كلّما كتبتُ في مشاركة المغرب في مونديال قطر، جاءت نسبة ليست بالقليلة من التعليقات تفيد بأنه ينبغي ألا تغطي شجرة واحدة الغابة برمتها. والكناية هنا عن الوضع المعيشي المتفاقم بارتفاع الأسعار، أو كما قال أحدهم "فرحة الانتصار تتكسر أمام بؤس الوضع الاقتصادي والاجتماعي".
هناك ازدواجية نفسية واجتماعية...
ثمة نجمة خضراء متوهجة وأحمر قانٍ يأتيان من المغرب، وعقال (عگال) وغترة قطريان يرحّبان بهما بضيافة بشوشة في أجواء الانسجام والتآلف في موسم كأس العالم. وتبدو قسمات هذا الشاب مغربية أصيلة، وقد أضاف إليها توشية خليجية مع سابق تخطيط بأن فسح المجال لنمو شارب ولحية عادة ما تنمّ عن مظهر خليجي مألوف، وهذا...
في بعض المكالمات الهاتفية التي تأتيني من مكاتب حكومية أو شركات خاصة، غالبا ما يتعثر المتحدث أو المتحدثة على الطرف الآخر في نطق إسمي العائلي Cherkaoui. جلّ الأمريكيين ليسوا متعودّين على رؤية خمسة من الحروف المتحركة e a o u i تجتمع في إسم واحد، فيضيع لسانهم خلف Mr. Chekkkkooooo، وأحيانا Cherkaaaa،...
يتفتق العقل السياسي العربي خاصة في حقبة التقلبات الاستراتيجية وتداعيات حرب أوكرانيا وارتفاع الأسعار والتضخم بالتعثر الذاتي في تحقيق شعار "لمّ الشمل العربي". وعلى خلاف المؤتمرات الأوروبية التي لا تتجاوز ساعتين أو ثلاث في أغلب الحالات وتخرج بقرارات مدروسة وقابلة للتطبيق، يعمل العرب بعدّاد الأيام...
توافقت الدول الحديثة على أن الغاية من المؤتمرات الدبلوماسية في جوهرها هي تجسير الخلافات وتصحيح الانطباعات وترميم العلاقات. لكنها في ظل الوضع المغاربي المتأزّم الراهن، غدت مناسبة للمناورة والتحدي وتسجيل النقاط بين عاصمتين جارتيْن أكثر من التنسيق العربي ضمن مجموعة إحدى وعشرين دولة بين المحيط...
ترعرعتُ في مرحلة كان تصنيفنا ضمن الدول “السّائرة في طريق النمو”، وبدا وقتها أننا كنّا على مشارف الاقتراب من “الدول المتقدمة”. وتشبعتُ أيام الدراسة في الجامعة بآمال “حوار شمال-جنوب” وازدهار دراسات عالم الجنوب. فمرّت السنوات تباعًا، وأنا أمنّي النفس بمغرب تتحقق فيه التنمية المتساوية وتكافؤ الفرص،...
واحَسرتاه.. واخَيبتاه.. واحُرقتاه.. ! انقلبت الآية وانتشرت مفارقة مدوّية في مغربٍ لم أعد أعرفه، أو أجدني لا صبورا أو غير مبالٍ، إزاء ما ألمّ به مسخ فكري وهُزال فني وعُهر قِيَمي، في حقبة تنمّ عمّا يرقى إلى ضياع البوصلة ومركّب التجاهل والنكران عند أهل الحلّ والعقد.
أستخدم مجازات "فلاحية" هذه...
لم يعد التّحدّي الرئيسي بالنسبة لي سؤالا: ماذا أكتب؟، بقدر ما وصل بي الأرق الذهني حدّ الإجهاد والحيرة أمام سؤال أكثر تعقيدا: لِمَنْ أكتب؟ وهل هناك قرّاء حقيقيون ليس بوصولهم إلى النص أو تحليق عيونهم فوق سطوره، وإنما بمعيار مدى وجود قارئ مسؤول بنفس ما يلتزم به الكاتب من مسؤولية. وهل أجزم أننا في...
يثير رحيل يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى ربّه هذا الأسبوع (1926-2022)، أكثر من سؤال عن مصير حركة الإخوان بين مسار السياسة ومسار التعليم كخيط ناظم في أسلمة المجتمع والحفاظ على قيمه الدينية. ويمثل القرضاوي نصف معادلة تقوم على استراتيجية التعليم والتنوير، التي...
أبدأ بسلسلة حقائق تسير على قدميها، ولها بطاقاتها الوطنية وأختام التوثيق الرسمي محليًا ودوليًا:
* غيابُ جامعات المغرب عن مؤشّري شنغهاي و"كيو إس" QS وغيرهما من تصنيفات أفضل الجامعات في العالم.. حقيقةٌ أولَى!
*ضعفُ ميزانية البحث العلمي من عبد المالك السعدي في تطوان إلى الجامعة الدولية في...
مفارقةٌ جديدةٌ تنجلي في صمت عندما ينقلب المثل العربي "ممّا زاد في الطّين بلّة" إلى "ممّا سرق من الطّين قطرة" في مغرب العجائب حاليا. شحب نهر أمّ الربيع المذرار العظيم، وتبدّدتْ مياهُه، بعد أن كان رمزَ الزمن الأخضر. ويبلغ العجز الراهن في مخزون مياه السدود نسبة 89% مقارنة مع المعدّل السنوي. ويتحتّم...
نظّفتُ أمام دكّاني الصغير المعروف باسم "كاتب عمومي" وسط السوق البلدي، ورميتُ النفايات أغلبها من نهايات السجائر الرخيصة وبعض مسودات وثائق الزبائن من اليوم السابق في عربة الأزبال. عدتُ وفي يدي سطلٌ بلاستيكيٌ ملأته من دكان جاري سي الغزواني، وهو الحلاق المعروف بحانوت "الأناقة على قدّ الحال"، لأرشّ...
قصيدتان من شعر الشتات
واحدة من الولايات المتحدة في شعر المعارضة لأحمد شوقي، والثانية من بلجيكا في الاحتفاء بكاتب متمرّد على السياسة ولاجئ في رحاب الأدب.
مرحاك
د. محمد الشرقاوي، واشنطن، 19 غشت 2022
عبّرت له عن إعجابها بأفكاره واعتزازها بمن يكون. فكتب بلغة التّرحاب أبياتا بعنوان "مرحاك" يجاري...
سألني الصديق ياسر الذويب المقيم في كندا، بعد نشر مقالتي "هل نؤسس قسم "دراسات التخلف" في الجامعات العربية" صباح اليوم، قائلا: "هل يمكن تفسير ذلك دكتور بسطوة النموذج الفرنسي الذي استنسخ في المغرب و تونس، والذي هو بالأساس معادٍ جدا لحرية الابداع المعرفي و التفكير الحر خارج إطار منظومة الجامعة؟ تجد...
صدر تصنيف شنغهاي لأفضل الجامعات في العالم أمس. وتتصدر جامعة هارفارد قائمة الترتيب للعام العشرين على التوالي. تليها جامعة ستانفورد في المرتبة الثانية. وارتقى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) إلى المرتبة الثالثة. ومن بين أفضل الجامعات العشر الأخرى: كامبردج (الرابعة)، بيركلي (5)، برينستون (6)،...