محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في بادئ الأمر في آخر الأمر

في بادئ الأمر
في آخر الأمر ،
في حواف الأمر ، في الجزء المنكور من الأمر
في الأمر اللقيط
في السواد الأعظم من الأمر
في البياض الأعظم ، في الهرج ، والمقاعد المحطمة الارجل في باحة الامر
في الأمر
لم يكن هناك سوى الانعكاس الزائف
التصور الفولاذي للغد الذي ليس بقريب ،
الذي يجلس خارج الأبد ، قلق مثل زفاف أجلته الحرب
والذي يتسلل احياناً خلسة الى ليلنا
نحلم ككل المصائب
بسُفن التعافي المتعطلة امام سنارة قرصان ذو رجل واحدة
وذو عين واحدة
وذو ألف قبضة
الصحو الذي انذرني
حين جاء
على ظهر طرقات قال بالحرف
وبالجرح
" خارج الباب الاصفر للصباح
خارج حميمية الباب
خارج قائمة طلبات البيت "
لا يوجد سوى الجنون المعلب ، في التحايا
التنانير المجاورة للسؤال
التبرج المخاتل ، المُجالد للتسول ، الهائم في سراويل اشتكتنا لليل الوحدة
خارج النافذة ذات الاصابع الالف
الاصابع التي تغير محطة التلفاز ليلاً
لتفتح
سوستة البنطال
على جسد ، ارهق اسرة المُخيلة بالشقلبات
الركون
الى حيث نحن ، هم نحن
بركة آسنة من الانتظار الطويل ، الى أن تنتبه المشيئة
أن احدهم
مازال في الصف
لم يُعط ظلاماً نهائيا
وكأن هذي الحياة ، طُرفة تتجول في مدن كئيبة
تبحث عن اُذن مرحة بما يكفي لتضحك
الكوميديا الالهية هنا يا دانتي
ولكن الرب لا يجيد التجهم
كيف نضحك في وجه مهرج ، وجهه فيه شيئاً من الشعر ؟
هل يجيد الشعراء ابتكار النكات
ما تقوله الزهرة
مُضحك بعض الشيء
ولكن للفراشة المزاج المعكر ، بفضول الكنب
في بادئ الامر
وفي اخر الامر
لم تكن الحياة سوى نكتة ، ولكن لم تجد اُذنا جيدة بما يكفي
اُذن ذات اسنان صفراء
اُذن تقضم النكتة ، وتضحك دون صوت

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى