محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

لا شيء ذو معنى فدق عنق الكمان الممتد مثل الحقيقة ومثل غناء الرب للبطون الخاوية سوى من الحُلم بالنوم لا شيء ذو معنى فقايض جسدك المتزمت ، بقطعة عنب او زجاجة نبيذ رديئة او حَكايا مستقيمة الخاتمة لا شيء ذو معنى انهض منك ، ودور حول نفسك وخاطب ظلال الظهيرة اسألها إن تفقد احدهم، موسم الجرح الجماعي...
ما زلت تراني يا ابي صغيراً صبياً تغرق اصابعه في باطن كفك ، لتُقاطع به حوار الطريق تهمس في اُذنه هُسسس سأشتري لك فماً ضاحكاً إن صمت ابي لقد بلغت ابي لقد رأيت عضوي يخرج عن ارادتي نحو إرادة اجساد لا املكها ابي لقد رأيت الليل يعبث باظافري بنافذة النعاس بفوط الحنين الطرفية بمكنسة الوقت في المنبه ابي...
لماذا انا ؟ هكذا صرخت حين عُلقت في مجزرة المساء معروضاً لشتى الزبائن للفصول التي تأتي ببدلها المُختلفة بعضها ناعمة كمساءآت الحب وبعضها شرسة كقطط في مزاج معكر بعضها قلق مثل الغياب غير المبرر وانا معلق في عارضة الجزارة يتحسسني المشترون كما يتحسس هواة جمع الدمى البشرية في عصر ما عضلات العبيد...
أنا الضباب اجمعي يديكِ لتقطفيني من أيادي الغيب إن استطعت أنا الهواء السام أسير على حواف الحالمين بالبحر أسممهم برائحة الأعشاب البحرية كي يكفوا عن انتظار الحب حين يأتي من مُخيلة الضفاف أنا السخام العالق في جفن الحبيبة ليلاً أوقظها في منتصف البكاء لأستعرض أمام نوافذ النسيان صوراً جريحة عن الحبيب...
اذا غابت عن الموعد لا تُسيء الظن بها ، وتفترض الأسواء لا تقل لقد خذلتني أحسن الظن في القدر وافترض انها ماتت دهستها نجمة تُسابق الضوء قبل ان يكشف جسدها للسحاب مفضوح الزُرقة والغيوم الحُبلى بالبحر والطمي والاسماك الثلجية اذا سرت على الطريق ولم تصل لا تفترض أن الخطأ كان في خطواتك الهشة قد يكون...
كأننا لم نتعلم من البحر الا ابتلاع الفضاء وسرقة نجمة او نجمتين ليؤنس صفحة الليل تقول سارية السفينة أنها لم تفهم شيئاً من العاصفة هل كانت صديقة تُحاول نُطق النهاية لليابسة ام مجرد ساحرة شريرة تحاول اغواءنا لتُرضي السمك تقول عرافة أن طفلة طاردت عارضة ازياء زارت مُخيمها كي تمد لها بعض الثياب ظنت...
نغرق نغرق جداً نغرق بشدة ولا نموت ، لأن الروح الحقيقية تتخفى خلف الروح المعنوية للانتظار لا ننجو بل نمدد ارجل الاحتضار الى الابد وكأننا نحفر ثقب ، في جدار المُخيلة لنولج الى مخاوف " سرماغو " حيث الجميع يحتضر ولا احد يموت او ننهش جلد العتمة حتى تصفر ، محاكية الصباح حيث الجميع مستيقظ ولا احد يعمل...
أقولني وأنا هنا أعني بكل ما للجرح من رائحة نفاذة، أقولني أنني حقاً مطحنة للأخرين أفكر الآن، من هذا القفر، هذا الزحام المهول بالاشياء الفائضة عن المواساة هذه العزلة اللاذعة، كم كنت محظوظ بالحبيبات اللواتي عبرنني، ذات نصف وطن، دعكناه ما استطعنا لعله يكبر ليتسع لنا كم كنت محظوظا افكر في...
كان عليك ان تستعير اكثر من قلم ..... من حافة جبل من جرح الذاكرة في الورق ، و من شظايا الغياب واكواب من الصمت المعتق بالاندهاش لتعانقها هي التي عرفتها ألف عام ، وعضو ، وقبلة في مساحة عناق نظري هي التي سألتك من انت بين تقاطع قبلتين اجبتها انا الغباء المنتظر قادم من المجهول هلا قبلت الغباء بكل غباء...
لقد صادفت كارثة خلف السور القديم للمخيلة كانت تُدخن آخر اصابع عناق وكانت تتكئ على كتف السقوط دون خوف واصطدمت بحقيقة عارية عارية حد أنها حين حاولت اخفاء مُدنها لم تجد سوى أن تكذب على قماشة غير مستوية الحديث مشردون مشردون مشردون اينما اتجه اجدني عالقاً اتسول زاوية للتبول او كأسا لا...
(احمل من اللغة بقدر ما تحتمل من نوبات الشعر... ) ستقول القصيدة اكثر مما كتبه نواس عن الخمر.... ستقول القصيدة او ستقولك... فأنت ما تكتب... انعكاس أوجاعك على الورق هو عرق احمر او نصوص قلقة تتفاجأ وانت تكتب.... كم كانت المسافة مرهقة بين جرحك والنص كم انت غريب هنا في بيتك في فناء دارك وحدك تجلس...
في الذهاب عكس الأرجل، الظل يكون الضحية الأول اركعوا للبابا، اركعوا للمعبد، اركعوا للسلطان اركعوا...... لل....... اركعوا اركعوا جميعهم قالوا ذلك ولا نبيا قال قفوا، قبل أن تدعسكم الغيبوبة الابدية في طريقي نحو نهد الحبيبة خسرت الطفل في كيف ارضع المفطوم داخلي في طريقي نحو المشنقة، نحو الموت صدمتني...
هي المأساة، الجروح الضرورية لإيجاد الذات في زحام الآخرين الفائضين عن اللحظة مُحاولة طرق اُذن الحبيبة بطرفة اي مسرحية تلك التي أجبرتها على التصفيق، رغم حموضة النكته النكتة التي خدشت حميمية الكأس النكتة التي اضحكت الحبيبة عبر جرحها النكتة التي همس بها موسم مُسترجل النزف في عانة المساء الفوضوي...
اذكر أننا كنا محض شعراء كيف تحولنا هكذا الى فواصل ، وقطع نرد شظايا ابواب ترافق الزوار للغرف الممنوعة اذكر أنني كنت محض نخلة كيف سرقتني الخطيئة نحو الكأس لاجلس في مواعيد موصومة بالرغبات المتوحشة وبالنسيان الشهم اذكر أنني كنت مقعدا مهملا ، اجلس في عنق حديقة متبرجة العطر وادخن زحام الظهيرة حتى اخر...

هذا الملف

نصوص
571
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى