محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - الحب المذنب

الحب المذنب
ثم
منتصف الصيام العشقي
وفي نقطة
تتوسط ذاكرة الملاءة والبرد
تفتح النافذة
في يدها
حُلم مزعزع النعاس
ا ادخل ؟
تتساءل
وقبل أن يجيب سروالي التحتاني
تغلق النافذة
وتمضي نحو نافذة اكثر بياضاً
لعل الحب
هو الذي علم الازهار الدعارة
كيف تدهن اعضاءها بالربيع
كيف تزين معصمها بأنوف الحسنوات
كيف تُمارس الجنس
دون أن تتلف زينتها بين ايدي الفراشات
لعل الحب
هو من قتل الانبياء
ثم كاخوة يوسف
اسقطها في بني اسرائيل
لعل الحب
هو من همس في اذن هتلر
اقتلهم ؟
مُستقلاً عينيه
غير الكاذبتين
ويديه المكدسة بتوقيعات الشعراء
لعله المنافق الاول
والقاتل الاول
والمشتبه الاول
في كل جريمة قتل ، ولكن يتجاوزه المحقق
بحجة صغر السن
لعل الحب
هو من افشى سر المساء للصوص
بأن اثنان ينامان الآن
كل في فراشه
ويتعانقان في متسع ما غير مرئي
ويحلمان
فيدخل اللص
ليسرق ما يشاء ، ويخشى العشيق أن تضيع اللحظة
و يداها عنه
فيقول
فاليأخذ ما يشاء
ولعل اللص هو الحب نفسه
ولعل الحب
لم يكن يوماً بستانياً لطيفاً كما يدعي ، بل التوئم الشرير للكره
ذلك الذي يحطم جرة
ويرمي التهمة في آخره
مستقلاً وسامته ، وشيء من السحر الوضيء
ولعل الكره هو التوئم البريء
المتهم دائماً
حتى اجاد مع الوقت تمثيل التهمة
لعل الحب هو الاكثر شراً
ولكن محاموه جيدون بما يكفي
فهم حفنة من الشعراء الصادقين في كل شيء
سوى في قبول ادانة الحب
ولعل الحب
تعرض لعنف في طفولته فاصبح حاقداً
كلما وجد شخصاً
يزرع وحدته
باشجار الحكايات ، ويحشو صمته باغنيات تُناسب زوق مساءه الفارغ
رمى عليه اللعنة
لتحترق حديقته
في انتظار من لا يعود


# عزوز

2021\3\6
  • Like
التفاعلات: محمد السبوعي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى