محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - كنا نخون اللحظة كي نعرف عن الأمس ما تساقط في الهوامش

كنا نخون اللحظة
كي نعرف
عن الأمس
ما تساقط في الهوامش
كنا نجاور
اغنياتنا
كي نناولها الموسيقى من أعلى الجدار
ولم يكن في الحي
شيء
يربك البحر الطفولي الذي كناه
هي المراكب
من تُعلمنا المخاطرة
ثقب عاصفة كي تسيل الأرض شيئاً مدهشاً
لا شيئا يفزع طائراً صاخبا
سوى اشتهائه للأماكن الهاربة
كنا ندرس الكيمياء
لنُركب النهارات
وكي ندون ما يفيض عن الألم
في مساء التجربة
الحب كان يفقس بيوضه حولنا
قطعاً من الأماني الطازجة
الحب
يقول ما نخشاه
عن جرح النهايات
اي نسيان سيعبرنا إلى أقصى النقيض
حيث ازدواج
النزف
من أي ناحية سوف ننجو
و اي نهاية للقصيدة، يمكننا التملص من فك الصمت
اي نافذة سوف اعبرها
دون أن أنسى حذائي
عالقاً
بين المسافة واختها
اي وجه سوف ارسمه دون أن اُصلب فوق رغباتي البلاستيكية
اي سُرة
سوف العقها
دون أن اثمل، فاكسر كأس آلهتي لانجو
من ترانيم الصلاة
كنا ايضاً
قادرين على ابتكار الطُرق البرىئة
لا ذاكرة
تلتف حول برودة المنفى
ولا حديقة تخونني
بالعطر
ومشاهد العشاق
يأكلون الأحرف الملساء
ويعلمون مقاعد البستان فك احجية المغازلة
في الصباح العاطفي
لا شيء الآن
سوى الدفء المجازي
الكناية تجلس جواري
على المقعد الفارغ تطقطق اصابعها
وتطلب من النادل
كوباً من المعنى
والاستعارة تخون موعدها معي
وتخرج عن يدي
لغتي تخونني
وانجرف
إلى الحديث بلا لغة
هكذا
أمضى على الخطوط الضيقة بأصابع المنفى، أطهي الصباحات
في العشاء
كي لا تداهمني المدينة من البعيد
بوجوه تُشير إلى تمام الكارثة
بمقاعد تفزع النسيان في نسيانه اللحظي القلق
وتدخن
ما تبقى من رماد الامس
والكون الخواء

عزوز




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى