عبدالعزيز كوكاس

داء ووباء المعرفة مثل سُمُوم الدواء.. يُوصى بأن تُؤْخذ على جُرعات في زمن طويل، لأن الجهل وباءٌ شديد المقاومة! الضحية والجَلاَّد عِبْرة ليست محض إفريقية: تغضب الفِيلة فتدعس العشب تَمْرح الفِيلة فتدعس العشب! جاذبية منذ آدم، للتفاحة دائما حكاية طريفة.. – ما الجامع بين تفاحة نَهْديك...
والريحُ تقرأُ خطاكِ على الأرصفة، كأنّ المدى كان يعرفُ أنّ الهوى لا ينجو حيًّا إن لم تمرّي بهِ كالعاصفة… أنا العاشقُ العائدُ الآن من وجعي، ومن ليلِ عينيكِ... من حلمِ نافذةٍ لم تُغلقْ، ولا استقبلتني! كلُّ الجهاتِ التي مرّتْ عليكِ تعرّجُ الآن في صوتي، فهل تُصغينَ إلى قلبي كأنَّهُ وطنٌ مكسور؟ لا...
لم تعد الحياة تهدهدنا على سرير ناعم، ولا الآباء قادرين على العفو عن زلاتنا الصغيرة وكذبنا الأبيض، ملح البحر أضحى لا ينعش ذكرياتنا، وملائكة اليمين ضجوا من فراغ كتبهم، والأغاني القديمة لا تنشط دورتنا الدمية لاجتياز درج في سلم الوجود. الأشجار التي نمر عليها كل صباح سئمت وقوفها، ولم تعد قادرة على...
لست أدري كيف أُحس كلما استعصت عليّ الكتابة، صورة كاتب يحار أمام بياض الصفحة بلقطة رجل يسير وسط صحراء من ثلج يمتد إلى مالا نهاية دون أن يعثر على بغيته. لماذا هذه الحيرة حول الكتابة؟ هل جفت ينابيع اللغة؟ هل فرغت الساحة المغربية من المواضيع المثيرة لشهية الكتابة؟ وأقول لك عزيزي القارئ: لا لم تجف...
إلى تلك السيدة التي نامت قرب النافذة: لم تكوني تبحثين عن السماء، كنتِ تهربين من انعكاسكِ في الزجاج. عرفتُ ذلك من طريقة نومكِ... كمن لا يريد أن يفيق أبدًا. إلى رجلٍ خلع ساعته قبل التفتيش: أدركتَ باكرًا أن الزمن لا يُمرّر في المطارات، بل يُخلع… ثم يُرمى في صينيةٍ من بلاستيك، ولا يسأل عنه أحد...
“في الحب ليس كل ما كان ظاهرا هو الحقيقي، الشيء الوحيد الذي يعتبر حقيقيا هو الشعور المستقر في أعماق النفس” .. عن مسرحية “سَمك عَسير الهضم” للغواتيمالي مانويل جاليش قد يكون الموت أحد أوجه الغروب فقط.. باب ضروري للغياب يسمح للذاكرة بأن تستعيد عافيتها ووهجها، وللحياة بأن تزخر بدماء جديدة، إذ إن...
لا يكتب سعيد منتسب لمجرّد أن يقصّ الحكايات، بل يكتب ليمارس نوعا من الانزياح عن المألوف. إنه حفار في طبقات المعنى، يبحث عن لحظات التوتر الخفية بين الدوال والمدلولات، بين الشخصيات وعلاقاتها المتوترة دوما بالفضاء، عن تلك الهوامش التي تنبض بالحياة أكثر من المتن. نصوصه ليست مساحاتٍ صلبةً ومحدّدة تبحث...
للذين يأكلون بينما يموت الآخرون من الجوع لا تبكي الأمهات كثيرًا في غزة، ليس لأنهنّ بلغن صلابة الحجر، ليس لأنهن قويات حد الأسطورة، بل لأن الدمع يحتاج ماءً، وقد جفّت عيونهن من الماء، كما جفّت صدورهن من الحليب. هناك، حيث يُشنق الأطفال ببطء بخيط جوعٍ لا يُرى، يصفّق العالم على « ضبط النفس »،...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى