محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - سنحسدهم كانوا يملكون الارض لا جغرافيا

الرحمة كل الرحمة لروح الفقيدة شيرين ، ولأرواح جميع المناضلين الشهداء على وجه الارض
ولأرواح شهدائنا الاكارم

" في كل روح مناضل تنفذ
لا يكسب العدو
بل يخسر الانسان معركةُ جديدة "

سنحسدهم
كانوا يملكون الارض
لا جغرافيا
بل يملكون الموت ، والتاريخ ، و اشرعة من بخار
عرفوا
الرصاصة
التوءم الشريرة ، للأجنحة
وقفوا على نهر الاردن ، وتقاسموا العطش المحاصر بالجنود
مثل حشد من الافواه
وتقاسموا الجوع المحمص مترفين
كنا نحسدهم
لهم ارض
لهم من ليسوا منهم
لهم المُبرر كي يموتوا ، لهم الاجابات حول ما تحتاجه اشجارهم
غير المطر
لهم البساتين ، تحبس الايام ، وانفاس الصغار عن الجنود
لهم الورود
على القبور
ماتت / وماتوا
او مضوا نحو التفاوض ، حول كيف سيرسلون عدوهم نحو الجحيم
دون أن تسقط حديقة
عن القصيدة
فتصيب مراجيح الصغار
سنحسدهم
كانوا يملكون عدوهم / كاميراتهم تُضيء
مثل قمر قد تحرر عن الظلام
واجتاح غُرفة عاشقة
اجسادهم ، فوضى التنقل
بين اكثر من حلم
حفاة
من أي وجهٍ لا يمد لموتهم ، بصلة حديقة
هل ارضهم محتلة حقا ؟
هم يملكون دماءهم ، اسماءهم ، اشجارهم ، انهارهم
صمت السماء
عيون الالهة
تُصوب الاهداف في منظارهم
حُزن الكتابة
الحوجة للميلاد ، شغف الموسيقى ، الجرأة اللازمة كي يضعوا اصابعهم على عين المؤرخ
حين ينسى
قطرة الدم ، المبعثرة في قميص آلهات الموت
هم يملكون
الاتهام
يملكون اعداءهم
حين يسقطون
حين يمتهنون الايادي والاكف
لا يتركون وراءهم
الا الضغينة على السماء
لا يكتبون ، على مؤخرة الشواهد ، أنهم خسروا
بل يكتبون
عاشوا كثيراً ، في كوابيس الغُزاة
ماذا عنا ؟
من قُتلون بأيدينا
نتبادل القُبلات في الشرفات ، واول من يصل فينا لطاولة العشاء
يدس السم على النبيذ
نتبادل الانخاب في الساحات ، يرتدي ذاك الشقي ، وجه البلاد ، وسماحة الانهار
وسمرة من تُبادله الخيال على القصيدة
ويرتدي الاخر
قصيدة لنعيه
ماذا عنا
نحن الذين نعبد السكك الحديدية على اجسادنا الغضة
ليسير القتلة نحونا ، يسكرون بثقب جمجمة البنات النائمات على مراتب من حبيب
نحن اختلقنا الموت
من حلمٍ قديم
اسمه " السودان "
فخخه المحاربون القُدامى ، فتمزقت اشلاؤنا فيه
ها نحن في كل البلاد
نرى حرفا
بقعة دماء
شجرة هشاب ، مقطعا لاغنية ، انشتدها " عائشة الفلاتية "
حلمة فتاة ، قد ارضعت فمنا المجاز الحار
ها نحن في اقصى البسيطة
نجد من العلم القديم
لونه الاحمر
وفي الجهةِ المُقابلة للارض ، ضريح لمن خاط العلم

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى