محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - شذرات..

الاجواء في تمام الحب
هادئة مثل صمت ما بعد الكارثة
خاوية مثل العقاب
مرتبكة كالغفران الناقص
• و فمي المخبول
يتعثر في العتمة ، ويتلعثم حين ينطقك في تمام النسيان
الخوف يلتهم الاصابع
والشتاء حامض الاضلاع ، وابوالسيد أنكسرت نعومته وعجز عن هدهدت
صخب الليالي المتوحشة
٢-------
• امي
تنتعل السماء وتعتصرها حليب من المطر الرمزي
والمدينة مُصابة بالمطر الجاف
ووجهكِ
انعكاس لقمر فقد اعصابه وانحنى ليلتقط البحر
من ايدي الصغار
الطمي على ضفة النيل
يزلق
المسافة نحو منحدر السرير
هنا
في مشافي الاحزان البائته
البرد
ينفث اطفاله الشرعيين وغير الشرعيين
في طرق رخوة
والموت
شاعر مُهترئ الانشاد يتسكع في قعر الكأس
٣--------
وانتِ
علامات الترقيم التي تتوسط بيني
ورمزية العناق
وانتِ
الساقية التي تدور كما شاء الكأس
تاريخ المدينة مر عبرك ، عرى عبيده
لتشتريني رجلاً
قديم الذاكرة
٤------
الليل يستعرض عانته ، والنافل من الضوء
امام بشاعة انتظار الفجر
والطقس هنا معتدل / مُنكسر / مُصاب بالوحشة ليلاً
والطقس هنا
جريح الاجنحة ، يُحلق موتاً
و يهبط ساكن و كئيب ، كظلال القيلولة
الزوايا الحادة للمكوث في خاطرة حبيبة مشغولة بعدّ القلوب العالقة بينها
والجلوس الانيق
٥------
تشطرني لاكثر من طريق
لكنني
استعيد ناصية الصباح
لأروج ، اشياء مطروحة بعيداً عن متناول المشيئة
احتجاج الخطيئة على ضيق المحاكمة
تجعلها
تبصق صغار الذنوب
في ايادي الرُسل
٦------
اجلس
بين قُضبان مُتشنجة ، مُصابة باتساع المدى
لا تُخبئنا بالداخل
بقدر ما تُراقبنا من الخارج
٧--------
الحديقة استيقظت في تمام الندى ...
وطوت نفسها
لتُقلد ملامح اُنثى اسيقظت ثملة على وقع حُلم شهي
٨-------
والطريق اليكِ مُزدحم بالارجل
والاحذية المُتمردة
و صباحات مواربة للشهوة
الكلمات
مدخرة للمواساة الناقصة
على ناي
اُصيبته رئته بالزكام
والحبيبة حمولة زائدة .... عن النص
• والبحر مرآة مُستوية ، تضخم المسافة
بين
النجاة والطرف الآخر للنجاة
٩----
وعلى مشارف النسيان / اجلس بجوار اصيصة تنمو عليها ثرثرة اِضطراية
لأوقف دفق الحبيبة في ذات المحنة
والذي دُفن في تخوم الترحال
نبت كلمات تحذير / تُبشر الآرامل بالوحدة هناك ايضاً
والذي سار يبحث عن ظله ، إلتهمته حواسه
حين جاعت لُقبلة
١٠--------
وفمها لم يعد يصلح للقُبلة ، فقط مقبرة لمقامر رهن حذائه للحديقة وجلس اسفل الربيع
والحزن
تطرف القلب في البكاء على الجرة المُحطمة
والفرح هو غفوة الحزن لا اكثر
والسعادة
طُرفة سخيفة نهمسها في صدر الحبيبة
لنستفزها بالكذب المحتمل
الوقت لا يقطع الاشياء بل يشذب الفائض من الاخرين
النفس المطمئنة
هي النفس التي تدربت جيداً على الانزلاق كلما ضبطتها عاطفة
• وصلت حد من الحُلم بالمشاركة
حتى أنها اهدت رجلها فوط صحية / عن البحر حين يُغطي الطمي اتحدث
وصل حد من البكاء
حد أن المهاجرين غير الشرعيين ، سبحو به عرايا من اوطانهم ولم يصلو سالمين ابداً
ولم يطلبوا السلامة ايضاً
عن " الكائن الخلوي اتحدث "
وصل حد من الصمت
حد الموت
سأله إن كان لا يزال بخير


# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى