قد تخوننا الكلمات، لكن لا تخوننا المشاعر عندما نتحدث عن الذين ننتمي إليهم مثل ما انتموا الينا، دون مقابل سوى أنهم أحبونا لأنهم أحبوا وطنهم وأحبوا الإنسان فخدموه حتى لحظاتهم الأخيرة تاركين وراءهم إرثا ً أخلاقيا عظيماً..
هند الحسيني.. امرأة من بلادي..
امرأة بحجم وطن وتاريخ أمة وقلبٍ يحتضن...
يتناقل الناس حول العالم العديد من الحكايات والأقوال المأثورة، لكنهم نادراً ما يتوقفون عندها ليسألوا عن جذورها ومنبعها، وعن الثقافة التي تنتمي إليها..
ودائماً يضرب المثل بحكايات ألف ليلة وليلة والتي تستخدم بشكل خاص في التراث العربي والعالمي للحديث عن سحر الشرق وقصصه الخلابة وأساطيره المثيرة...
لا شك أن الأحداث الحالية في فلسطين المحتلة بشكلٍ عام وفي مدينة القدس تحديداً خطيرة وتشهد تصعيداً غير مسبوق، خاصةً وأن الشعب الفلسطيني اعتاد محاولات النيل منه والإعتداء عليه في كل مناسباته الخاصة مثل شهر رمضان وأعياد الفصح المسيحي عدا عن الإستهداف المستمر له على مدار الساعة دون تمييز وهو ما يعيد...
نعيش في زمننا الحالي وسط كمٍ هائل من المعلومات المتضاربة والمتفاوتة في صحتها بحيث يعرض كل منبر الخبر أو المعلومة بطريقته، أو يقدمها للناس من الزاوية التي تناسبه، وكذلك هو التاريخ.. فهو مزيج من المعلومات والأخبار والأحداث المتناقلة والمتوارثة منذ قرون إلى جانب آراء الباحثين والمختصين والذين...
المقال رقم (٢٨) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال)..
تنويه: تناول جميع الأسماء الواردة في المقال بعيد عن التناول الشخصي وهو فقط ضمن سياق الأعمال التي تم مناقشة فكرتها ولا يصح قراءته بشكل مجتزء..
لا يمكننا الحكم على توجه أي شخص أو صفاته أو نتاجه من خلال عمل واحد أو اثنين أو حتى بضعة أعمال بل...
على جدران الحياة يرسم المتعبون أحلامهم، وجوههم التي اخترعوها، ضحكاتهم التي صنعوها، بيوتهم التي تمنوا أن يعيشوا فيها، يكتبون لأحبائهم الذين افتقدوهم، عن صرخاتهم التي كتموها، خيبتهم التي أخفوها، وكلماتهم التي لم يستمع إليها أحد بالحبر السري، الصوت الصامت، والنظرة المثقلة بالأحزان مثل سحابة ٍحائرةٍ...
لا يقارن شغف البدايات رغم جماله باستقرار المشاعر عقب اتضاح رؤيتنا.. حتى وإن كانت الصورة قاتمة، فالوضوح يختصر مشواراً من الآلام والدموع ويضع النقطة في مكانها على سطورنا بدلاً من فواصل لا معنى لها، كوننا نبحث دوماً في داخلنا وفيما حولنا عن إجاباتٍ لأسئلتنا المتدفقة، والتي لا ندرك فعلاً أنها كذلك...
أبخل عليكي بوجهي، تماماً كما قلبي.. فخلعت أقنعتي تباعاً لتريني كما أنا، لم أتأنق، لم أهتم بأن تريني جذاباً أو وسيماً، بل اكتفيت بأن تريني بعد هذا العمر حقيقياً.. وكانت تلك هي مفاجأتي الكبرى ودليلي الأصدق على حبي لكِ، فالمجاهرة بالحقيقة في زمننا يا حبيبتي مجازفةٌ بالذات ومقامرةٌ بالغد وتكاد أن...
أهرب كالكثيرين من وحشة الحاضر إلى أنس الماضي وإن كان متواضعاً، فأعيش معه حينما أجد لنفسي بعض الوقت في عالمٍ صغير صنعته ليناسب مقاس أحلامي.. عالم من الذكريات بين الأوراق والأفلام والصور والحكايا والرسائل المكتوبة وقصاصات الورق الذي لا زالت رائحته تسكن أنفي، وصودف أنني اخترت عدة أفلامٍ لأشاهدها...
المقال رقم (٢٧) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال)..
لم يكن من المصادفة أن يتبع احتلال العراق عدة تغيرات سياسية واجتماعية في مختلف أنحاء العالم، حيث كان يجب أن تنتهي الكثير من الأشياء الجميلة وأن تصل الكثير من الأمور إلى حدودها القصوى وتختفي الجماليات تدريجياً من حياتنا شيئاً فشيئاً، وأن تتراجع...
بعيداً عن عدسات المصورين ومايكروفونات المؤسسات الإعلامية لا يرى الكثيرون أن للمرأة دوراً هاماً قادراً على صنع الكثير أو الإضافة إلى المشهد أو إحداث أي تغييرٍ حقيقي أو لفت الأنظار تجاه قضية نبيلة، فيعزون ذلك إلى حججٍ واهية أو إلى (تفسيرهم الخاص) للأديان التي لا علاقة لها به أو بخبراتهم الشخصية أو...
المقال رقم (٢٦) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال)..
من أكبر الأخطاء التي ارتكبناها بقصد أو بدون قصد على مدار العقود الماضية هو اعتقادنا بأننا (وأقصد هنا المنطقة العربية بمختلف الثقافات على امتداد بلادنا) وحدنا المستهدفون والمتضررون من كل ما يجري حول العالم، فكانت نظرتنا حتى في ذروة الألم تحمل...
لم يخبرني والداي بأن الحب زمن والإنسان زمن، ولم أدرك أنكِ زمنٌ إلا.. بعد رحيلي عنكِ بزمن، حتى أصبح خوفي الأكبر هو مرور العمر وانقضاء الزمن على عتبات أسئلةٍ لا مناص منها ولا نهاية لها.. تختزل في ثناياها كل ما يشبهنا وكل ما نخاف أن نبوح به ويتجسد في ملامح مدينة..
سكنتنا حد الجنون واليأس حتى...
برغم جميع المشكلات والكوارث المتعاقبة على بلادنا وشعوبنا واحدةً تلو الأخرى، وبرغم السنوات التي عشناها ولا زلنا نعيش ألمها، وبرغم المبادىء والأخلاق والتدين الذي نصف به مجتمعاتنا إلا أن أي حدث ٍ عابر مهما كانت هشاشته وبساطته كفيلٌ بتعرية وجهها الحقيقي الذي نسعى دوماً إلى تغطيته واستبداله بوجهٍ...
لم آبه يوماً لحفل زفاف أو سرادق عزاء، كنت أعرف أن الأضواء ستنطفىء، والزينة ستختفي، وأن الجموع التي غالباً ما تكون غفيرةً عند الفرحة (عكس وقت الحزن) ستتلاشى وكأنها لم تكن، كنت أشعر أن كليهما أمرٌ عابر لأشخاصٍ عابرين لا مكان فيهما للصدق أو الحقيقة (إلا فيما ندر)، حيث يبدأ (الوجهان) في الظهور...