السي حاميد اليوسفي

خرجت فاطمة الى سوق الخضر . في الحقيقة هو ليس سوقا . مجموعة من العربات تحتل جزءا من الشارع بجانب المسجد وتعرض بعض الخضر والفواكه بأثمنة تقل عما هو موجود في الداكاكين . الاسعار تنخفض شيئا ما بعد غروب الشمس . كل ما تبحث عنه تجده أمام المساجد : الخبز ، الخضر ، الفواكه ، السمك ، العطرية ، كتب الادعية...
الى السادة مرشد ومرضي وحبيبي والبوغالي وفايق والحليلي استاذة مادة الفلسفة، وإلى السيدة مدام رفيق أساتذة مادة الفرنسية، وإلى السادة المجدوبي والعلوي وكمال أساتذة مادة الاجتماعيات، وإلى السيدين الرحماني وأحمد تبليست، وإلى كل المدرسين والمدرسات في يومهم العالمي. حاميد اليوسفي في أواسط النصف...
إلى روح نعيمة الطفلة الجنوبية بنت الخمس سنوات التي اختفت في ظروف غامضة إلى أن تم العثور عليها جثة هامدة . خرجت نعمة الطفلة السمراء ، تلعب كعادتها أمام البيت . نادت عليها والدتها بعد ساعة ، ولم تتلق جوابا . أطلت من باب المنزل فلم تجدها . اعتقدت أنها دخلت خيمة إحدى الجارات وعندما يحين وقت...
إلى روح الولي الصالح أبو العباس السبتي طيب الله ثراه ، الذي أقر عرف العباسية* لفائدة الفقراء والمحتاجين . اللوحة الأولى يجلس مع أصدقائه في المقهى ، يرى نفس المتسولين يترددون على نفس الزبائن بشكل يومي . فريق في الصباح ، وفريق في المساء . لتلبية طلباتهم يحتاج الأمر إلى فريق من الموظفين في بيت مال...
لا أدري من أين جاء اسم (جامع الفنا) الذي أطلق على الساحة . سمعت الكبار في ذلك الوقت يقولون بأن هذا الفضاء كان إلى حدود القرن 19 سوقا كبيرا يمتد من باب فتوح إلى الساحة ، وأضافوا أنه كانت تعلق فيه رؤوس المعارضين أو الخارجين عن القانون آنذاك ، لتردع الناس وتزرع فيهم الخوف من جبروت السلطة . وقريب من...
كل أيام الأسبوع عادية إلا يوم الأحد ، لأنه يوم عطلة ، ينقضي بسرعة . في الصباح قبل الساعة العاشرة بقليل ، تتصاعد أصوات قادمة من الدرب إلى الصالة عبر كُوّة مُطلّة على الزقاق . رأسه ما زال فوق الوسادة . ينام في صالة كبيرة تقع في الطابق الأول ، تمتد على طول المنزل ، مفروشة ومخصصة للضيوف . يُطلُّ...
بعد التوقف الذي عرفته الساحة وإغلاق محلاتها وتسريح حلقاتها وخلوها من ناسها وأهلها بفعل جائحة كورونا . أتمنى أبن يبعث هذا الوشم شيء من الحياة في ذاكرة هذه الساحة الجميلة التي تسكن وجداننا منذ أن كنا أطفالا .. **نص الوشم :** عندما انتقلت إلى الثانوية أصبحت أميز أكثر وأملك القدرة على انتقاء...
بعد التوقف الذي عرفته الساحة وإغلاق محلاتها وتسريح حلقاتها وخلوها من ناسها وأهلها بفعل جائحة كورونا . أتمنى أبن يبعث هذا الوشم شيء من الحياة في ذاكرة هذه الساحة الجميلة التي تسكن وجداننا منذ أن كنا أطفالا. طبيب الحشرات (رحمه الله) ممثل بارع ، جعل من الحلقة في ساحة جامع الفنا في بداية السبعينات...
وقف أمام باب الدرب يحمل بقجة* جمع فيها حاجياته . أحس بغربة باردة تلفح العرق الذي بدأ يتصبب من جبينه . هنا ترعرع وكبر . كل البيوت تعرفه . الآن هو حر . يمكنه الذهاب حيت يشاء . يستيقظ وينام في الوقت الذي يختاره . لن يسأله أحد بعد اليوم لماذا تأخر ، أو أين كان . لم يخطر جحيم كهذا بباله . سقطت دمعة...
أوقف سيارة طاكسي . فتح الباب ، وجلس بجانب السائق . بعد التحية حدد له الوجهة . مرت بضع دقائق . اشتكى للسائق من الحرارة المفرطة التي تعرفها مراكش هذه الأيام . رأى السائق بأن الأمر عادي ، والفترة يطلق عليها أهل مراكش شمس البلح . وهي الشمس التي تنضج تمر النخيل ، وقد تمتد إلى ما بعد أواسط أكتوبر ...
إلى والدي عدنان وأهله .. إلى أصدقاء عدنان .. إلى خولة .. إلى المعلمة الزاهية .. إلى أهل طنجة العالية .. إلى كل من تألم لرحيل عدنان . أنا عدنان يا أهلي وأصدقائي وجيراني . منذ نهاية الصيف وأنا أحلم بالعودة إلى المدرسة . الوباء أفسد علي كل شيء . توحشت* معلمتي وأصدقائي . توحشت خولة الطفلة الأنيقة...
جلس حميدة وزوجته فاطمة في الصالون ، يتناولان الشاي ، ويتبادلان الحديث حول كورونا . تملكهما الخوف من ظهور دراسات وفيديوهات لا تبشر بخير حول انتشار كورونا في البلد . تساءل حميدة بقلق ، وهو ينتابه الشك مما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي: ـ هل يمكن أن يتطور انتشار المرض ويرتفع عدد الوفيات بشكل مخيف...
أخبر أحميدة زوجته بأنه قرر الإقلاع عن التدخين وشرب الخمر . قبل أن يتم كلامه زغردت فاطمة ، وطبعت قبلة على خده ، ووعدته بأن تطبخ له بثمن السجائر طعاما يوم الأحد القادم ، لم يذق مثله في حياته . لم يكن مدمنا على تناول الكحول . عندما يكون الشغل متوفرا ، والدخل يتجاوز مصاريف البيت ، يتناول بعض قنينات...
قدم عبد السلام من الجنوب . بعد قضاء عطلة العيد ، منعه وباء كورونا من السفر . لم يحصل على ترخيص إلا بعد تدخل أحد المعارف ، وبشق الأنفس . منذ ثلاثة أيام من وصوله إلى مراكش ، بدأ يُحِسّ ببعض أعراض الوباء . في البداية فقد حاسة الشم ، ثم أصابه الزكام ، وبدأ يعطس . تأخذه في الشارع بين الفينة والأخرى...
منذ عشرين عاما يناديني الزبائن بعبدو النادل . اسمي الحقيقي عبد الله . عمري اليوم خمسة وأربعون سنة . لي زوجة وثلاثة أبناء ، ولد وبنتين . أسكن غرفة في بيت مشترك مع أسر أخرى في هامش المدينة. أتقاضى أجرا شهريا لا يتعدى سبعمائة درهم . أوقع للحاج صاحب المقهى على الورق في نهاية كل شهر أني استلمت ثلاثة...

هذا الملف

نصوص
187
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى