محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - من باع الضفة الاخرى لليل

من باع
الضفة الاخرى لليل
أين سنربط زورقنا
كي لا يهرب في النومٍ الى الرملة
والى حانات
ادخرت امزجة السكر القسوى
للموتى
السُذج
من قصو مشيئتهم عن وعي الرب
من خانوا
الرب
والرُسل المتطرفين
في قمع الاحرف
في كسر( التاء ) عن انت
لتكون الانثى
الكسر الكسر الاعظم لآدم
والمكسورة في سير الخلق
من خلق الفاجعة
وامتهن
تدشين الحفل الدموي على الضفة الآخرى
ما الرحلة؟
من نحن في هذٍ الفوضى
تباً
لم نختر
للزهرة الماجنة رائحة الطل
والشبق الاسمر
لم نختر
لون الماء
ورائحة اليأس
حجم مؤخرة السلطان
ثرثرة الجدة عن المهدي
صوت النقارة
رياح المطر المتزمت
رعاف الغيم الحاد
رقص الخيل ، في جمجمة اللحظات الصامته
الخوف من العُزلة المختارة
صلوات التشريد الى المغرب
تملص ايدي الموت من الوقت المطلوب
صرير سريان الليل على الجسد المُنهك
برودة انفاس الهرب الى المجهول
انفاس المُدن المسكونة بالقمل
جثث اللحظات المرهونة لذاكرة لا تنسى
نافذة البحر القاسية في ليل الصحراء
الذات المحشورة في مؤخرة الرمزية
كناية تقص المعنى عن التأويل المسحوق
جرح اللحظة للحظة
الصحبة والمُدن المحتالة لحميميات الايام
الحب
وشتات القُبل المسروقة من ليل المعبد
جرس انزار الصمت لمن عزفوا الحان السفر الآتي من المنفى
لم نختر شيء
اُنتخبت فينا مآسي قُدامى الشعراء
اُنتخبت فينا صراع الدوقات
وصراخ الماء على الشجر الصائم
و بكاء آرامل لم تنجو اعضاء ازواجهم الاكثر منحاً للبهجة
لم نختر
برودة ايدينا من نقر الكي بورد
أن ننزف بدلاً
عن كل ذواتنا في الآخر
أن نقتل انفسنا في الآخر
أن نشهد تشيع انفسنا ، ونصلي الركات الاولى بأبي نواس
ومقاطع من موزار
ونُقيم صلات الليل على شرف الذكرى الغارقة في تخمة تعري نبيل
لم نختر يوماً ولكن
سحبتنا مشيئة مصابة بسوء هضم الشعراء

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى