أول ما نلاحظه في القصة أن الرؤية من الخارج: فمعرفة الكاتب قليلة أمام معرفة شخصياتِهِ لأحداث النص، فبالرغم أنّه الكاتب إلّا أنّه أقل علمًا بالأحداث من الشخصيات التي ابتكرها. واختيار هذا النوع مناسب لموضوع القصة .
والقصة هي قصة سيدة في الستين ، أحبت شابا من سن أحفادها ، وأقبلت عليه إقبالا أدى...
لم أعبأ أثناء سَيْري بشارع سعد زغلول المُزدَحِم إلا بمَوضِع قدَمي، يكفي أنْ أمُرّ بسلامٍ من بين المُتسَكِّعينَ وهُواة الفُرجَة على الفاترينات، كنتُ قادمًا من المنشية مُتعجِّلاً لألحَقَ بموعدٍ هام في فندق سِيسيل بمحطة الرمل.
يَدٌ تَمتد من الجهة اليُسرى فتَلمس كتَفي، لم أُصدِّقُ ما أرَى، أهذا...
قُرب حديقة خضراء تحفُّها أزهار الصَيف كانت جلستي على "الكافيه" المفتوح الملحق بها، لمحتُه على مسافة غير بَعيدة بشَعره الأشيَبْ الذي نَكشَهُ هواء تلك الليلية الصيفية، الأستاذ كمال، كان رئيسي في العَمل، تَعجَّبتُ لهيئته، ما بال النَحافة قد ضربَت جَسده إلى هذا الحد، وما بال مَلابسه تبدو أقل من...
هل المحاكمات بوسعها أن تتفادى القصص؟ إنها تتجلى كثيرا كحكايات كُتبت في سجلات المحاكم وأضابيرها، أبطالها هم الجناة والمجني عليهم وممثلو الدفاع والقضاة الجالسون على المنصات ليضعوا سطر النهاية، ومكانها معروف ومحدد ومتوارث ومتكرر، وزمانها هو كل العقود والقرون التي عرف فيها البشر مؤسسات العدالة...
يَقولون: مَن تلكَ التي في قصائدي؟
أهِيَ خيالٌ؟ أَم مَن أُناديها صَغيرتي؟
ولمَّا قُلتُ في بَعضها حنان، قالوا:
أَهِيَ هِيَ؟ أم مَن يَقصِد حَنانها؟
أَم أنها لا هذه ولا تلكَ؟
أَمْ كل مَن هامَت إليه بقلبها؟
*****
إنها يا سادتي حبيبتي
قَبلها، لم أعرفُ شَكلاً لمكان
لم أعرفُ طَعمًا لزمان
لم أعرف مَلمَح...