محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لم اكن اُحاول فهم الطريقة الصحيحة لغربلة الضوء

لم اكن اُحاول
فهم الطريقة الصحيحة
لغربلة الضوء
من ظلال الظهيرة
لم اكن اطفو ، او اغرق
او انساب كاُغنية لطيفة في اُذن فتاة
خارجة من جسد الحبيب لتوها
لم اكن مُنشغلاً
بفتح صنبور الشهوة ، لتتدفق على ارضية اللحظة
وتبلل
وسادتي بالذاكرة
بل كُنت فحسب ، اُجرد نفسي منها ببطء
او اُحاول حقن الجسد العالق في متاهة الاسئلة بالمورفين الكافي
لاخراس اورام القلب
انني
في عمق هذا الخواء
بعيداً عن مركزية الوقت والناس والاشياء
بعيداً اسبح
خلف المجرة الساكنة كشحوب دافئة في نهدي اُنثى قمحية الرغبات
عالق هناك
حيث النساء مجرد فراغات جانبية في صدر الكناية
حيث الحروب تكون مُجرد مزحات صفراء
حيث الجميع يفتلون اقواس قزح ، في شكلِ تيجان ليرتدوها في ممارساتهم الليلية
عالق في عتمة ازلية الوجود / ابدية الظل / مُتخمة بالنسيان
وبالساعات المُتعطلة
اُخاطب
الصحف غير الرسمية للبحر
عن اخبار لا تعنيني حول زواج زهرة بربرية من اكثر من يد
وعن اخبار اخر كناية استضافت نصا
في سريرها
وكأن ما يدور خلف الورق
" قد يعني اكثر من الورق "
هناك
حيث اتجرد
رويداً
رويداً
من جلدي الصدِئ،
من نهد اُنثى استعادت عافية التقبيل
من سكون الطمي في عشب صدري الخشن
من تلويحاتي
لروحي التي تُساق الى السلخ بكامل زينتها
اتحول لدُمية
استعيد حواري القديم مع البحر ، دون أذن نبتون
فلا قرابين لي كي اُصلي العتمة الصفراء
انازل كل ألهات المصائب ، لاُنقد ذاكرة المشيئة من العبث المتواصل
رويداً
رويداً
اتحد مع هذا السراب
واصبوا لصحاري ، مُشبعةُ بالبحر والماء
والعشاق التائبين عن الانتظار
او اُصبح شُرفة لسيدة في الاربعين من جرحها
تُربي سُرتها
على نطق الشهوة ، مكسورة التاء
ومتلعثمة الارتعاش الحار
او اصبح فراشة لا تحترق بين الاصابع
بل تُصبح حبراً من الرماد
لم اكن اُحاول كبح الحذاء عن ألتهام المسافة
بل كُنت اقيس
المسافة
بنزف المساء على جرحيّ المثقل بالجنازات المؤجلة لدواعي شعرية
" لم ترطب القصيدة عانتها بعد ، ولم تعد الفراش المناسب لصلوات الجسد "
لم اكن اُضاجع سيدة في الاربعين
بل كُنت اهب لها الاندهاش المُطلق ، وافكك جسدها لاربعبن قطعة
لاعرف
كم غازي تبقى لها
كي تنال الخواء الاخير

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى