تسمو الكلمات بسموّ مطلقيها، فإن وجدت في كينونة الكلمات متاعا أنيقا وبهجة حقيقية؛ فإنك ستحس بأنها لم تكن مجرد حُبيبات ألقيت في أرض لإثارة التفات، بل لأنها في مكان يصلح لإنبات مستحق.
"كأني حدائق بابل" كتاب خطّ بعين الابتهاج الذي يرافق طيف روح شخصية الشاعرة "فاتن مصاروة"، وبعيدا عن مفهوم تأليف...
في كل عام تقام ما تسمى "معارض" الكتاب في الدول العربية قاطبة، وتتبارز إدارات كل "معرض" -مع اعتراضي الشخصي على التسمية- في الإعلان لاستقطاب دور النشر المختلفة المشارب، وتسهيل قدومها ضمن آلية متبعة، ويصار في هذا المجال إلى استقطاب جمع من الكتّاب "المشاهير" من خلال تسهيلات لوجستية منها (الدعوة -...
من يشتري قلبي المريض؟
من يشتري قلبي المريض بقُبلَةٍ، بسُنبلَةٍ؟
إني رفعتُ الراية البيضاء.
مليون جنديّ كان. وقناصُ حَربٍ.
سأبيعهُ باسميَّ الأول، بأغانيهِ الرقيقةُ.
قلبٌ مريضٌ بلا ألقاب.
إن مراكبي داخت، لا موتى على كتفيها ولا أحياء .
خذوه وتصرفوا بمن فيه
وبما فيه من القصائد والحكايا ولوعةُ...
"أنا" . . .
من شعر "دم التفّاح" للشاعرة رفيقة المرواني
(أنا)
أنا من ألقيت
في البئر
شالي
وأخفيت المصباح
في عيني
.....
أنا من أسقطت
في عتم الماء
صوتي
ومضيت
أتسوّلُ فماً
أغمده في سرة النّبع
علّي أوقظ النور
في أوردتك
.....
أنا التي لم يبرئني
قميصك
من خطايا الشوق
"الجزاف"
وتجرّعت مرارة
حب فقير...
"كمنجةٌ من مطر"
أتوق إلى آلةِ موسيقى تعزفُ لحنا غير تلك الحروف،
ليس لها صوتٌ يتكسرُ مثل قشرِ البيض،
ليس لها رائحةُ تلامذةٍ يرسبون من الذاكرة.
آلة موسيقى تبللُ مستمعيها فيخرجون من النص غرقى.
آلةٌ تبدأُني بالسلام،
أصفّفُ أمامَها ارتباكي طوالَ المساء،
ألقي بها على شاشةِ الفجرِ كصحنٍ فارغٍ من...