محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - نختلق من رماد الحديقة

نختلق
من رماد الحديقة التي احرقتها الفراشات
للتدفئة
حفلة الانتهاء
او قُفلا للنعش
وسافترض
في الوجوه أنها لم تكن ترتدي اي وجه
وأنها خالية
وباردة
مثل حظ المُبتدئ
ومثلما اعتدت
أن اقرأ الاحتمالات في سقوطِ عن الليل
لا في قطع النرد
ساقرأ
في خشونةِ الليل ، وفي صرير انفتاح العدم
نحو زخم
الاشياء التالفة
سأقرأ
الغد ، وسرطان الانتظار
يتمدد في الذاكرة ، كالندم
وساقص رؤياي ، لاخوتي في البكاء
فليكيدو
ما استطاعوا
وليكون البئر اتساعي الذي يسلبني من كل السجون التي شيدتها في الفضاء
ولأنام دون أن اسمع صوت القافلة
ولاحب الحياة
كأنني اتعلم في الكبر ، كم هي رائعة
حين اتذكر أنني
لن اعيش طويلاً ، وابداً
مثل كل الكلمات التي تجرح الصمت ، لتضمد المعنى
وأننا سنتعثر بامرأة ما تحمل ابننا في مفكرتها
وتُلقن نهدها
كيف يقرأ قصائد "رامبو" في فمي
وأننا حين نكتب ، نصيب الاخر بنا
مثل كل الشعراء
نراوغ ألهات الصمت ، لنقول اشياءنا السرية
دون أن نتفوه تماماً
نرج مساءنا مثلا ، فيتساقط ضجة فصيحة
او نومئ باحزاننا
للبيوت
التي هجرت اوطانها ، وخرجت
عن عتبات الغُرف
مثل كل العشاق المُبتدئين ، ننسى في موعدنا الاول
قلباً
وذاكرة
ونأتي متخمين برائحة القهوة
وارتباك الارجل
من السير عكس ظلها
نختلق الحب ، نُغنيه ، نخرجه من تصدعات الحنين المشاغب
نحو مساطب
الصباحات
نقترح له حروبا تُناسب مخيمات الربيع
واسلحة تُناسب الصدر المعصوم من الثقوب المرئية
نقترح له مثل كل الاطفال الحدائق
احتمال
أن يجدنا نائمين
او منكسرين
نضع له القُفل غير المغلق ، فليدخلنا الحب
سالماً
وإن كان غير غانم
فليدخلنا

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى