محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

كان لي صباح ، صباح مشمشي وكنت طيباً مثل ترحيل المدرسة وصغيراً مثل سندوتش تقتسمه صبية طيبة مع قطها وكانت لي قطة وكانت لي كثير من الطفولات انتم قتلتموها ، لأنكم سمحتم لها أن تكون ولم تعطوني البلوغ منذ الولادة لهذا صلوا كثيراً ليغفر لكم الرب فانا لن اغفر كان لي مساء مُراهق ، مثل حلمي...
° جراح طفيفة أرملة في كل يوم تخرج منامة زوجها وتعد العشاء وتغلق على قلبه إن عرف بأنها مرة اُخرى قد احرقت اصبعها وهي تعد العشاء ولكنها أرملة ° جراح طفيفة صاحب مكتبة طرد احد المُشردين من المساحة الفارغة امام المكتبة لعرض الكُتب الجديدة التي احد شعرائها هو مُشرد طُرد لتوه ويا سُخرية...
الشعراء لا يُثيرون الشفقة يجب أن يثيروا السخط أنهم الذبابة التي توتر اُذن الحصان الخوذة الضخمة في رأس شرطي اصلع المفتاح الذي يُصدر صريراً حاداً في مخ الاسترخاء أنهم الحشرات التي تمتص دمها ورغم ذلك تُدهس بتهمة الاشتباه ، بأن الدم كان مُلك للجنرال فليتركونا جانباً وليغنوا ، وليرقصوا ،...
ما يفعله الشاعر ، لا يختلف كثيراً عن ما يفعله بائع ازهار لطيف اقصى ما يفعله أنه يقطف الزهرة ويتكفل العالم بهدهدة طفولتها ، ربيعها ، مراهقتها و انزياحها نحو الأصابع او التلاشي خلف ربيع جفت شهوته ، قُرب الساق لا ذنب لنا في أننا كنا وجودنا يغفر ما ارتكبناه في الليل ، من ممارسات مع اشخاص لم...
فم يمتص النهدين لا مشهد جنسي في الصورة طفل يرتشف كاسه الأول ليعبر فخ الطفولة سالماً من الشهوة فم يمتص نهدين لا مشهد جنسي حقيقي انا فقط اتفقد المخيال الاباحي فم يمتص نهدين لوحة نالت تصفيق الاثداء والاعداء والخجل المُهندم فم يمتص النهدين ليس مشهدا اباحيا أرنب مطبوع على حمالة صدرها فم يمتص النهدين...
لم اكن اُحاول فهم الطريقة الصحيحة لغربلة الضوء من ظلال الظهيرة لم اكن اطفو ، او اغرق او انساب كاُغنية لطيفة في اُذن فتاة خارجة من جسد الحبيب لتوها لم اكن مُنشغلاً بفتح صنبور الشهوة ، لتتدفق على ارضية اللحظة وتبلل وسادتي بالذاكرة بل كُنت فحسب ، اُجرد نفسي منها ببطء او اُحاول حقن الجسد...
ليس شيئا ذو معنى أن تكون انساناً ، او قرداً او خُنفساء في النهاية مثل كل الدود على الارض ستلتهم ما استطعت من الوقت ثم تنفق لتأكلك دودات اُخرى لتكسب منك بعض الوقت ليس مهماً إن كبرت بما يكفي لتشتهي لتنتصب رجلاً لتنحني ، مُصاباً بالحرب او مُصاباً بالركل او مُصاباً بنفاد العظام ليس...
هل تؤمن بالالهات؟ تقول النافذة المتفلسفة هل تؤمن بالالهات القديمة بألهة البِشرة تلك التي تخضب يديها بالقهوة فتصبح صلاة الجائعين للامسيات الشهية بالهة الزرع تلك التي حين تحيض تُعاني مُدن الحنطة من زحام مروري كثيف ألهة الشهوة تلك التي تجعل للسرير اصابع ، ووسادة متكلمة ونافذة بها ارجل...
هل مُشرد " انا " هل انا اعني شيئاً ولو شيئا صغيراً أكثر من انا غير هذا المُشرد في سفوح المنافي المتفسخة لا بيت لي " وُلدت من النافذة " وامتهنت الفضاء مبعثر في حدائق الكون من زهرة النرجس حتى الليمونةٍ البائسة في منزلٍ بدوي منزوي عن مضض في ما اسميتها البلاد اللئيمة ومسافرُ دائماً غُرفي...
الى الداعرة " كورثا " ربما العابرون بمنحدرات رائحتك المُشبعة بالزنوجة اكثر من العابرين بذاكرة الحرب لكنكِ الناجية الاكثر عفافاً ربما لأنك لا تزالين تملكين الجرح والقصيدة واللغة الجسد كم انتِ متعبة من اسفار المسيح وحجه الموسمي ايتها المجدلية المزدانة بالاحلام السعيدة تدخرين كل تلك...
ادركوا انهم خاويين وادركوا الركعة الاولى لجنازة السيدة الشجرة تلك التي فتحت ساعديها واوراقها للشتاء وخانها في نهاية الصيف ادركوا كل شيء حين اشار الليل باصبعه نحو البحر فعطشت غابة الكلمات في جوف شاعرٍ مُنتحر هل يموت الشاعر ؟ مثله مثل كل الاماني الصغيرة ، الغُرف الهلعة من اصطدام النوافذ بالجدران ،...
النجمة التي طلقت استواء السماء وجلست تُرتب زينتها ككل النساء الشهيات كانت على موعدٍ ساذج قُرب شاطئ من رخام ، وبحر من انين اُنثى ايقظتها النوافذ المزدحمة بالوافد الوحيد الواحد اللانهائي العدد اطلقوا صراح الصباحات من الاحذية دعوا الاشجار ترتب ظلالها كما يليق باُنثى قادمة من عناق اطلقوا...
لن اُعبد ولكني سأقتل جمهرة الانبياء هكذا صرخ فيلسوفُ عابر لن اُعبد ولكني ساقنعُ ذلك الكاهن بان فراشة تتنزه امام الشرفة اعظم ما اختلقه الرب وسوف يمضي خفيفاً مثل كل العاشقين الحالمين هكذا خدع شاعر كاهنُ لن اُُعبد ولكني سانزل كل من قد علقته الوردة في صدر الحبيبة على الصليب كي يكون سفر البدايات...
في التعريف البسيط للموت عندي : إن تكف عن الحديث والصمت في آن واحد هكذا ورطتني الاجوبة في لغة محايدة / مُجالدة للمعقولية وهكذا سحبتني ألسنة الاحاديث التي لا تتنطق لا تصمت ولكنها تُزلزلني تحاور السكينة القلقة وتسقطني في سوء فهم مع الحنين الجائع ارتبك اختبئ في تجويف الذاكرة في الجانب المظلم...
لم يكتبوا الكثير لأنهم ، كانوا يؤجلون احزانهم الى الغد وهكذا عاشوا مئة عام مئة عام ، واوراقهم فارغة مئة عام يراكمون الاحزان ، مئة عام لم يكتبوا سوى الوصية الاخيرة " لا تأجلوا البكاء ، فالاملاح تُسبب مرض الانتظار " لم يغنوا كثيراً ذلك أن عرس الملك ظل يؤجل دائماً احياناً لأن الخياط ، بالغ...

هذا الملف

نصوص
541
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى