أُسْعِدْتُم أوقاتاً...
أثار فوز الكاتب( عبد الرزاق قرنح ) ( ١٩٤٨م ) ذي الأصول التنزانية- اليمنية بجائزة نوبل للآداب لهذا العام موجةً عارمةً من الابتهاج والفرح الغامر في أوساط الأدباء والمثقفين وقرّاء الأدب ومتذوّقيه من العرب والأفارقة، كما رافق ذلك فيضٌ من التنديد بتقاعس المترجمين العرب عن ترجمة...
أثبتتْ "الرواية" في كلّ مراحل نشأتها ونموّها وتطوّرها، منذ القرن السابعَ عشَرَ وحتى عصرنا الحاضر، قدرتَها الفائقة على التعبير الفنيّ عن المجتمع بكلّ مكوّناته ومشكلاته وملابساته، والإنسان بكلّ تطلّعاته ورغباته وإحباطاته، والكون بكلّ مجاهله وأسراره وتساؤلاته.
فكان لنا من هذا الجنس الأدبي بآفاقه...
ما يحدثُ في فلسطين الآن ليس وليد الساعة؛ إنّه النتيجة الحتمية لسياسة الاستيطان التي تمثّل أساس وجوهر الكيان الإسرائيليّ العنصري المرتكز على المقولة الكاذبة: "فلسطين أرض بلا شعب، لشعبٍ بلا أرض"
هذه الركيزة الأساسية التي يقوم عليها هذا الكيان تستتبع بالضرورة ركيزة أخرى لا بُدَّ من اللجوء إليها...
كنتُ قد شرعتُ منذ وقت قريب بتفصيل القول في مفهوم( نظريّة الأدب) ، فكتبتُ مقالاً في ذلك ، ثُمّ أتبعته بمقال ثانٍ بيّنتُ فيه مدلول وخصائص ( النظريّة الأخلاقيّة) في الأدب.
مقالي هذا يأتي إذاً استكمالاً لهذه السلسلة النظريّة عن الأدب : مفهومه وخصائصه ومقوّماته .
بدايةً.. أودّ التنبيه إلى أنّ...
الإمام محمّد عبده(١٨٤٩-١٩٠٥م) واحد من أهمّ أقطاب النهضة والتنوير والإصلاح في القرن التاسعَ عشرَ.
تلقّى تعليمه الأوليّ بمحلّة نصر من إقليم البحيرة فحفظ القرآن في كتّاب القرية ، واستكمل أساسيات العلوم في الجامع الأحمديّ، ثمّ التحق بالجامع الأزهر في القاهرة عام(١٨٦٦م)مواظباّ على ما يقدّمه لطلابه من...
تؤدّي اللغة وظائفها الدلاليّة والإبلاغيّة استناداً إلى التلازم الناشئ بين كلٍّ من الدّال والمدلول ( اللفظ والمعنى) ؛ إذ ليس ثمّة صلة طبيعية أو عقلانية معلَّلة بين ركنَي العلامة اللغويّة( الكلمة) المُشار إليهما. إنّ نوعاً من العقد اللغويّ الاصطلاحيّ، المبرَمُ عُرفاً بين أفراد المجتمع اللغويّ...
لا ريب في أنّ أعمال الروائيّ العالميّ نجيب محفوظ تفتح أمام الباحث والناقد آفاقاً واسعة للتأمّل والدراسة والتحليل، مَثَلُها في ذلك مَثَلُ كلّ الأعمال الإبداعية الكبرى.
إذ يمكن التركيز مثلاً على مضمون العمل، أو البناء الفنّي للقصّة، أو شخصيّاتها، أو الخطاب القصصيّ من سرد وحوار وتحليل ووصف ، أو...
تمثّلُ روايات الكاتب والصحفيّ الجزائريّ المعروف الطاهر وطّار ( ١٩٣٦-٢٠١٠م ) مثالاً واضحاً على الأدب الجزائريّ "الملتزِم" المكتوب باللغة العربية منذ استقلال الجزائر في مطلع الستينيات من القرن المنصرِم وحتى الآن.
تركَ الكاتب الراحل لقرّاء العربية إرثاً أدبياً مهمّاً تمثّلَ في ثلاث مجموعات قصصيّة،...
للأديب و المثقّف الملتزم سعيد حورانيّة إسهامات أدبيّةوفكريّة وثقافيّة متنوعة، أهمّها بالتأكيد، دوره الرياديّ في فنّ ( القصة القصيرة) . لقد تجلتْ هذه الإسهامات في المقالات الهادفة ، والخواطر اللاذعة، وبعض الترجمات الأدبية، وكذلك في قراءاته النقديّة المتمثّلة أساساً في تقديمه لعدد من الأعمال...
على الرّغم من الأجواء القاتمة ، والمآسي الدّامية، والسُّحب السوداء التي تجلّل عالمنا العربيّ في هذه الحِقبة المظلمة مِن تاريخنا المعاصر ، إلّا أنّ دورة الطبيعة لا تتوقّف ، ويأتي الربيع - ربّما على استحياء- ولكنّه لا يُخلف الوعد .
الإنسان وحده ، دون سائر الكائنات، هو الذي يحاول ، عامداً أو...
حظيَ المقال النقديّ الذي نشرتُه أمس تحت عنوان " فنّ القصة القصيرة" باهتمام كبير لدى الأصدقاء والمتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي . وقد تجلّى ذلك بالثناء على مضمون المقال والتعليق عليه وكذلك بطلب كتابة مقالات أخرى ، بغية توضيح الأسس والمفاهيم التي وردت فيه من خلال الأمثلة القصصيّة المناسبة لها...
لقد بدا لي في زحمة ما يُكتَب ويُنْشَر في أيامنا هذه من نصوص نثريّة سرديّة يحلو لأصحابها من شُدَاة الأدب أن يطلقوا عليها اسم القصّة ، وهي على التحقيق ليست كذلك.
أقول: لقد بدا لي أنّه من الأهمية بمكان أنْ نذكّر بأهم الخصائص والمقوّمات التي تجعل من النّص السردي قصّة فنّية ، مؤكّدين في الآن ذاته على...