محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - منذ مُدة شاركني احدهم حانة رثة

منذ مُدة
شاركني احدهم حانة رثة
كان رجلا مختلا ربما
او رجلا خسر ربه في قمار
قال لي بأنه رجل فضائي، اقسم بذيل جدته التي توفيت صغيرة
كان عمرها عشرون ألف عام
ثم حكى لي عن ارضه والازهار التي تنمو افقياً
تطل من الجدران كعيون فضولية
تحدث عن النساء هناك، كيف يرتدين ثيابا محاكة من البلور
وفي اسنانهن تومض اشعة زرقاء
لكنه استدرك يا للهول
لكنكن ايتها الكائنات الصغيرة سيئات الاخلاق
كيف تفعلن كل تلك الفظائع
قال أنه راى احدهم يطلق النار على الطيور للتسلية
وأنه شاهد احدهم يسلخ جلد افعى مسكينة
صنع منها احذية
بكى قليلاً
تخيل أن امرأة تُركت وحيدة تحت المطر دون مظلة او جسد للتدفئة
قال انكم تتحدثون الاصوات لهذا تكذبون
قال ايضاً ان لغتهم جسدية
لهذا لا احد يكذب
يمكن أن تفتح يدك لتعني سلام
تضمها فيعني انك غاضب
إن قبلت احدهم على خده فانت تعتذر
تقبل الفتاة على صدرها فيعني هيا الى الفِراش
ثم قال
تباً لكم
لقد رأيت رجلا عُلق من خصيتيه لأنه ضاجع احداهن
صمت قليلاً
كأنه يتنهد ثم قال لي
لقد عشت كثيراً ايتها الحشرات الشريرة
لخمس ألف عام هو قليل بالنسبة لنا
بالنسبة لكم هو عمر الالهة واللغة وربما عمر كونكم الاحمق
لخمس الالاف عام
قتلت رجلين وكلبا بريا وفأرا غير مهذب
وقد وُصمت بالقاتل حتى هربت
لكنني رأيت جنرالا عمره خمسون عاما او أكثر بقليل
هذا عمر الفراشات عندنا، الكلاب تعيش أكثر من تلك الكلاب والقطط والفئران الجيدة
لكنه في عمر الخمسين
قتل أكثر من خمسين قرية
كيف فعل ذلك
خمسون عاما
كانت المدة التي امضيتها في المرحاض في اخر وعكة معدة اصابتني
قال انتم سيئون
لقد رأيت بعضكم
يأكلون جماجم
جماجم بشرية
اسأل اقرب جندي تجده لقد رأيت ذلك
صمت
قال تبا لكم
انتم حتى حين تقبلون
تأخذون افواهكم معكم
لقد كان رجلا طيبا وهشا
من فرط هشاشته
تبعثر مع خيوط للفجر

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى