خالد جهاد

لطالما عشقت الصورة، الضوء، الأثر، ذلك الشعور بأن أحدهم ترك دون أن يدري قطعة منه لتذكرني به حتى وإن كنت لا أعرفه لأنه بذلك قاوم النسيان ولو بصورة، فما أقسى الحياة التي تحملنا إليه وما أصعبها لولا فسحة وجوده، لذا تعيش الذاكرة مع النسيان كتوأمٍ غير متماثل، يرقصان معاً على لحن الوجع دون أن يلمس...
برغم أن النسيان هو أحد النعم التي وهبها الله للإنسان إلاّ أنه في بعض الأحيان يتحول إلى جريمةٍ أو خطيئة بحق الذات وبحق الذاكرة الوطنية، خاصةً عندما نرى حالة الفراغ الطاغية في ظل غياب وتغييب الأيقونات والقامات التي عبدت لنا الطريق في مختلف المجالات وجعلتنا نتعلم منهم كل ما نعيش في ظله اليوم...
لا يستطيع أي منا الحكم على شيء بطريقة موضوعية طالما كان ذلك الحكم بعيداً عن التجربة التي تدعمه، حيث سيظل ذلك الحكم مجرد تكهنٍ وربما وجهة نظر منحازة أو ردة فعل غاضبة من واقعٍ مرير، ولذلك كان الكثير من أبنائنا وشبابنا يحلمون بالهجرة إلى الغرب منذ عقود بحثاً عن حياةٍ أفضل ومجموعةٍ من الإمتيازات...
المقال رقم (٢٢) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال).. دخول العام ٢٠٠٢ حمل معه بداية المرحلة التي أسست لكل ما نعيشه اليوم بشكل حرفي على مختلف الأصعدة، كونه شكل بداية مرحلة مفصلية دخل معها العالم العربي إلى عصر العولمة وكان مقدمة لكل التحولات التي تلته، ولكن البعض قد يعتبر ذلك نوعاً من المبالغة إلى...
لا نخبر من حولنا رغم مرور الأيام أننا أضعنا الكثير منها في الإنتظار.. انتظار عودة من رحلوا بإختيارهم، واعتذار من خذلونا وتركونا بمفردنا في الغربة، تائهين.. نبحث عن الإنسان، عن الصدق، عن الحب، مشككين بوجودهم ومشغولين بهم عن البحث داخل أنفسنا والتفتيش في أعماقنا عمّ نريد، عمّ نستحق وعمّ يشبهنا،...
لا نعيش بمفردنا في هذه الحياة.. لذا وبرغم ازدحامها بالكثير من المشكلات لا يمكننا أن نرى الأمور من زاوية واحدة، أو نقوم بالتعميم في معالجتها أو نلقي باللوم على طرفٍ بعينه، أو نشمل البعض كنوعٍ من الترضية لأطراف أخرى، ففي غياب الشفافية أو الحديث بصراحة حتى فيما بيننا أو مع أنفسنا لا يمكننا أن ندعي...
المقال رقم (٢١) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال).. لا يخلو أي بيت أو مجتمع من المشكلات، ولكن النقطة الجوهرية تكمن في كيفية مواجهتها وإحتوائها بقدر من الحكمة والذكاء، فيبدأ الحل بالإعتراف بها وتشخيصها بوضوح وتسمية الأمور بأسمائها دون التفاف أو مواربة، والتعامل معها بأسلوبٍ قد يكون أحياناً أقرب...
اهداء.. إلى كل من رحلوا دون أن يجدوا لهم مكاناً في هذه الحياة.. لا شك بأن الإنسان يبحث منذ ولادته عن انعكاسٍ لصورته في كل ما حوله، فيبحث عن نفسه داخل بيئته حيث يفترض أنه سيجد هويته الأم أو سيلمح معالم طريقه في الحياة، وهذا ما لا يتم في كثيرٍ من الأحيان فينطلق بأفكاره صوب الدين وصوب (المدينة)...
لا تعطي الحياة دروساً مجانية لأحد كما أنها لا تقدم له الحقائق بشكلٍ مباشر أو على طبقٍ من ذهب، فتبدو بعضها أشبه بالكلمات المتقاطعة التي يتوجب علينا حلها من خلال إيجاد المشتركات بينها وبين نقائضها لنستطيع (المضي قدماً) في (محاولة) فهم المجتمع أو الدائرة التي نعيش فيها رغم تعقيدها.. فالكثير من...
المقال رقم (٢٠) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال).. لم أتوقع عند بداية كتابة هذه السلسلة من المقالات بكل صراحة أن تأخذني إلى نقاطٍ لم أكن أفكر في الكتابة عنها أو التطرق إليها، لكنها كشفت لي أن كل شيء متصل ببعضه وإن لم يبدو كذلك للجميع، فحظيت بفرصة إنعاش ذاكرتي وعمل الكثير من البحث والمقارنات...
لكلٍ منا اهتماماته المتنوعة التي تشغل حيزاً من تفكيره وجزءاً من وقته، ولكن تلك الإهتمامات بكل تأكيد تتنحى جانباً ولو لبعض الوقت عندما نستقطعه لشراء احتياجاتنا الأساسية أو أخذ قسطٍ من الراحة بعد جهدٍ أو عملٍ طويل، حيث يصبح أحدنا في أمس الحاجة إلى تجميد الحياة من حوله ليحظى ببعضها في نفسه ولكن بعض...
لطالما كان الأرمن من الشعوب الخلاقة المبدعة التي ساهمت في إثراء ونهضة البلدان التي استقروا فيها بعيداً عن موطنهم الأم أرمينيا، وكانت تلك النجاحات التي أنجزوها على أكثر من صعيد وفي أكثر من مجال مقرونةً ببصمتهم الخاصة، فجمعوا بين المحافظة على ثقافتهم وخصوصيتهم كما نجحوا أيضاً في الإندماج والتعاطي...
لا شك أن الحياة لا تساوي بيننا كبشر، فلكلٍ مشكلاته المختلفة التي تشغله وربما تعذبه وقد تجعل البعض يعيش حالاتٍ مركبة على صعيد شخصي بعيداً عن ما اعتاد الناس عليه، مما يضطرهم لإخفاء قصتهم أو جزءٍ منها كي لا تتفاقم آلامهم بسبب نظرة الغير إليهم، وبطبيعة الحال فإن الكمال الإنساني غير موجود ولذا فإن...
الجزء الثاني.. شهدت مرحلة الستينيات في مسيرة الفنان المصري المتفرد صلاح چاهين مجموعة كبيرة من الأشعار والأغنيات الوطنية والمؤيدة لحقبة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر والتي أداها عدد من عمالقة الفن المصري، وكما نعلم جميعاً أن أي حدث تاريخي أو حتى معاصر قابل للتفسير ورؤيته من زوايا مختلفة...
الجزء الأول.. تتضائل الكلمات وتتقزم الأبجدية عند الحديث عن أيقوناتٍ أثرت الذاكرة والوجدان وتحول عطاؤها إلى تراثٍ يحكي حياة الشعوب، فكان صوتهم ورفيق دربهم.. صانع بهجتهم، قنديل عتمتهم وفيلسوف وجعهم الذي أضاف المعنى إلى خواء الكلمات، وأضفى مسحةً من الذوق والأناقة وخفة الظل على اللهجة العامية، ورفع...

هذا الملف

نصوص
195
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى