ، حول احلامه حين كان قُطنا حلم باكمام عليها قطع كرستالية طموحه في كاحل انثوي ، بلوزة مفخخة بالشهوات والثقوب المتعمدة للمصمم...
في هذا القفر / الكُفر الازرق ، الشبح الذي يتناول الشوكلا في رياض الصغار تجتاحني السيجارة بالبرد ، وبشيء يشبه الارصفة الساخنة بالمومسات السجين أنا في علبة معجون تُحاصرني الوحوحات ، والصُراخ الحقير على ناصية النوم يسرقون دمي في البلاد انا المصلوب في المسافة السيجارة في الفم ، يد من تلك التي اخرجت...
في فهرست الشعوب هناك عنوان يُسمى " لسعة العقرب " انها اللحظة التي تنتبه فيها الى أن الاشياء الجميلة التي عبقها التاريخ بالاشخاص والتذكارات تحتها عقارب كانت هناك ، تلتقط الغاز المُسيل للدموع ، تقذف به نحو جنود الجنرال ، ترفع رأس احدهم، تنزله ، تقوم بما يجب لنجاته ، تتسلق جدران البيوت مع الشُبان...
اتذكر في الثورة اقصد في بداية الثورة اللعنة اقصد في بدايتي مع الثورة فقد بدأت الثورة هنا منذ عهد بعيد مُنذ أن حاولت تلك الجدة وضع الشلوخ على خديها وامسك يدها احدهم احدهم الذي جاء لينقل اوربا الجافة الى التُرعات ، والطين الاسود المُبتل ، والنُقارة هناك كان على الثوار أن يختلقوا عدة طُرق ليثوروا...
حكى جارنا العجوز أنه في الصباح يجلس امام البقالة ، لم يغير عاداته قط الشتاء الذي يلهب الاجزاء غير المُغطاة من الجسد الخريف والاحذية التي ينمو عليها البلل الصيف والرغبة في السير عرايا ، كما ينبقي لنا كقردة "قبل أن نتنكر بالادراك " يجلس ليراها صباحاً تصعد باص الروضة يومياً ثم تكبر قليلاً وتصعد باص...
حين كتب نابليون لجوزفين رسالة حبه الشهيرة تلك لم يكن يعني الحب بمفهومه الشاعري كان يختلق الجيوش اللازمة لاقتحام التاريخ كان يحشو الفراغات بين الجنود المصطفين بما يكفي ليكون نابليون قاهر اوربا حين كتب سارتر لسيمون كان يُحاول شق الجدار الاسمنتي للعدم ليجلس على ربوةِ من رياح ويُعلن بأن القُبلة هي...
البطولات من اخترع تلك الكلمة من ربطها بالسيف ، بعنق الرمح ، باشتداد القوس ، بصهيل احصنة تخدش صمت بيوت القش ، بالرصاصة والصدر الذي ينزف حبيبة و ام بالقُبعة الملتوية في بوحها بالاحذية الجلدية السوداء بالوحل والغابات ، وسبايا الصُدفة ، ونساء الاعداء ولكنهن نساء والاعداء ولكنهم مثلنا ، يدافعون عن...
دائماً ما ابكي واضحك حين اتحسس موضعي من الجغرافيا نحن ابناء الوسط الذين نجلس على بُعد صرخة من الكمامة السوداء في يد الجنرال الذين يسهل كشفهم للمشيئة دون أن تتلطخ رصاصة المعرضون لحوادث السيارات وللاختفاء نخرج ولا نعود ويتقلب الشك في لحافاتنا وفي قلب الام الجميع يعرف عدد الموتى " ولكن من يعرف عدد...
أجربت ان تطرق باب غريب عنك ولا احد يفتح وأن تفتحه ولا منزل يخفيه فقط مزيد من الابواب التي تخفي مزيدا من الابواب التي تخفي فكرة طريفة عن جدوى الابواب و نحن لا نملك حتى جسدا لنخشى انفضاحه تقول الامسية السعيدة ، تلك الجالسة على مصاطب الروح تحتسي الوقت تضع رجلا على الاخرى فتتعرى بلاد ونساء كُنا فينا...
دائماً ما آكل الوسوسات اللزجة في ازقتي الطافحة في الغرابة ليلاً ثم اقول وانا افرك يدي اليسرى باختها ، كوني افعى ايتها الايدي البالغة سن السؤال عن الاركان النسائية الدافئة كوني افعى و كُلي الاجساد التي انفكت عن قبضة الفِراش كُلي الساعات التي لسعتكِ عقاربها قبل الموعد باُنثى في الجوار كُلي...
حين كُنت صغيرا كُنت احلم بالكثير من الاشياء احلاما تشبه الفقاعات الصابونية الملونة ليست للامتلاك هي فقط للدهشات المؤقته لم ارد لتلك الاحلام أن تتحقق ابداً لم احرص قط هي فقط احلام لأجل الأحلام مثل حُلمي بطائرة ورقية ضخمة ، تحملني لمعانقة السحاب ولم اكن فضولياً اتجاه السحاب حينها بل اتجاه التحليق...

هذا الملف

نصوص
692
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى