محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - مشغول دائماً، كطبيب سيارات

مشغول دائماً ، كطبيب سيارات
انام اسفل سيارة اسعاف مُتعطلة
تنزف اياما ، وحروبا ، وحرائق
لكنها
باعطابها
كانت تركض لنجدة اعطاب الاخرين
افك اجزاءها المتهالكة ، افك ذاكرتها ، وحين اشعر بجوعها الخجول اتجاه النسيان
اكتب لها وصفة طبية
بجب أن تنام في مكب الخردة
مشغول دائماً
هناك النوم ، وفرشاة اسناني تنام بتعمد قرب فرشاة اسنان اخرى
قرب فُرشاة اسنان مطمئنة البال
رغم ان الفم الذي سيوقظها صباحاً
رحل حين نفد المعجون
مشغول بستائر تتأرجح ، وكأنها تهزهز اكتاف الدخلاء
بمنزل يُطل على وعد متسوس بالعودة
مشغول بموتى يهرجلون امام زحامنا ، نحن الناجين من قوائم المصائب في كافتيريا المشيئة
نحن المرتبكين كأطباق متأخرة عن عشاء متخم بالنساء الجامحات
نحن الهلعين كصلوات متروكة لساعات الخوف
مشغول دائما
بتفسير الماء للعطش
تعريف الوجوه للكلمات التي تطبق فمها على فمها
برتق ثقوب
الخوذ التي نرتديها لنلفت انتباه الموت للاجزاء غير المحصنة ضد الطلقات
مشغول
بكي اقمصة ، تُناسب الخلع في تمام الاصابع الملائمة لمحادثة حميمة
دائماً ما اكون منشغلا
حد أنني دائما ما اُؤجل الحياة
لحياة اخرى

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى