محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - كيف تشفق على شاعر؟

الشعراء لا يُثيرون الشفقة
يجب أن يثيروا السخط
أنهم الذبابة التي توتر اُذن الحصان
الخوذة الضخمة في رأس شرطي اصلع
المفتاح الذي يُصدر صريراً حاداً
في مخ الاسترخاء
أنهم الحشرات التي تمتص دمها
ورغم ذلك تُدهس
بتهمة الاشتباه ، بأن الدم كان مُلك للجنرال
فليتركونا جانباً
وليغنوا ، وليرقصوا ، ولينحنوا بعدها
كممثلين بارعين او نُبلاء
وليقولوا
أنهم فعلوا شيئا ذو معنى ، اولئك الحمقى
اقصى ما فعلوه
أنهم احرقوا بضع ساعات
ماذا عن المتبقي من الليل ؟
لست بائسا ، او شريرا
بل باذخا التفاؤل والمحبة
حتى أنني حين ارى حمامة تحلق
افكر
لابد أن هذا العالم مجنون
كيف يطلق سراح الحمام ، ويسجن النبال
الشر
هو عدم القُدرة على فعل الشر
بالطُرق السليمة
والخير
رجل سمع صوت رصاصة ، لم يغلق الباب ، او يتحسس مسدسه
بل اغلق اُذنيّ صغيره
الحب لا يُثير الشهوة
الجسد يفعل ذلك
اما الحب
فعشاء الخارجين من حفل موسيقي لتوهم
التصفيق لا يعني أننا فعلنا اشياء مُدهشة
قد تكون رغبة دفينة
في صفعنا على الجانبين دفعة واحدة
لا أمن في النساء ، سوى بائعات الهوى
نتفق منذ البداية
هي تُعطي ما تملك ، وانا اعطي ما املك
ولن يربح اي محام قذر
من العقد
نهد ، او قُبلة
كل الذين كتبوا للجمهور ، تم رميهم بالاحذية
والذين كتبوا لانفسهم
لم تكن " انفسهم "
تملك احذية
كل نبي عبر بلفظة " شاعرُ مجنون "
اعرف أنني مجنون
اذا اعترفوا بأنني شاعر
ساصبح .........
و ستكون لعورات النساء كثير من الاسفار المُبهجة
لقد جربنا الكتابة كثيراً
كتبنا على الورق اولاً ، ثم على جدار بيت الحبيبة
وعلى علب السجائر ، على المنديل الذي تعمدت اُنثى ما نسيانه ، على القهوة المسكوبة اعلى الطاولة ، على باب المرحاض ، على الهواء ، على الماء على الكتابة نفسها
و الصعلوك الحقير داخلنا لا يزال يسأل
متى تكفون ، عن تمرين الاحرف ؟
" متى ستكتبون قصيدتكم الاولى " ؟

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى