محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - رسائل لم تُقل يوماً

حين التقينا
نسيت اخبارها ، اننا لم نلتق حقاً
وان مدينتها التي طفت على السطح
كانت تكُيل الفتنة
لخرابتي التي تتأملها من القاع
بكامل الخسائر
والرغبات
نسيت اخبارها
انني اعاني من متلازمة الرهاب
من الاشياء الناعمة
وان يدي متسوسة
لا تُجيد التقاط الاشياء التي تسقط سهواً
منتصف اهمال
تعرفون التسوس
يجعل الاشياء هشة ، مهددة بالتحطم متى ما حاولت الالتقاط
نسيت اخبارها
ان عينيها كانت ماكرة جداً
ماكرة حد انها اوهمتني انها البحر
فصنعت قارب من الرغبة
وجئت مبحراً
نسيت اخبارها
ان عضوي لا يُجيد الاحاديث الطويلة
اعتاد كتابة قصيدته على عجل
ثم المضي الى سرواله
بكامل البلل
والضمير المهووس ، بفلسفة الموت
نسيت اخبارها
ان في جسدي ، جدار ضخم
يفصلني عني
وانني احفر فيه على مدى عمر
ولكن ذلك الجدار
نمت له اظافر من الظل الان
ولم اعد املك
حتى حق المحاولة البائسة
لم اقل لها انني
ارى في الغروب مشهد جنائزي ، اكره الاشياء
الغابلة للافول
وارى في الشروق
ولادة غير شرعية للضوء
لأنه لا يحترم خصوصية الاحلام العالقة
منتصف حدث
غير منتهي
لم اقل لها
كان يمكن ان تمضي الى ازقة النسيان
ان تكوني إمراة من جسد طارئ
عبرت به ومضيت
لكنها فهمت منطق جرحي ، فاهدتني قلماً ودفتراً لاكتبها
والاشياء التي تُكتب بالحبر
هي اشياء غير آيلة للنسيان او التآكل
بل هي اشياء تأكلنا نحن
وتتركنا عالقين
في محطة انتظار مغلق بامر الامن العاطفي
الى ان ننفق
او تتهاوى الذاكرة
كان يمكنني ان انجو
منكِ /مني
من السقوط في فخ النصوص
مختونة المعنى
لو انني لم اشتبه في فخزيكِ قصيدة مُهذبة الرغبات
لكنني اشتبهت
( وحدث ما حدث )
عندما قالت لي
( لن ننال الجن حتى ننفق مما نُحب )
انفقت كل شيء
اٌحاول النجاة من افخاخ العقل
فليس للمجنون ذاكرة ، او هكذا اعتقدت
لم اقل لها
اجمعي حلماتك ، عن دفتري شعري
وسريري
ومطفئة سجائري
فالاشياء حولي هشة العاطفة
منتصبة دائماً
اتجاه التعاويز النسائية
لم اقل الشيء الكثير
ولكنني قلت لها في اكثر من نص
كم كنت اُحبها
كم كنت
كم



#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى