محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - تقف يلتف حولك ماضياً

تقف
يلتف حولك ماضياً
تصرخ
وينكرك الصدى
تبكي
تُجفف ساعدي الموت عنك
تجلس
فينهشك الفراغ
من أين يأتي كل هذا الليل
من اي زاوية
تتسرب الطرقات نحو حذائك
وانت
تجثو على صباحك
وانت تبكي
دون حنجرة
ودون أن تحفظ خطوط يديك كاملة
اكنت تُدرك أن سرتها طريقُ للمساء؟
اتجيد تقليم الصباح
لكي ترتب فيه اطفال المصادفة والغباش
سألت حُلمك
باي حلمٍ كان يحلم حين التقطك؟
ضحك الحلم
ضحكت مصابيح الصدى وتفقدت صرخاتك المكتومة
بين الحجارة
و خيمةُ حبلى باكثر من حُلم
ضحكت نوافذ
كانت تُنادي الرمل في جسدك ليصحو
اكنت تأكل شاطئاً فتدفق؟
تقف البصيرة امام وجهك
تُشير باصبعها على كل اتجاه
وانت مثلها
تمشي على كل اتجاه
تتزاحم الاظلال
وتخنقك الطرق
اين اسير؟
نحو الوصول
اين الوصول؟
حيث تسير
يرتج جرحك معلناً فمها قصيدة
ستاكلك في ذات شوق
يرتج صدرك
زيح الرجولي الذي في داخلك، ربما انبتْ من بصماتها بعض الحليب
اتمزح؟
هي الكناية
هي المراهنة بالمواعيد الصحيحة على المواعيد التي خلعت عناقك وارتدتك من الغياب
مرآة تُخاطب انعكاسك
ما بين اظافرك المهذبة واللحم
سكنتك لعنة
اقطع يداك اذن؟
ليس العناق هو ما يخيفني، بل المصافحة دون أن اجد العطر
يجلس هناك
على اهبة الرقص
ماذا سيفعل؟
يغني من تركوك في بحرٍ من صحاري ومن سراب
ابعد يداك
عن القيامة
او افتح الباب، كي ينال المنفى منك
هناك
كانت اصيصة الموتى، تُسقيك الجروح
بالمواساة الضرورية لتبقى دون موت
هل كنت ميت؟
لم اكن ميت، اتود حقاً كشف لغز الموت لي
انا المحاصر بالمسالخ، بالمشانق، بالقبور النائمة
اتود كشفي
لي انا
لا بل احاول ان ازيح سماءك السمراء كي اجد القمح
هناك كنت
تخاف قضبان السجون
حقاً
الهذا
سكنت بحر
هناك كنت تخاف غزوات المغول
الهذا
بحثت عن ارضاً بلا بغداد.
لا تنسى قد كنت يوماً بربري، تقتل الاحرف لتنهب ما تشاء من المعاني
هناك
كنت تخشى الحب
لهذا
وضعت اصبعك الصغير واصبحت نافذة
اين تهرب؟
هناك كنت تخشى الاجساد النحاسية، الاجساد الخالية منها
ماذا تريد من عرقها
هي الاثارة ربما
هي المواساة البليغة لاحتراق الغابة والبحر
لا تنسى أنك لم تكن
الا فراغ
تتفقد خطوط يديك لتعرف كم فتاة تحتاج اكثر كي تكتمل
كم فتاة تحتاج اكثر
كي تكونها في داخلك المحطمة من جديد
كم فتاة تحتاج اكثر
كي تجد
فيك الرجل
احتاج منها ما يزيد عن النساء
هل تفهم النحلة الحديقة
ام
تحاكم عطرها بتهمة البوح
ماذا تقصد
ان فهمت ما كنت اقصد، ما كنت اجلس ها هنا الآن قرب نافذة الحبيبة، وبيننا بحر، والف نعش
لو كنت افهم
ما كنت جئت
ولكنت ارسلت القيامة بالانابة عن المساء،


# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى