محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لو..

لو أن للابواب ذاكرة
لما اضطررنا لطرق الابواب اكثر من مرتين
* لو تعلم الشاعر
من القصيدة جرحاً
لرمى حقيبته المكدسة بارواح عشيقات
وقصص مهترئة عن النساء العابرات
ورسائل ضلت طريقها اليه
لو تعلم الشاعر شيئاً قليلا
لحطم نفسه في الشتاء
لكي لا يُجبر على مدح الدفء
لو تعلم فيثاغورث شيئاً سعيداّ
من رقصة الارقام الماجنة
لحطم زاويتي المثلث
وهندس نظرية لجسد النساء
بأن زاوية
الحب لا تُقاس
لو أن شيئاً سعيداً صادم امرأة بائسة في الطريق
مثل أن اهداها عابرا زهرة من ضباب
او غشها اخر
باغنية عن جمال المساء
لو أن شيئاً سعيداً صادفها
لغاب عن صحف اليوم التالي، خبر عن سقوط امرأة عن الجسر
وربما شهدنا بعد ٣٠ عام
خبراً
عن رجل غرز خنجراً في الحرب
ليغتال
ذاكرة الموتى في حدائق النساء الناجيات
ولكان ذاك طفلها
من رجل اخر اشتهته
لو أن
كارثة عطلت ليلة زواج ابيك
مثل موت
او خيبة امل جرح قديم
لو ان شيئا حدث
لما كنت الآن واقفاً تقطع يديك التي عانقتها
وتلعق ما تعلق من دم
على الخنجر
لو أنك لم تات...
لما وجدت المعركة
ولو أن سيدة ما
حين كنت تقف في تمام القطار
عند ناصية المواساة
تنتظر
اي اصبع صغيرة
تحرق تذكرة اغتيالك
لو أن اصبعا صغيرة
قد مدت لك
دفء البقاء
لما كنت في منفاك المهول
قد احترقت
ولو عاد ذاك الذي قد تجاوز سور المدرسة
قافزاً نحو الحياة من فوقها
لو أنه عاد
وقبل ايدي الناظر
واحنى عنقه للمدرس
لو أنه عاد
لربحت الارض روحا جديدة
لخسرت الحرب قاتل وفائض رصاص
ومشهد قتيل
ولو انا راقصةُ
اصطحبت رجلا ملتحيا نحو غرفتها، وازقته النبيذ
ثم رقصت عارية
بين ايدي الفراغ
لما حرم الجسد الموسيقى
او الموسيقى الجسد
ولو ان الحرب انثى
لما اضطررنا على ابتكار النعوش
و لكنا خضنا جميع المعارك باسمين
و ربحنا جميعاً
سوى المقبرة
ولو فهم التاريخ نوايا هتلر
لمات
ابوه في حانة ما
بين شجارين
او دبرت المصادفة حادثا له
وهو يغازل انثى ما
انشغل
فقضمته الذاكرة
لو أنه لم يأت مثل الكثيرين
الكثيرين الآن
يشكرون القصيدة على حسن المخيال
لو
أن الطبيعة تنطق
لما كنا الآن نجرح البحر هكذا بالمصاطب
او نخون القصيدة
بأبراج
بشرية
لا تجيد شيئا مثل نزعنا عنا
ولكنا عزفنا الشجر
لا الساكسفون
لكننا
العالقين
فوق لو
سنموت بين الحرفين باسمين
رغم الحماقة
ذلك أننا
كنا نشرب الخرافة
لننسى
جثة الصباح البربري فينا

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى