محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

تقف وحدها تتكئ على ظلها تنفث سجائرها فيتصاعد مطر وشيء من الحُلم البعيد تحمل كتابها وكأنها تحمل جنيناً غض البشرة والحُلم البنفسجي والوعي الناقص في اوج جماله تنفث سجائرها كأنها تغربل الرئة ، من امواس خدشت ذاكرة تلك الليالي الدافئة كأنها قاب قيامة من الحساب قاب خطوة من السقوط في هاوية...
الشعراء اه الشعراء عظمة تُزعج العشاء الليلي عتبة اضخم من الباب قُفل ابتلع مفتاحه للابد. اه الشعراء مزاح الالهة فيما بينهم من سيخلق ، الطُرفة الاكثر ابكاء حقائب انهكها انتظار القطار ، واليد المُرتبكة التي تطرق عليها باصابع ما زالت لزوجة الانفلات الاخير تسيلُ مخاوف صفراء الشعراء الذين لم...
ما عُدنا قادرين على كنس الاحاديث اكثر رب استعارة مسمومة تُصيبنا بالنص فنتقيّ جراحنا علناً رب اُغنيةٍ تُصيبنا بالحب فننموا مرةُ اخُرى كاحلام الصغار بالغد رب شارع يقودنا خلف المرايا ، لنُجالس انفسنا كأصدقاء ونكتشف كم نحن نشبه بعضنا ، خلف المرايا كم نحن " نحن " رغم شبح الاختلاف لن يغفر...
نختلق من رماد الحديقة التي احرقتها الفراشات للتدفئة حفلة الانتهاء او قُفلا للنعش وسافترض في الوجوه أنها لم تكن ترتدي اي وجه وأنها خالية وباردة مثل حظ المُبتدئ ومثلما اعتدت أن اقرأ الاحتمالات في سقوطِ عن الليل لا في قطع النرد ساقرأ في خشونةِ الليل ، وفي صرير انفتاح العدم نحو زخم...
يُريدونني أن اقول ان شيء ما قد استحق الندم لكنني لا افعل بل اواصل احتفائي الطويل بالسراب يُريدونني أن اقف في صفوف الحياة ، اتبادل النكات الحامضة وان اعلق على شال فتاتي الجديد واقراص الاُذن و آلام دورتها الشهرية لكنني لا افعل اعانقها ، واتخيلها حجراً من رخام يطلي اللحظات بالصمت...
تقول الجروح العاقلة نحن مواطنون ...... مواطنون دون اذن الضرورة .... تنقصنا البشرة واللغة والهوية الملائمة ولكن مواطنون لأننا حين تنجرح تلك القرية .... نحرق في داخلنا قرية لنقيم شعائر الحداد النفس اللوامة .... تتعجب من انفعال الوقت امام هذيان الكأس وكأنها تخرج عن نفسها لتقيس كم يبعدنا...
لا تكترث ليس بالأمر المهم سينقشع الضباب اليوم او بعد الف عام وستكون قادرا على جمع الطمي منه لتبني نعشاً لمن غرقوا هناك لتبني مركباً قادرا على الابحار من فوق السراب دون إن يجرح مجدافه سيف الخرافة لا تكترث فالموت ليس كما اُشيع عنه انه طفلُ لطيف ونحن لسنا سوى دُمى فكيف يكترث الصغار...
لستُ لك هكذا قالت لستُ لك جسدي ها هنا يستعر ها هنا شارب العائلة والدماء الوفية لسلالتي منذ جدي الاخير لستُ لك مسكونةُ بالرجال بانوثة الليل في بعباءة العاطفة ، بالبراحات المُحاصرة بالتلصص بالاتهامات المُضمنة في جلستي حين اسند رجلا على اُخرى بالزحام الذي يُطارد خطوتي ، يتعقب فراشا...
البنات زنزانة الوقت في موعد الذاكرة البنات حنطة تلتقط مواسمها من شتاء النوافذ البنات الخطايا الجميلة ، توبتنا عن الحزن فيهن اشتداد الصباح كليل مُضيء الجانبين البنات اقدارنا التي تحكي ما نحن قلناه في سرنا صباح البلاد التي عتمتها الشوارب البنات الندى المراوغ للغصن الهواء الذي لا يمد للغصن بندى...
سنفهم ذات مَقبرة ، او ضريح متأنق الطوب والصلاة اننا ما كنا يوماً ها هنا كان الفراغ يُحيك حبكة مسرحيتنا الطويلة والثقيلة اشجار النيم تصنت الرب لصلوات الجنائز في المساءآت اتكاء الضوء على الشمس الملوحة للعصافير في الغياب الثياب المعلقة في حبال المواعيد المؤجلة الحدادون : يطرقون اللاشيء...
كانوا يربون الحقائق في الحظائر حتى تكبر لا تُذبح بل لتُمرن النصل أن يكون جريحاً مضوا إليهم / عبر الظلال معاطفهم من جلد الصبار أحذيتهم نكاتُ حامضة لا تُجيد اجتياز شبق المسافة بل تأخرهم لأكثر من نعش هكذا قال الفلاسفة في العدم " العدم أن نكون بلا جوارب " ليس لأننا نزهد عن الطرقات بل...
هذا العالم دوامة ضخمة كعكة في عيد ميلاد العدم الجحيم يجلس خارج الباب يحمل بندقية يصطاد الخطايا الصغيرة من السراويل القصيرة وغير القصيرة والشعراء يتسللون من فراغات الشتائم ، احرف خائفة من النطق الجروح تستميل الحانات والشتاء اكثر دماثة من نادلة تتعجل القهوة ، لتتعجل الخروج نحو من يتأجل جسدها للمرح...
اتمني لو أنني اصعد الهواء لا على طائرة، لا على بساط المُخيلة الساخرة لا على جناحي طائر استأجره للتنزه لا على كأس منفلت الاخلاق لا على جسد امرأة بلغت ذروتها فامست فضاء امد رجلي فحسب هكذا مثل العصيان اتمنى لو أنني افهم كيف تدير الحياة الحياة اقلها كنت استوطنت ضفة جانبية لليل او كنت عرفت كيف أكل...
كان من حسن حظ القصيدة ان الانبياء لم يكونوا شعراء والا لكنا الآن نطرق نوافذ الموت عبر باحات الابجدية من حسن حظ القلم ان الحبر ، لم يكن نهراً والا لكنا الآن مجبرين على طي الاوراق في كل ليلة لكي لا تمتطيها السفن من حسن حظ المساء ان العصافير ليست فصولاً والا لكنا حملنا المظلات كلما...
مُرهق ربما او ربما ازم شفتي لاتذوق في إن كنت حياً بما يكفي لابكي مدعواُ لمائدة الوقت لاتناول الكوارث من صباح الصحف هكذا بجسدي النحاسي، اقف في مفترق حيرة بين أن امضي مثل كل الانبياء لابشر أن موتا قريبا سيأتي او اكون شاعرا حتى جثتي تحكي الحياة الدوار الدوار الدوار الدوار ثقيل والكأس اثقل من ضمير...

هذا الملف

نصوص
631
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى