محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - حاولنا أن نبني من لغة الدخان

حاولنا
أن نبني من لغة الدخان
ورائحة الاُنثى الشبقة
صمت القُبلة المحتارة من اسعار الروج
الايدي التقليدية في ضم الخصر
الرغبة المجروحة في اسئلة الليل الاحمر
حاولنا أن نبني فلسفة الحب
مثلاً؟
أن نبكي دون مناديل / تستر فينا هشاشة عشقنا لليل المتخبىء خلف فساتين الليل المترقب
عشاق النهر
او //
أن نكسر فينا
قصائدتنا الحمقى
نخرج من ذاكرة الاوراق
نتعرى
نُقبل ذاكرة الطرق المختبئة من منظرنا الممنوع
ونُقبل بعضنا
على عتبات المسجد
فوق رنين الجرس المتزمت من كُثر التحريك
وعلى اعلى مساحات التحليق
في لحية بوذة
وذاكرة اللون الاحمر
ونُُقبل بعضنا ثم نسافر خلف تقارير الحكام ، خلف تقارير العشاق
خلف تقارير شُللي الكتاب الحمقى
من يبنو قصيدة
ليرثوا ذاكرة العدم المتماهي
مع ذاكرة القدر الساخر
لا بأس!
حاولنا
فالامر يُحال لقاضي الوقت
لذاكرة الليل المكسور النجم
ولشاطىء ضم الفخذ الى الفخذ
ضم الليل الى الليل
وبكينا اُسطورتنا الاولى
وضحكنا
ما كان الغد المضبوح في الوقت الآني
ما كان
حاولنا طحو
مدينتنا في مساحة أن يُقبل
صمتنا في الحب
أن يُقبل أننا رغم ثمالتنا كنا ثوار
وعشاقاً لنساء احببنا جراحنا في النزف الممنوع
كنا خُدام للغةٍ المختونة من بظر الشبق المحكوم بخطيئة حواء الاولى
من جعل التفاحة خطيئتنا؟
من نحن
لنحمل ذنب التفاح
حاولنا أن نلغي عن نيتشة جريمته
ماذا فعلت حواء لتُجلد ؟
ماذا فعلت لتكون
منبوذة ربٍ مُتسلط وفلاسفة خانتهم لغة الاشعار
لينعموا بعناق الحب الابدي
ماذا فعلت ؟
لتنال
شعراء
يثملوا
ليحيكو قصص ٍ عنها
عن صدرها حين يُجادل ذاكرة الخلق
عن الاعجاز
ويُجادل ذاكرة المطر التائه عن ارض الانجاب
ويُجادل ذاكرة الحب
عن الموت المطلوب لنحيا ابديتنا المرغوبة
حاولنا
ولكن ؟
من كان يظن بأن جراحنا قد تجرح آخرنا؟
من كان يظن
بأن قصائدنا
قد تُضع في قفص الميزان
وتُحسب بالوزن المطلوب لتصبو قصيدة
من قال بانها قد تصبو قصيدة؟
من قال بأننا حين بكينا كنا نراها قصيدة ؟
من قال بأننا نحتاج للننسى ، قاضي
يحكم في دمنا ويقول
هذٍ قصيدة ؟
تبت ايديكم
نكتب كي ننجو من هذا الخوف
نكتب لنقول للماء ما عاد الحقل
مُحاصر بذاكرة الفصل المقموع
ما عادت ذاكرة الفتية على التُرعٍ المستبعدة من ذاكرة التاريخ
تدعوكم كي ترثوا ذاكرة الفصل الجاف
ما عادت فينا الذاكرة
قادرة أن تكتب
للحب /للفصل / للزرع التائه عن دار المطر التائة في الارض الخطأ
للشوق النائم في جسد البنت المُتهيئة لزيارة رب الشوق
في اليل
للنجم المتملص من جند الضوء
من خوف الورقة من احرفٍ
لا زالت ترسي الايام اللا عودة اليها
حاولنا ولكن
من اخطأ فينا؟
الموت يُحاصرني
منذٍ
إن سكن الجند حدائق من لغتي المشبوهة
منذٍ
إن قتل الجند صديقي واحال الذاكرة للموت المطلوب ولا ياتي
منذٍ
إن
دخلت غابتنا اعيرة الصيادين
واصطادت
لغةً تبحث عن نبع الايام المنسية
منذٍ
إن كان الرب
صديقاً لضحكات الاذهار
حاولنا أن نبني
في هذا الوطن الممنوع وطناً مقبول
وطناً
قد يلغي فيني السمرة
قد يلغي فيكِ بياض التاريخ
قد يلغي عن الايام
ذاكرة الموت المطوية كثياب الاعراس
والآن
ماذا الآن
الآن
نُحاول
أن نجد الانسان في داخلنا لنكون
هل حقاً
يوماً
سنكون ؟
هل حقا

#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى