موفق محمد

  • مثبت
كُل ما ارجوه من السادة المشيعين السائرين بي الى مقبرة السلام قريباً من قبر أبي ان يرسموا في شاهدتي ناياً يصدحُ .. و قنينةَ خمرٍ تُضيءُ ليّ الطريقا وان يغادروا قبري قبل ان يبدأ الملقنون، فلا وقت لديّ في الليلة الاولى سأزور الشهداء القديسين؛ و أراهم يفركون راحاتهم ندماً فقد قتلوا من أجل ان يتربع...
لا يمكن للشًّاعر ان يبتكر سوى موقفين حيالَ موتِ عزيزٍ عليه أحدها هو العجز عن الكلام، وهي الصورة التي تبدو الأكثر بلاغة للتَّعبير عن الشّحوب الذي غمر وجه العالم، الموقف الآخر ذو طابع تراجيدي، وهو الموتُ فوقَ الميِّت. وهو التعبير عن الرَّفض، او استحالة استيعاب الفجوة التي ظهرت في جسد الوجود. هذا...
الاهداء اسمحو لي أن أطبع قصيدتي قبلة على يد الزاهد الكبير الفريد سمعان اخا و مناضلا ومعلما يا أيها المتنبئ الطلقُ الأخاذُ المتدفقُ ما أوسعَ صدركَ وما ابعدَ جذركَ فمن كلِ سبّاحِ نخل العراق ومن كلِ دمعةِ طفلٍ كسيرٍ تعمَّد قلبك ومن رافديهِ ومن راحتيكَ تفور السواقي فيضئُ في الرمان اسمكَ ومن قمره...
الليلة عيد وأنا في غرفتكَ الآن مازال كتابُ الله مفتوحاً فيها وتباعتُكَ من ذهبٍ تلثغُ أتهجى سورةَ يوسفَ وأرى وجهكَ في المرآةِ كما كانَ طريـــاً وعلى ضوءِ الفانوس ما فتأت أمك تملؤه من دمها وتوقده في السماء الذي يطحنُ القلبَ وتضيفُ غطاءً آخر لسريركَ إذ يشتدُ البردُ وتبكي تحلمُ في سلم ضيقٍ لتمرَ...
لم نكنْ نعرفُ الملك ، ولم نرهُ كنّا نعيشُ في أزقةٍ ضيقةٍ ، وبيوت أضيق منها فرحين بما آتانا اللهُ من الرزق الحلال كان السمك يأتي من النهرِ الى بيتنا راقصاً بعباءة أمي .. وكنّا نصل الى المدرسة راقصين على أنغام الكمنجة .. وما أدراك ما الكمنجة التي يعزف عليها المعلمُ ونحن نتحلّقُ حولهُ بقيادة نار...
لم يكن موحشا .. فقد كنت تشرق فيه قبل خمسين عاما.. كانت الأرض واقفة على أطراف أصابعها لترى من كوة ما تبقى من جسدك الذي نهشته نيوب ضباط القرى المتوحشين الشاربين دم العراق فتلطم ناثرة نخيلها وجبالها إلى سماء فقدت بصرها وبصيرتها هذا جميلك يا سلام فقد كنت سوطا من دم يتوهج في الزنازين لتلسع عيون...
ألم تر ان لا حمار في العالم يشبه موفق محمد فهو الوحيد الذي يسير على قدمين اثنين عابرا ً الشوارع من المناطق التي يشم فيـــها جـِلد أخيه الوحشي لاعنا ً من دجنه فهو يخاف الحكومة وهذا وحده كاف لتتويجه ملكا ً رغم انه يكره الأضواء فلم يقف شامخا ً مـُبَرطِما ً على قاعدة اُسقِطَ صنمها محذرا ً...
أَيها السادة المتأََسلمون؛ الحاكمون بأَمر الله؛ والمتحكمون في رقابِ عبادهِ ، إِرفعوا سيوفكم عن رقابنا؛ وخذوا الفرص كلها: الدنيا والاخرة، السماء ومن فيها، والأَرض ومن عليها، خذوا ربكم الطائفي، خذوا ربكم المفخخ، خذوا ربكم الكاتم، وأَتركوا لنا فرصة بناء عراق ينام الله آمناً في سمائهِ
الشاعر موفق محمد. وجهه يفصح عن نفس طفل نقية، ولطافة لا تُخطئها العين في وجه بابلي من وجوه أهل الحلة. إنهم خميرة الذكاء العراقي المتوارث منذ الأزل، والمادة الخام للتندر والتهكم، فمن أجدادهم الذين (بَلْبَل) الله ألسنتهم، ورثوا سخريتهم اللاذعة، التي صنعتها المحن والمواجع، ثم توزعت على أبناء...
( الى سيدات زحل ) * في أول ساعات اللّيل ترُّف اللافتاتُ السود من ندمٍ وتصهلُ ثم تطير أسراباً تحمحم في الفضاء تنفضُ ما تبقى من أسماء قتلانا فيغرق المدى بالشهداء وعيون أمهاتنا وتفوح في الأزقة رائحة الخوفِ الأبواب تعضُّ مزاليجها والضيمُ يفتُّ مرارةَ أمي ويشربُ قهوتها ولا صوت غير نحيب أخرس يولول...
كان الشاعرُ الحليُّ في آخر الليل يلوك صمته كالقات .. بين حينٍ وآخر يقوم واقفاً،ثم يجلس قال الحليُّ: بقيت أوثث صمتي بكلام مستعمل ليركب رأسي بعدها حصان الذكريات ولا يعود أردف الحليُّ: على غفلةٍ من صديقي المُبَّجل الذي أضاع جوازَ سفره في البلاد سأطفيء سيجارتي الألف هذه الليلة سأطفيء معها الف...
من رأى منكم عراقياً فليذبحه بيده فان لم يستطع فبمدفع هاون وان لم يستطع فبسيارة مفخخة وذلك أضعف الأيمان رواه القرضاوي وهو يكرع دماء العراقيين ويتمزز منتشياً أكبادهم ففيها كما يزعم لذة للشاربين هذه الدماء وأنت تقرض بالكبود أعراقي وحقود!؟ ونصبرُ فلقد خلق الله العراقيين من طينة أيوب مازجاً معها علم...

هذا الملف

نصوص
12
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى