لا تتساءل
لماذا لم اقاوم وجهك الضاحك ، اذ كانت الاشياء تتهاوى وتسقط في فخاخ الذاكرة
انا لم اكن يوماً إلهاً ، كي اُعيدك من تجاويف السنين
كما تقول النافلة من البعوثات الخواء
بل محض
جرح
وذاكرة
وطرق تُحاول كبح احذية المسافر بين صمت وحيرة الفصل الغياب
في خلايا التيه
كنت اعبركِ سراطاً من ورق ،...
إليها حين جمعت سوء اليقين من نوايا البيوت الهشة
و اعطتنا من الصلوات ما يكفي لنحيّي انبياءنا
" ما الامر يا أمي "
كنت اقول جرحي باسم ، امارس في نعاس الرغبة ، كل اباحات الطفولة ، ثم ابكي
كان حُلماً من شمع
فذاب
لم تعلمني القصيدة سوى التحول الى مُشرد ، يُداهمني الشتاء الصاخب
فاجمع حنيني واشتعل...
ليست صديقة مقُربة للبحار
فمن افشى بين يديها امزجة العصافير / والفصول الهاربة من جدول اعمال الشجر
لم اكن
اقصد مراوغة الغياب / حين اغلقت النوافذ على اصابع من ألم صائم
بل كنت
اُحاول لفت نظر الغياب / الى الغياب الآخر
كضفتين من الانتظار
وانا كبحر الدهشة احمل ما استطعت من صعاليك البكاء
يباغتني...
ماذا تُريد
سألني الظل المُعلق مثل نافذة تتنصت على رياح ضائعة في مواسمها
سألني
ما اُريد ؟
اريد وقتاً اضافيا
ساعة بلا عقارب تلسع اللحظات وتُدميها بالغروب
اُريد أن اسبح
دون أن ألج المياه ، دون أن تفزع يداي ، ورحلتي في الذاكرة
سُفن القياصرة
والرومانيين القُدامى ، الاغريق ، والفينيقيين
دون...
لم تسدد فواتير اللكمات الليلية ، للزائرة غير المرحب بها في باهات الاجساد المتعرقة
من مضايقة الضباب المتفتق
حين يتشكل في هيئة جسد بكامل العرق ، والفجوات المُثيرة للعاب ، والروائح الشبقة ، واحتمال التملص من زي الفناء
نحو الكمال المُطلق
في مساحة اضلاع لها الابدية المُطلقة في اصدق تجليها المسقوف...
ساخبركِ سراً
سر لم ابوح به يوماً ، انا حقاً اتألم
لا تضحكِ
ليس من السهل أن يقفز رجل دون مظلة على تضاريس وجهه
الوجه مرآة الذات الكاذبة
الوجه منظار
يُقرب الاشياء حتى يعميها
كم كنت حراً سيدي
في وجهك الاعمى ..... و في وجهها ايضاً
كم كنت حراً
في سجنك / المنفى / الضيق حد السفر اللا متناهي
المُتسع حد...
انا الحرف التاسع والعشرين
المنفي بتهمة
الهمس بالحقيقة
اجمعيني يا الهة اللغة
لتكتمل
الملحمة في اقمشة اللغات الجوعى
اتتبع حواف الجنون
في ملامح انعكاس خوفي / مني
في مرآة الذات
الخجولة
احك .... صفحة الوقت لأنبشني من رماد الانتظار
اتمايل
كراقص بهلواني
لأفتن إناث الجروح الغائرة
الجروح الراضية عن النزف...
في الوقتِ نقوص
ننقب عن معنى الثورات
عن ذيل الاشياء المُتهمة بالضعف الجنسي
مثل المُدن المخصية
تُضاجع اُنثى الحظ
وتنجب يومياً ( لا شيء)
يتزاحم في رحم اللحظات اللاشيء
في الوقت نغوص
ونُحاول ان ننبش فينا قبور اللحظات الأثمة
نبتكر القُبلات
لنعرف هل فمنا يصلح للانشاد
نُجرب احذية السير
كي نفشي الذاكرة...
من باع
الضفة الاخرى لليل
أين سنربط زورقنا
كي لا يهرب في النومٍ الى الرملة
والى حانات
ادخرت امزجة السكر القسوى
للموتى
السُذج
من قصو مشيئتهم عن وعي الرب
من خانوا
الرب
والرُسل المتطرفين
في قمع الاحرف
في كسر( التاء ) عن انت
لتكون الانثى
الكسر الكسر الاعظم لآدم
والمكسورة في سير الخلق
من خلق الفاجعة...
حاولنا
أن نبني من لغة الدخان
ورائحة الاُنثى الشبقة
صمت القُبلة المحتارة من اسعار الروج
الايدي التقليدية في ضم الخصر
الرغبة المجروحة في اسئلة الليل الاحمر
حاولنا أن نبني فلسفة الحب
مثلاً؟
أن نبكي دون مناديل / تستر فينا هشاشة عشقنا لليل المتخبىء خلف فساتين الليل المترقب
عشاق النهر
او //
أن نكسر...
الى القصيدة التي تنصلت من جدول مواعيدها الليلية
وجلست لتخبز حلوياتها للعيد
للسكارى الذين انشدوا الكوارث ببولهم على جدران المُدن المُسنة والداعرة
لجرح الناي في ذاكرته الحقلية
لوهم الاحرف التي يتسرب ظلها من حلوق المنشدين
لحصة القلب
من الجروح الغائرة
لحدائق المعنى
لشقوق الضحك الفاضح للصمت العام...
الكارثة كانت في البداية / في الوجود الاول
في المادة الاولية التي تشظت لطبيعة انثوية الوديان والعصافير
والى كائن اخر / حيوان بلا ذيل
وبلسان اطول
من قدرة الطبيعة على التخيل
الكارثة تكمن في الاسئلة التي تقود الى اسئلة اكثر اضحاكاً
اضحوكة البقاء احياء
او في منتصف مكان لا اسم له / وله خصائص البرزخ...
الحب المذنب
ثم
منتصف الصيام العشقي
وفي نقطة
تتوسط ذاكرة الملاءة والبرد
تفتح النافذة
في يدها
حُلم مزعزع النعاس
ا ادخل ؟
تتساءل
وقبل أن يجيب سروالي التحتاني
تغلق النافذة
وتمضي نحو نافذة اكثر بياضاً
لعل الحب
هو الذي علم الازهار الدعارة
كيف تدهن اعضاءها بالربيع
كيف تزين معصمها بأنوف الحسنوات
كيف...