مقال رقم (١٩) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال)..
لا تنفصل مكانة اللغة في حياة الشعوب عن أي من المقومات الأخرى لوجودها واستمرارها، لذا كان صعودها وهبوطها بين الناس مؤشراً على الحالة التي تعيشها المجتمعات ومحل نقاشٍ بين مختلف فئاتها، فنسمع من وقت لآخر أو نطالع بشكلٍ سريع عبر مواقع الإنترنت ووسائل...
صحيح أن مجرد ذكر اسم فلسطين في الأيام الحالية يدفع الكثيرين إلى الإبتعاد تحت أي ذريعة كانت، لكنه في نفس الوقت يجذب نوعاً آخر وغير متوقع من الناس، من مختلف الجنسيات والأجيال والثقافات التي لم تعاصر الأحداث الكبرى التي عاشتها القضية الفلسطينية، بل وتدفعها لتنفض الغبار وتبحث عن هذه القضية الغريبة...
عرف كل منا منذ طفولته أن لكل إنسانٍ ما يتقنه ولكل ثقافةٍ ما يميزها عن غيرها حتى وإن لم نستطع فهم أو استيعاب أو تذوق تلك المميزات التي جعلت أصحابها لا يشبهون البقية، ولذلك يكثر الحديث بين الناس عن واقعٍ تتشابك فيه المعطيات ويكون فيه بروز فئاتٍ أو أسماء على حساب فئاتٍ أو أسماء أخرى بغض النظر عن...
لا شك أننا كبشر نعيش دوماً في حالةٍ من الترقب والتمني لحدوث شيءٍ ما يبدل أيامنا، فنحلم بالأفضل رغم كل الظروف التي نعيشها ونستمد القوة من أملنا بوجود غدٍ أكثر إشراقاً، ولربما كانت هذه إحدى أجمل صفات الإنسان.. قدرته على الحلم في مختلف مراحل حياته، والإنفراد بذاته حيث لا يمكن لأحدٍ أن يصادر أمانيه...
مما لا شك فيه أن للتراث نكهةً خاصة تميزه عن نمط الحياة العصرية في أي بلدٍ من بلاد العالم، كما أن له أهميةً كبيرة في التعريف بالثقافة المحلية ومكوناتها والتاريخ الخاص بكل بلد، لكنه في الحالة الفلسطينية يكتسب أبعاداً أكثر عمقاً وأهمية كونها تأتي من خصوصية الوضع الذي تعيشه فلسطين تحت نير الإحتلال...
المقال رقم (١٨) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال)..
لطالما شهدنا على مر الزمان ظهور موجاتٍ وانحسار أخرى وصعود أسماء بالتزامن مع أفول أسماءٍ كانت ملأ السمع والبصر، ورغم ذلك ظل هناك شخصيات ٌ بعينها مرتبطةً بحالة وزمن وفكرة (اتفقنا معها أم اختلفنا) خاصةً عند التوثيق لحقبة من تاريخ الشعوب وارتباطها...
نيسان/ أبريل ٢٠٠٠
تتسرب منا بعض المشاعر عكس ارادتنا، رغم تلك المحاولات الحثيثة لإخفائها خلف الكثير من الأقنعة التي تتهاوى في لحظاتٍ قد لا نتوقعها، فنفشل في ارتدائها بسرعةٍ من جديد بينما نرى مشهداً دافئاً لصبيةٍ يلعبون في شارعهم قبيل الغروب.. مذكراً بتلك السنوات التي مضت والتي لم تغادر رائحتها...
تغص ذاكرتنا وذكرياتنا وتاريخنا الأدبي والفني في بلادنا جميعاً وبكل الثقافات التي تحتضنها سواءاً كانت عربية، أرمينية، كردية، أمازيغية أو غيرها من الثقافات بالحديث عن الحب، ذلك الموضوع الذي يسكننا ويغير الكثير بداخلنا في صمت، ولكننا لكثرة ما استمعنا إلى كلماته في الأغنيات و قرأنا مفرداته في...
يقتلنا قبل أن يقتل غيرنا حكمنا على الآخرين، أولئك الذين لم نعرفهم لكننا نسجنا في خيالنا وخلقنا في عقولنا حكاياتٍ عنهم.. لمجرد انطباعٍ عابر كمن يكون رأياً حول روايةٍ طويلة متشابكة الأحداث من خلال قراءة الصفحات الأخيرة منها، متناسياً تاريخ الشخصيات والأحداث التي عاشتها والظروف التي واجهتها ورسمت...
المقال رقم (١٧) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال)..
تأتي هذه المقالة مكملةً للمقال السابق عن السينما المستقلة التي تحدثنا عن بعض ملامحها في مصر عبر عقود لنستكملها بالوضع السينمائي عربياً، ومدى ارتباطه بالتمويل الخارجي في ظل غياب أي اهتمامٍ بها داخلياً عدا عن ضعف الإمكانيات أو توظيفها في غير...
المقال رقم (١٦) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال)..
لا يمكن استثناء السينما من المتغيرات التي عصفت بالمجتمعات وغيرتها عبر عقود، فكانت أحياناً ناقلاً لواقعها وصوتاً له، وأحياناً أخرى سبباً في تدني الذوق والسلوكيات بسبب المادة التي تقدمها كنوعٍ من (الترفيه) وكمادةٍ للربح، وكون الجانب الإنتاجي هو...
هذه القصيدة المتواضعة مهداة إلى السيدة والفنانة الكبيرة سمر سامي ..وأسميتها (بسمة لربيع الشام)..
ببساطة شديدة سألت كثيراً عن سر محبتي وتقديري لها رغم أنني لم أتشرف بلقائها، فكانت اجابتي التي كررتها أنني لا أنظر إلى ما تقدمه بعين المعجب فالمعجبون كثر، ولكنني أنظر بعين الدهشة والإستغراب إلى صدقها...
لا مانع من بعض الدعابة التي تكسر جمود الأجواء التي نعيشها وتكاد تطبق على أنفاسنا، لكن للدعابة العديد من القواعد المطلوب توفرها كإجادة الشخص لإلقاء النكتة وتمتعه بسرعة البديهة وحس الفكاهة دون أن يجرح غيره لأي سببٍ كان، فلا يوجد أي مبرر لذلك كما ينبغي أن يتوفر الطرف الآخر القادر على استيعاب هذه...
يبدو عد أيٍ منا لأصابعه قبل أن يخلد للنوم ضرباً من ضروب الجنون، إذ سيقول أحدنا لنفسه ماذا سيتغير بين عشيةٍ وضحاها.. مع أن الكثير من الأحداث التي غيرت وجه العالم تمت بالفعل بين ليلةٍ وضحاها، فنعيش اليوم الكثير مما لم نكن نعتقد أننا سنعيشه وتقبل الكثيرون مبادىء كانوا يعتقدون أنها بعيدة عنهم وأنهم...
(القبح والجمال- دور البطولة)
المقال رقم (١٥) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمء
بكل تأكيد نستطيع أن نلحظ تحولاً كبيراً في طريقة تعاطي المواطن العادي منذ مطلع الألفية الجديدة مع مختلف جوانب الحياة والقضايا التي نعيشها بشكلٍ ملفت، حيث اختلف سلوكه كثيراً عن العقود السابقة التي كان يغلب عليها حالة ٌمن...