جماهير قلبيّ الأبي
او سلطة قلبيّ الأبي
او لكِ مُتسع من الاسماء / من الفضاءآت / من الاحرف التي لم تجد دلالة تشبع نهمها للمعنى
فاكتفت
بمساحة من الاحرف الفارغة
١/
حين كنت اجلس على الضباب ، مُشردا
عاريا
اُنقب عن حليب الامهات في القُمامة
اقتل الفراشات ، اسرق اجنحتها ، لأحيك قميصاً وسروالاً
يستر...
ايتها
المآذن الصامته
بعد أن جف المُصلون في انتظار الفرج
ايتها السجون الجائعة
بُترت قضبانها بصرخات الوقت الذي شاخ
ايتها القُرى
المسكونة بالهلاوس
ايتها الالهة
التي اغلقت هواتفها في العطل الاسبوعية
لتتركنا حائرين
بمن نتصل
حين تسرق حرب جدار
او حين تخرج نافذة حافية ، دون قبعات
تبحث عن
غرفتها
التي...
سنبوح
لهذا الليل
بنسائنا الساخنات
يا ليل
اعتق هذه الاجساد من فوضى افتعلناها
في حلمٍ
جائع للحرب
امتهني
في لعبة الاسماء
من ماتوا هناك ، لهم عائلات
ولهم الاحاديث المحنطة في الهواتف
لهم الصور
ولهم البكاء المر على اطلال من فقدوا
امتهني
في
قد احتاج صيفاً ما
لاكتب عن مطر قد ضل في غُصنِ عن القرية...
فلتكن
الصلوات القديمة
قِربانا
للنسيان
ولنجدد عهدنا بالعبادات الحديثة
لنقول
كما يقول الحب
" النزف شتاء الصدر المُعافى "
والجرح
غير المرئي
هو النافذة الخجولة في بوحها للزيارات اللطيفة
للاجساد المُهربة
عبر
تجويف النسيان
فلنبكي اذن
لنُطارد العطش في حلق البحر
او لنسمع
استغاثة المركب
الغارِق
فوق السطح...
الى أن
ينفجر غضب الزهرة في وجه المقص
والى أن يثور العطر
على الانف
الخطأ
وعلى الاقمصة الخائنة
لن يكون للشاعر وظيفة
سوى اقتفاء اثر الماء على جفن الازهار
وتدفئة
اللحظات
باحتمال الحب
ستقول الزائرة مصادفة لمشوار الحظ
على ناصية الطريق
الذي يقود
الى مبغى العمدة
والى قيلولة الجنرال
والى ظهيرة تفتل...
هناك حُلم لطالما راودني
اقف على شاطئ بحر
الامواج تصطدم بارجلي مُحدثة حكة لذيذة ، الهواء الدافئ ياتي من اعلى السماء بالرب ، كما اُريده
كل شيء صاف مثل عالم بلا لغة او اسماء
اقف انا هناك
اواجه نفسي في صفحة الماء ...
انشد لنفسي قصيدة طويلة
اسمها " صرخة مُجمدة "
انها قصيدتي الاجمل
استيقظ في كل يوم...
لهذا ينكسر وطن الشاعر عادة
أنه مثل نبيّ تائه
يشتبه
في الاشياء حوله وطن
فانا
قبل عدة طُرق حادة
قبل عِدة شرفات اجنبية
ومصاطب اجنبية
قبل عِدة
صباحات سوداء
كنت كلما لمحت حديقة تسير
قلت ذلك وطني
كلما
صافحت امرأة
واحمرت مثل صبحِ تفاجأ بالندى
قلت هذا وطني
كلما داهمتني الشتاءآت
وخبأتني امرأة خلفها ، مثل...
اِفتراض الحليب في الثياب ذات الاطارات الكثيفة
الرائحة المترهلة بالاشخاص ، واللقاءآت الضرورية للنجاة
هل كُنا حقاً بسذاجة أن نُصدق أن قدر ما غير هذا ، كان ينبغي أن يكون
نختلق ميثلوجيات تُناسب غرائزنا المغرورة ، الهة منسية ، وخيانات ، وبضع شهوات ممنوعة بقانون النص واللون وربما الهوية
نفترض في...
اُفكر كثيراً في الثورة
ولأني مُصاب
بالحبر
اروح اخربش احزاني الطازجة
اكتب
شهيد
فتعمي بصري حشود الجماهير الزاحفة
اغلق الدفتر
واكه
افكر في الاصابع المرتعدة
وهي تكتب
بالحبر
نصوصي الرديئة
" لا بالدم "
الدم الذي منه وُلدت اول اُنثى منفلته عن الشوارب ، والنوافذ ، والجدران
و السعال الذي تطلقه رئات...
كُنت سعيداً بالامس
لأنني لأول مرة لم افكر بكِ
وها انا اكتب
أنني كنت سعيداً لأنني لم افكر بكِ
قميصك التحتاني
مُعلق في مشذب الذاكرة
في كل ليلة
اسأله من صاحبتك يا تُرى ؟
مسكينة
لابد أنها تنام عارية الآن
ثم اختبئ تحت الملاءة ، مُعدلاً رأسي على صدرك
واسألك
لماذا جسدكِ بارد هكذا
تردين
انا انام عارية...
ربما في المشانق
تنقشع صرختي ، خائفة ، راجفة
ربما
كُنتُ جنديا
تحت الخنادق
احتسي
خيبتي
الوداع القديم ، اليد العالقة
في الزحام
الشعر
الخدر في العناق
الجنود البيادق
السفر للسفر ، الجروح السعيدة
الآلام السعيدة
الشفاء المرِح
كل هذي النفوس تعتريني ، كغثيان مباغت
كل هذي القصائد
امام سرب الفراشات...
لسنا
الا تصور
قنينة مزدحمة بالوهم
زغب متجهم
يتكدس امام المقص
دون أي اضطراب
فنحن
لسنا نحن حقاً
لكننا
نرتجل مثل قططِ تُحيك اساطيرها حول القمامة
أن ذاكرة ما خرجت
واستحالت لأرض
او سؤال
هل نحن سكان المرايا ام نُقلد انعكاس ؟
نحن الشتاء
إن اشتهينا معطفاً او امرأة
ونحن الطريق
إن عرفنا اي...
المرأة الوردة
تجمع الحصى من مجرة اُخرى
لتلاعب البحر
بغضب مستورد
المرأة الوردة ، قطفت الزهرة
رمت الزهرة على الجندي ،ظنته بحرا
رماها بالعطش
اتلك
إمرأة تخان " شهيدة "
الناي الوسيم ، لم يبكِ قط ثقبه
بكى اليد التي ثقبته
واعتذر لها لأنها تأذت من قسوة الجلد
الناي الوسيم
خنقته بارودة
لكنه سلف...
لا تقولي _ ولا تسمعينا حين نقول
أن هذا حداد
هي
تمرين الاصابع
على التلويح ، لعائد نحونا اكثر
او بتكاثر
طُرق جديدة للحسد
" فكل القوافل التي رحلت لم تتصل ...... منشغل ايها الرحالة النُضر بدهشة المنتظر
لكنكِ
لو تكترثين - لنعاس الفراشة على كتفك الايسر
حين هدهدتِ غابة
واسكتِ جرحها
لتنسى
قسوة الفأس
لو...